يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

الإهمال الطبي للأسرى الفلسطينيين .. موت بطيء في سجون الإحتلال 
25/01/2020

الإهمال الطبي للأسرى الفلسطينيين .. موت بطيء في سجون الإحتلال 

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات انضمام أسرى جدد إلى قائمة المرضى في سجون الإحتلال نتيجة سياسة الاهمال الطبي.

واعتبر الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر اليوم السبت أن سياسة الإهمال المتعمدة داخل السجون للحالات المرضية تزيد من أعداد الأسرى المصابين بأمراض خطيرة.

وأشار الأشقر إلى أنه خلال الشهور الأخيرة تم اكتشاف إصابة العديد من الأسرى بأمراض خطيرة كالسرطان في مراحل متقدمة، والجلطات القلبية وغيرها نتيجة عدم الكشف المبكر على الأسرى، وعدم تقديم علاجات مناسبة للأمراض التي تصيب الأسرى في مراحلها الأولى، والاستهتار بحياتهم بعدم إجراء عمليات جراحية أو فحوصات ضرورية لهم.

الأسير أحمد عادل سعادة (40 عاماً) 
وتطرّق الأشقر إلى حالة الأسير أحمد عادل سعادة (40 عاماً)، والمعتقل منذ 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد 13 مرة، حيث أصيب بجلطة قلبية في سجن ريمون نقل على أثرها إلى "مشفى سوروكا "الإسرائيلي"، وتم إجراء عملية قسطرة له، ولا تزال حالته الصحية صعبة وبحاجة إلى متابعة مستمرة.

الأسير فراس غانم (46 عاماً) 
كما تراجعت صحة الأسير فراس صادق غانم (46 عامًا) بشكل كبير وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد. الأسير غانم تعرض لجلطة قلبية عدة مرات في سجون الإحتلال نتيجة الإهمال الطبي، ولم تُقدم له رعاية طبية أو علاج مناسب الأمر الذى أدى لتدهور صحته أكثر، وبدأ يعانى من خلل في عمل الغدة الدرقية، و"ديسك" في ظهره ورقبته وهو بحاجة ماسة لعمليات جراحية، لكن الإدارة تماطل بتحويله للمستشفى وتكتفي بإعطائه المسكنات دون تشخيص لحالته بالشكل الصحيح.

الأسير نايف (77 عاماً) 
أسرى آخرون تبيّن إصابتهم بمرض السرطان القاتل بعد مرور سنوات على اعتقالهم بينهم الأسير "موفق نايف عروق" (77 عاماً)، من مدينة يافا بالناصرة، والذى تبيّن مؤخراً بأنه يعاني من مرض السرطان في الكبد والمعدة، وماطلت إدارة السجون لشهور قبل تحويله للمستشفى لتلقّي العلاج الكيماوي، وهو معتقل منذ العام 2003، ومحكوم بالسّجن لـ(30) عاماً، وهناك خطورة حقيقة على حياته. 

كذلك الأسير إبراهيم نايف (60 عاماً)، وهو من الأسرى القدامى، ومعتقل منذ العام 1986م، ومحكوم بالسجن المؤبد، تدهورت صحته في الشهور الأخيرة، وبعد إجراء فحوصات طبيّة له، تبيّن بأنه مصاب بمرض السرطان في الدم في مرحلة متقدمة وحالته الصحية خطرة.

الأسير مصطفي البنا (31 عاماً)
وأصيب الأسير مصطفى محمد البنا (31 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة بجلطة قلبية خلال شهر آب العام الماضي، ومؤخراً تعرض لانتكاسة صحية خطيرة وفقد الوعي وسقط مغشياً عليه داخل السجن، ونُقل إلى المستشفى نتيجة الإهمال الطبي والمماطلة بتقديم العلاج وتحويله للمستشفى رغم مطالباته المستمرة بإجراء الفحوص الطبية له لمعرفة سبب تدهور صحته.

الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاماً)
وأكبر الأسرى سناً الأسير فؤاد الشوبكي (81 عاماً)، الذي تراجعت صحته بشكل كبير، ونقل إلى المستشفى أكثر من مرة، حيث يُشتبه بإصابته بمرض السرطان، إضافة إلى مجموعة من الأمراض منها الضغط والسكري ومشاكل في القلب والديسك، وهو معتقل منذ عام 2006، ومحكوم بالسجن لمدة 17 عاماً، ورفضت سلطات الإحتلال الإفراج عنه بقضاء ثلثي المدة.

وأشار الأشقر الى أن الأسرى المرضى يتعرضون للموت البطيء في سجون الإحتلال في ظل استهتار إدارة السجون بحياتهم وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، والضرب بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم، مما يفتح الباب لارتفاع قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة التي وصلت نهاية العام الماضي الى (222) شهيداً .

ويناشد الأسرى الفلسطينيون كافة المؤسسات الطبية الدولية للخروج عن صمتها وإدانة الإحتلال تجاه ما يتعرضون له من جرائم واضحة تهدف لقتلهم بعدم تقديم العلاج المناسب لهم، والاستهتار بحياتهم.
 

الأسرى

إقرأ المزيد في: فلسطين