يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

روحاني: إذا كفت السعودية عن العدوان فستكون الأوضاع أكثر انفتاحاً للحوار
16/02/2020

روحاني: إذا كفت السعودية عن العدوان فستكون الأوضاع أكثر انفتاحاً للحوار

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة أن تتخلى عن نزعتها الاحادية وتنسى أنها زعيمة العالم وتولي احترامًا للشعوب والحكومات القانونية، لنسطيتع تجاوز المشاكل الراهنة، مضيفًا أن إيران تجاوزت الضغوط الأمريكية القصوى، واشار الى أن واشنطن أدركت أن سياستها خاطئة تجاه إيران.

تصريحات روحاني جاءت خلال مؤتمره الصحفي العام بمشاركة المراسلين المحليين والاجانب، وردًا على سؤال صحفي امريكي "بان القادة في واشنطن يصرحون بتغيير النظام في ايران، هل تعتقدون في المقابل بضرورة تغيير النظام الامريكي وان يتم اختيار رئيس الجمهورية القادم من حزب محدد؟" قال روحاني: "ليس مهمًا بالنسبة الينا اي حزب يحكم امريكا، وانما الجانب الهام هو ان يعمل المسؤولون في امريكا والبيت الابيض على تغيير نهجهم ويعمدوا على اختيار ما يصب في مصلحة الشعب الامريكي وشعوب المنطقة؛ بل الاهم هو ان ينتهج الشخص الذي يدخل البيت الابيض مسارًا صحيحًا.

وأضاف أنه لا يفرّق لدينا اي حزب يحكم في امريكا بل مصالحنا الوطنية هي المهمة بالنسبة الينا.

واشار الى ان هناك فريقين في امريكا؛ الاول يعتقد بضرورة الضغط على ايران واخضاعها لمطالبهم، والفريق الآخر يرى أن ايران اقوى من ذلك وبما يلزم التفاوض معها؛ مردفًا ان الادارة الامريكية السابقة فضلت التفاهم والجلوس الى طاولة المفاوضات مع ايران.

وقال: لكن في مرحلة التنفيذ جاء على سدة الحكم فريق كان يزعم أن السبيل يكمن في فرض الاملاءات على ايران وليس الجلوس معها لمناقشة بعض القضايا والتوصل الى رؤى مشتركة؛ اذ عمد هؤلاء تأثرًا بضغوط الصهاينة وبعض الدول الرجعية، الى فرض اشد انواع الحظر زاعمين أن "ايران ستخضع امام هذه الضغوط في غضون 3 او 4 اشهر لكونها عاجزة عن الصمود"، عند ذلك يقدمون رزمتهم لارغام البلاد على قبلوها.

ولفت الى أنه اليوم بعد مضى 20 شهرًا على سياسة الضغوط القصوى، تحسنت ظروفنا ولا سما خلال الاشهر الستة الاخيرة، مما يؤكد فشل هذه السياسة؛ مضيفًا ان ظروفنا في الداخل قائمة على الوحدة والانسجام فيما بيننا؛ وهؤلاء (الاعداء) سعوا الى وضع الشعب في ظروف تقنعه بانه "لا يستطيع العيش دون التفاوض والاتفاق مع امريكا"؛ مشددًا على ان الجيمع في البلاد يرفض هذه الرؤية تمامًا.

وردا على سؤال آخر لمراسل قناة الجزيرة الاخبارية حول تفعيل "آلية الزناد" من جانب الاطراف الاوروبية للاتفاق النووي وامكانية احالة الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي من عدمها خلال الاسابيع القادمة؟، اكد روحاني الى أن ذلك لن يحدث لان النقاش قائم على التعهدات المتبادلة بين ايران والطراف الاخر الذي وجراء انسحاب امريكا من الاتفاق وايضا اثر تقاعسه لم يستطع تنفيذ التزاماته؛ ونحن بدورنا اضطررنا على خفض التزاماتنا في طار 5 خطوات.

وحول الرسائل الايرانية الى السعودية والتي نفاها وزير الخارجية السعودي نوه روحاني الى الدول كانت دائما تجلب رسائل الى ايران. قائلا، منذ البداية زار رئيس الوزراء الباكستاني السابق ايران من اجل القضية ذاتها، كانت الحكومتان العراقية والباكستانية نشطتان حتى وقت قريب. كما ان الدول الاوروبية جلبت لنا رسائل. ردنا هو ان ليس لدينا مشكلة معقدة لا يمكن حلها ومتى ماكانت السعودية مستعدة فنحن مستعدون للحوار.

وأضاف، القضية الأكثر أهمية في المنطقة الآن هي اليمن، كانت المملكة العربية السعودية تعتقد ان بإمكانها اخضاع اليمن، وهذا كان خطأ. لقد ورطت المملكة العربية السعودية نفسها وورطت الشعب اليمني العزيز وارتكبت مجزرة غير مسبوقة. إذا كفت المملكة العربية السعودية عن العدوان، فستكون الأوضاع أكثر انفتاحاً للحوار. نعتقد أن القضية اليمنية يجب أن تترك للشعب اليمني نفسه، ويجب على المعتدين وقف العدوان ودفع الثمن.

الشيخ حسن روحاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم