مؤتمر شعبي في غزة يجرّم من يتعاطى مع صفقة القرن

أدان مؤتمر شعبي وطني في قطاع غزة اليوم الاحد الإعلان الأمريكي لصفقة القرن، مؤكدًا رفضه لكل ما جاء فيه شكلاً ولغة ومضموناً ويجعل من الإدارة الأمريكية عدواً مباشراً للشعب الفلسطيني وشريكاً للكيان الصهيوني في عدوانه وجرائمه.

وحيا المؤتمر الشعبي الذي شارك فيه الآلاف من قادة فصائل العمل الوطني والنخب السياسية والمجتمعية والنقابية وممثلين عن قطاعات جماهيرية عريقة، ووجهاء ومخاتير ونساء وشباب ومهنيين وجمهور عريض من أبناء الشعب الفلسطيني، موقف الشعوب والدول العربية والإسلامية التي عبرت عن رفضها لصفقة القرن ، داعيًا اياهم إلى تجاوز الرفض إلى العمل الجاد والقوي لاسقاطها وتثبيت الحق الفلسطيني في الأرض الفلسطينية والمقدسات، ومقاومة كل أشكال التطبيع والعلاقات مع الكيان الصهيوني.

وأدان المؤتمر في بيانه الختامي المواقف المخزية التي صدرت عن بعض الأطراف العربية، مطالبًا هذه الأنظمة بمراجعة نفسها والتراجع عن مواقفها والانسجام مع حالة الرفض العربية والإسلامية العارمة لهذه الصفقة.

وطالب المؤتمر الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية برفض هذه الصفقة باعتبارها مخالفة صريحة لكل القوانين والقرارات الأممية وتعدياً صارخاً على الحقوق الوطنية الفلسطينية.

وتابع: "لقد آن الأوان لهذه المنظومة الدولية أن تكفر عن أخطائها وجرائمها بحق شعبنا الذي اكتوى بنيران الصمت الدولي وازدواجية المعايير".

وأعلن عن تشكيل "اللجنة الوطنية العليا لمواجهة صفقة القرن" حيث تضم في عضويتها كافة القوى السياسية والوطنية والشعبية والمجتمعية في الوطن والشتات من خلال خطة مواجهة تكافئ خطورة هذا النهج الجديد الذي يدير ظهره لكل المعايير والقيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية.

وأكد على وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الفلسطينية في مواجهة الصفقة، داعيًا الرئيس أبو مازن إلى الدعوة العاجلة لاجتماع مقرر على مستوى الأمناء العاميين للفصائل لوضع استراتيجية موحدة لمواجهة الغطرسة والعدوان الصهيو أمريكي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ودعا المؤتمر الشعبي القيادة الفلسطينية إلى تطبيق فوري لمقررات المجلس المركزي والوطني المتعلقة بإنهاء ووقف العمل باتفاقيات أوسلو وملحقاتها الأمنية والاقتصادية وفي المقدمة منها التنسيق الأمني وبروتوكول باريس الاقتصادي، وتفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية الشاملة وبمختلف الوسائل والأشكال في الضفة والقطاع والقدس والشتات وفق برنامج موحد يحول دون التمادي الصهيوني في تهويد الأرض والمقدسات.

ولفت الى سرعة التحرك الإعلامي والدبلوماسي والحقوقي والشعبي العربي والفلسطيني واستثمار كل التحركات الدولية والأنشطة والفعاليات المساندة لحقوقنا من أحرار العالم وأصدقاء شعبنا لإسقاط صفقة القرن تحت شعار (تسقط صفقة القرن).

كما طالب المشاركون بالدعوة الى صياغة واعتماد ميثاق شرف يجرم من يتعاطى او يتماهى او  يقبل بصفقة القرن.
    

إقرأ المزيد في: فلسطين