يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

تكسير وتخريب في محيط البرلمان والجرحى بالعشرات
11/02/2020

تكسير وتخريب في محيط البرلمان والجرحى بالعشرات

تحولت بيروت اليوم الى أشبه بمنطقة عسكرية جراء الاجراءات الامنية المتخذة لمنع المتظاهرين المحتجين على جلسة مناقشة البيان الوزاري من الوصول الى المجلس النيابي.

وشهد محيط مقر البرلمان مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية ، فيما أُغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة النجمة.

وقد حاول المتظاهرون صباحًا نزع البلوكات الاسمنتية والعوائق الحديدة أمام مبنى جريدة "النهار"، حيث رموا الحجارة وزجاجات المياه الفارغة.

وبعد ازالة احد البلوكات، قامت عناصر مكافحة الشغب باطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين، فيما استمرّ المحتجون برمي الحجارة.

كما تجمّع المحتجون عند مدخل وسط بيروت الجنوبي حاملين لافتات كتب عليها: "لا ثقة".

تكسير وتخريب في محيط البرلمان والجرحى بالعشرات

ودارت مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين عند نقطة جامع الأمين، حيث حاولت القوى الأمنية إيقاف عدد من المحتجين.

وعلى الطريق البحرية، أطلق المتظاهرون المفرقعات باتجاه عناصر الجيش الذين حاولوا بدفع المحتجين نحو ساحة الشهداء.

في سياق متصل، حاول المحتجون في زقاق البلاط إقفال الطريق المؤدية إلى مدخل السرايا، وقد قامت قوة من الجيش بمنعهم، فحصل تدافع بين المحتجين وعناصر من الجيش أوقع عددًا من الاصابات.

اعتداءات على المصارف والفنادق

وعمد بعض المحتجين إلى رشق أبواب فندق "لوغري" بالحجارة، وقد استطاع بعضهم إزالة أحد السواتر الاسمنتية، وباشرت القوى الأمنية برش المياه، بعدما ناشدت إدارة فندق "لو غراي" في بيان "القوى الامنية ووسائل الاعلام المساعدة على حماية الفندق والعاملين فيه، بعدما تم تكسير الواجهة والدخول الى الفندق".

واقفل المحتجون محيط فندق "فينيسيا" بالعوائق البلاستيكية، فيما افترش عدد منهم الأرض في محيط فندق "مونرو".

في سياق متصل، أقدم بعض ​المحتجين​ على احراق ​مصرف لبنان والمهجر​ في ​رياض الصلح​ ​وسط بيروت​.

تكسير وتخريب في محيط البرلمان والجرحى بالعشرات

النواب والوزراء في مرمى المحتجين

وفي مسلسل الاعتداء، قام المحتجون برشق سيارة وزير البيئة وشؤون التنمية الإدارية دميانوس قطار بالحجارة والبيض في محاولة لمنعه من الدخول الى مجلس النواب للمشاركة في جلسة الثقة.

وعلى الفور تدخلت القوى الأمنية وعملت على تمرير الموكب وابعاد المحتجين.

كما اعتدى المحتجون على سيارة النائب سليم سعادة في محيط ساحة النجمة ما أدّى إلى إصابته في رأسه تم نقله على اثرها الى مستشفى الجامعة الأميركية.

وأوضح مكتب سعادة في بيان أنه "في تمام الساعة 10:30 صباحًا وخلال توجه النائب سليم سعادة الى مجلس النواب لإلقاء كلمة تحمل وجع الناس، ولحجب الثقة عن هذه الحكومة، تعرضت سيارته للإعتداء من قبل بعض المخربين على الثورة الحقيقية وقد أصيب بضربة على الرأس و هو حاليًا في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت حيث يتم اجراء الفحوصات الطبية اللازمة".

واعترض المحتجون على سيارة أحد النواب عند فندق "فينيسيا" وأجبروها على التراجع.

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن أكثر من 5 نواب تعرّضت سياراتهم الى التكسير وكذلك بعض الوزراء.

تكسير وتخريب في محيط البرلمان والجرحى بالعشرات

الجيش اللبناني

وكان الجيش اللبناني قد أعلن أنه بمناسبة انعقاد الجلسة النيابية اتخذت وحداته إجراءات أمنية استثنائية في محيط مجلس النواب والطرقات الرئيسية والفرعية المؤدّية إليه.

ودعت قيادة الجيش "المواطنين إلى التجاوب مع التدابير المتخذة وعدم الإقدام على قطع الطرقات إنفاذًا للقانون والنظام العام، وحفاظا على الأمن والاستقرار".

واليوم نشرت قيادة الجيش تغريدة عبر حسابها على "تويتر" جاء فيها: "المحافظة على سلمية التحرك ضرورة لحماية الجميع".

قوى الأمن

بدورها، نشرت قوى الأمن على حسابها الرسمي عبر "تويتر" مقطع فيديو علّقت عليه بالقول: " فيديو يظهر نقل أحد عناصر قوى الامن بعد تعرّضه لإصابة في الرأس جرّاء اعمال الشغب في زقاق البلاط".

وكانت قد طلبت ​قوى الأمن الداخلي​ عبر حسابها على "تويتر" من ​المتظاهرين​ الحفاظ على سلمية التظاهر وعدم القيام بأعمال شغب​ والابتعاد عن السياج و​الجدار الاسمنتي​ حفاظًا على سلامتهم.

39 جريحًا في المواجهات

من جهته، أعلن ​الصليب الأحمر اللبناني​ عن نقل 39 جريحًا إلى ​المستشفيات​ ومعالجة 241 ميدانيًا وذلك اثر ​الاحتجاجات​ التي تشهدها ​بيروت​ تزامنًا مع ​جلسة الثقة​ لحكومة الرئيس ​حسان دياب​.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل