يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

 هل يرضخ أردوغان للإرادة السورية؟
13/02/2020

 هل يرضخ أردوغان للإرادة السورية؟

علي حسن - دمشق

أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أنّ أمريكا ستقف إلى جانب تركيا في حلف شمال الأطلسي حول التطورات في إدلب، وذلك خلال لقائه نائب وزير الخارجية التركي سادات، فيما شدد  وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لنظيره الأمريكي مارك اسبر على أهمية تقديم الناتو مساهماتٍ ملموسة أكثر فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في ادلب، فهل تتدخل أمريكا حقاً في ملف المحافظة السورية؟. 
 
المحلل السياسي السوري أحمد صوان يجيب في حديث لموقع "العهد" الإخباري أنّ "أزمة إردوغان باتت واضحة ومركبة وهو يحاول أن يستجر أو يضغط لعلاقة قائمة مع أمريكا ويدخل منها لأجل ادلب، وأن واشنطن لا تستطيع إنقاذه لأنها بالأساس لا تريد التدخل ورفع سقف المجابهة إلى درجة لا تقدر على الاستمرار بها". 

ويضيف "إن تركيا تحاول أن تفوض نفسها وتتحدث نيابةً عن "الناتو" فيما يتعلق بهذا التدخل وتستغل عضويتها فيه لكنها لا تتعدى عملية ضغط على كل من روسيا وأمريكا وجمع المتناقضات على سطح واحد، رغم أن العلاقة مع روسيا حتى اليوم غير سليمة بما يخص ادلب حيث تربط موسكو كل ممارسات تركيا باتفاق سوتشي، وتقول إنّ نقاط مراقبة خفض التصعيد التركية لم يعد لها مبرر لأنه بالأساس لم تقم بعملها المطلوب منها في سوتشي ولم تعمل على فصل ما تعتبره معارضة معتدلة عن التنظيمات الجهادية الإرهابية بل قدمت كل الدعم لهم ومؤخراً كانت هناك آليات تركية ترفع علم جبهة النصرة".

ويشير صوان إلى أنّ "المسألة الأساسية لإردوغان اليوم هي كيف أنه سيكسب من خلال هذا الضجيج الذي يقوم به لا سيما أن ذلك متعلق بالداخل التركي وعلى وجه الخصوص أنّ حزبه يمر بأزمة شديدة ولذلك يحاول نقل هذه المعركة الداخلية للخارج".

كما يؤكد أنّ " تهديدات أردوغان وحديثه عن المهلة حتى نهاية شباط الجاري لا تتعدى مسألة كسب الوقت ولن يتمكن من تنفيذ أي تهديد من تهديداته وسيستمر الجيش السوري بتحقيق الانتصارات في ادلب إذ إن قرار الحسم قائم على المستوى السوري ولا رجعة عنه، لأن محاولة القضاء على الفوضى وتفكيك تعقيدات الوضع لا يمكن أن تتم إلا عسكرياً، وبالتالي استمرار تطهير ادلب وإنهاء الدور التركي سيكون تحصيل حاصل وبعده الدور الأمريكي بشكل أوتوماتيكي"، لافتاً إلى "التصريحات الأمريكية التي أطلقت مجدداً وخصوصاً بعد ظهور بوادر الانتفاضة الشعبية في الشرق السوري إذ رفض أهل قرية خربة عمو يوم أمس السماح لدورية أمريكية بالمرور من قريتهم".

ويختم صوان حديثه لـ"العهد" الإخباري بالقول "إن إردوغان يريد حشد حلف "الناتو" خلفه ولكن القضية تبقى نتاج الحسابات الروسية وإرادة موسكو بأن تصل الأمور إلى قطيعة تركيا أم لا، على الرغم من أنّ الروس حريصون على عدم وقف العملية العسكرية للجيش السوري في ادلب"، ويتوقع أنّ ينجح الروس والإيرانيون بجر إردوغان للتسليم بالدور الوطني السوري ووضع مسألة كل من سيادة سوريا وتركيا على طاولة الحوار من خلال اتفاق أضنة.
 

رجب طيب أردوغان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم