ramadan2024

فلسطين

 النخالة: مقاومة غزّة سترد على أيّ عملية اغتيال
19/02/2020

النخالة: مقاومة غزّة سترد على أيّ عملية اغتيال

أكد الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة اليوم أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة سترد على أي عملية اغتيال في وقتها.

وقال النخالة في كلمة متلفزة خلال مؤتمر "فلسطين لا تقبل القسمة ولا التجزئة: "على العدو أن يدرك أن سياسة الاغتيالات لن تجعل شعبنا يتنازل عن حقوقه، ولن تجعل المقاومة تنكسر، وسترد على أية عملية اغتيال في وقتها..وإن أي عدوان على شعبنا في قطاع غزة سيجد مقاومة لم يعهدها من قبل".

وأضاف النخالة: "هذا زمن المجاهدين الذين يحملون السلاح دفاعًا عن الأرض وعن المقدسات.. هذا زمن المقاومة التي تقف الآن متأهبة، لصد أي عدوان يتحضر له العدو على غزة القلعة التي ترفع راية عزنا وفخرنا".

وتابع "إنهم الآن لا يستطيعون تمرير صفقة القرن، وتصفية القضية الفلسطينية، دون أن يحاولوا إنهاء المقاومة، وتطويع الشعب الفلسطيني.. لذلك على المجاهدين أن لا تغفل لهم عين، وعليهم أن لا يأمنوا مكر العدو.. فالمعركة الآن في أوجها سياسيًّا، ومن المتوقع أن تصبح عسكرية في أية لحظة".

وأردف: "علينا أن نرفع الصوت عاليًا، وأن نتحرك بلا ملل ولا كلل، لنحمي القدس، ونحمي قضيتنا من التصفية. فكل كلمة مهمة، وكل فعل مهم، مهما كان متواضعًا، سيكون له أثر.. فلا تستهينوا بقدراتكم مهما علا الباطل، فنحن أصحاب الحق، ومهما علا الباطل، فنحن أصحاب الأرض".

واستطرد :"لكن يبقى الأسوأ، وعلى مسمع العالم، أن يطلق العرب على القرار الأمريكي، وعلى الغطرسة الأمريكية، بأنهم يرحبون بالدور الأمريكي، يا للعار، يعتبرون معارضتنا لضياع فلسطين، وضياع القدس، فرصة يجب أن نستفيد منها حتى لا نموت".

وتابع قائلًا: "لنذهب إلى القتال كما نذهب إلى الصلاة، وكلاهما التقاء للروح بخالقها، وليفعل الله بعد ذلك بنا ما يشاء.. فالقتلة والمجرمون لا يمكن مواجهتهم بأغصان الزيتون، وهم يحملون البنادق. فمهما كانت المبررات، ومهما كانت موازين القوى مختلفة، علينا أن ننظر لما نملكه نحن، من روح مقاتلة، ومن روح لا تقبل الذل، ولا تقبل المهانة. وثقوا بأننا نستطيع في هذه الحالة أن نحول ضعفنا إلى قوة، مهما علا شأن القتلة، ومهما علا شأن حماتهم".

ورأى أن "الذين يقرؤون التاريخ يعرفون أن القرار الأمريكي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وبإعلان أن لا حقوق للشعب الفلسطيني في فلسطين لم يكن مفاجئًا؛ فأمريكا هي راعية المشروع الصهيوني منذ نشأته، وهي شريكة حقيقية لهذا المشروع، والذي هو في الواقع رأس حربة المشروع الغربي في منطقتنا".

واضاف "ولذلك لم يكن غريبًا أن تدفع أمريكا بكل ثقلها من أجل إلغاء كل القوانين الدولية، والبدء بإعلان صفقة القرن التي تنهي حقوقنا التاريخية والدينية في فلسطين، وتحولها إلى "إسرائيل"، بعد أن عملت لعقود طويلة على ترويض العقل الفلسطيني والعربي والإسلامي للوصول إلى هذا الهدف".

وتساءل النخالة ماذا جنينا من أوسلو إلا الذل والعار والبكاء على الوهم؟ وقال "الآن أوصلونا للحقيقة التي عملوا عليها طوال الوقت، هذه الأرض هي لإسرائيل، هم اليوم في هذه الصفقة يعالجون فقط موضوع السكان، وأين يذهبون بهم؟! ووجدوا الحل بأن يضعوهم في معازل للاستفادة منهم كأيدٍ عاملة في خدمة إسرائيل".

وتابع "إنهم جميعًا كانوا يعرفون الحقيقة، ولكنهم خشوا الفضيحة، واستمروا في بيع الأوهام... وللأسف ما زالت الأوهام تقود خطى الواهمين، ويركضون في كل الاتجاهات، كالذبيحة التي تهرب في باحة المسلخ. ولا يريدون أن يعودوا إلى صفوف الشعب الفلسطيني الذي قاوم على مدار الوقت، والذي لديه الاستعداد للمقاومة، والذي لن يتنازل عن حقوقه".

واستطرد: "لا يريدون التراجع، ولا يريدون المراجعة، ولا يريدون إلا أن يكون الشعب الفلسطيني مثلهم، وما زالوا يطلقون على سلوكهم لقب "المشروع الوطني الفلسطيني"".

واعتبر أنه "عندما تنازلوا عن 78% من فلسطين أسموه المشروع الوطني الفلسطيني، وعندما قبلوا بأن يعملوا على مدار أكثر من ربع قرن كحماة للمستوطنات، أسموه مشروعًا وطنيًّا.. والآن ما هو المشروع الوطني يا سادة؟".

وختم الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي قائلاً: "نحن الآن كقوى مقاومة، كل ما نطالب به أن نتوقف قليلاً، ونجمع صفوفنا، ونعيد حساباتنا، لنتوحد من جديد، ونعود جميعًا للبدايات، وليكن واضحًا أمامنا أن مهرجان صفقة القرن الذي عقد في واشنطن انتهى، ولم يكن فيه فلسطيني واحد كما كان في مهرجان اتفاقية أوسلو"، متسائلاً "هل لنا أن نعود لبعضنا بعضًا على قاعدة أن المعركة الآن هي إما نحن، أو هم، في هذه الأرض المباركة؟".

حركة الجهاد الإسلامي

إقرأ المزيد في: فلسطين