يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

التركي يبحث عن
21/02/2020

التركي يبحث عن "تسوية" في إدلب .. والروسي يشدد على ضرورة احترام سيادة سوريا

 

 تتكثّف الاتصالات والمشاورات على أكثر من صعيد لإيجاد مناخ ملائم لتسوية ما بين الطرفين التركي والروسي في منطقة التصعيد في ريف إدلب، في ظلّ الاعتداءات المتكررة للمجموعات الإرهابية بدعم تركي على مواقع الجيش السوري هناك، وفي وقت يحقق الجيش السوري انتصارات متتالية وسريعة على أكثر من صعيد ومحور.

في ظلّ هذه الأجواء أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، معتبراً أن "تنفيذ اتفاقيات سوتشي هو الشرط الأساسي للتسوية في إدلب"، فيما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه البالغ إزاء الأعمال العدوانية التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في إدلب.

ونستحضر في هذا السياق، أنه نتيجة للتعنت التركي، تأخّر تطبيق اتفاق سوتشي الموقع في أيلول 2018، والذي ينصّ على أن تعمل تركيا على تسليم الطريق الدولي الذي يربط دمشق بحلب، عبر إخراج المجموعات المسلحة وإخلاء الطريق، إلاّ إنّ الحكومة التركية لم تنفذ ذلك الاتفاق بل استمرت في دعم المجموعات المسلحة في إدلب لتعزيز وجودها، إلى أن انطلقت عمليات الجيش السوري لتحرير المنطقة عسكرياً.

وفي إطار الاتصالات، أكّد الرئيس الروسي في الاتصال الهاتفي مع نظيره التركي التركيز على مناقشة الوضع في إدلب، وتفعيل المشاورات من أجل خفض التوتر ووقف إطلاق النار وإزالة التهديد الإرهابي، إضافة إلى اتفاقهما على مواصلة الاتصالات مكثفة بين وزارتي الدفاع في البلدين.

ويأتي هذا الاتصال في وقت تجري محاولات لعقد قمة مشتركة حول سوريا بين البلدان الأربعة روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، بحسب ما ذكر الكرملين، لكن لم تتخذ قرارات بعد في هذا الشأن.

في غضون ذلك، بحث بوتين مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في إدلب وتطورات الموقف هناك، وتم إجراء نقاش مفصل.

وقالت الرئاسة الروسية (الكرملين) إن بوتين عبّر لأردوغان عن قلقه الشديد إزاء اعتداءات المجموعات المتطرفة، وتم التشديد على ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

بدورها، أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي أن التنفيذ الكامل لاتفاق سوتشي سيوقف القتال في إدلب، على حد تعبيره.

وأضافت أن الرئيسين أكدا التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب، كما أنهما بحثا أيضاً الوضع في ليبيا.

وشدد أردوغان أن قوات بلاده لن تنسحب من إدلب، داعيًا لإقامة منطقة آمنة بعمق يتراوح بين 30 و35 كم في سوريا.

وكان أردوغان أعلن، في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنه سيتصل هاتفيًا مع الرئيس الروسي لبحث آخر التطورات في إدلب، وذلك "لتحديد خطواتنا المقبلة".

هذا، ولفتت الخارجية الروسية، أمس الخميس، إلى أنّ دعم تركيا لهجمات المسلحين يهدّد بالمزيد من تصعيد النزاع في سوريا، معربة عن قلقها البالغ إزاء هذا الدعم، خاصة بعد تعرّض الجيش السوري لهجمات في إدلب.

واعتبرت موسكو هذا الحادث انتهاكاً للاتفاقيات الروسية التركية بشأن تحييد ما يُسمى "المعارضة المسلحة" عن الإرهابيين وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، ويهدّد بالمزيد من تصعيد النزاع في هذا الجزء من الأراضي السورية.
 

فلاديمير بوتينرجب طيب أردوغان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة