يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

مُبادرة بيئية لـ
24/01/2020

مُبادرة بيئية لـ"جهاد البناء": 400 ألف شجرة ستُزرع في لبنان

إيمان مصطفى

"ازرع ولا تقطع"، عبارة جسّدتها مؤسسة "جهاد البناء" من خلال مشروع "الشجرة الطيبة" المستمر منذ سنوات عديدة بحُلوِها ومُرّها الذي أصاب الثروة الحرجية في لبنان. هذا العام، وتحديدًا يوم غدٍ السبت، ستنطلق حملة غرس الأشجار من وادي الحجير تحت شعار "ليبقى الأخضر بعلَمَنا".

حملة فريدة بكل تفاصيلها، أرادت منها مؤسسة "جهاد البناء" أن تشكل حافزًا للمضي قدمًا في مقبل الأيام لزراعة الأشجار وترسيخ ثقافة التشجير عند الأجيال الناشئة خصوصًا، بحسب المسؤول الاعلامي في المؤسسة عادل أحمد.

ووفقًا لأحمد، تقوم مؤسسة "جهاد البناء" باستجلاب الشتول والغراس المثمر والحرجي من الجمهورية العربية السورية كهدية من الرئيس بشار الأسد للمقاومة الإسلامية في لبنان، حيث يتم توزيعها على البلديات واتحادات البلديات وبعض الجمعيات والأفراد والمواطنين والمدارس في مختلف المناطق اللبنانية.

كما تقوم المؤسسة بحملات إرشادية في القرى اللبنانية بالتعاون مع البلديات لتوعية الناس حول أهمية الشجرة وتعريفهم على المخاطر التي تترتب جراء انحسار الغطاء الأخضر في المنطقة. كما أن المؤسسة تركز في حملاتها على طلاب المدارس، اذ يقوم كل طالب بزراعة شجرة تحمل اسمه وعليه الاعتناء بها يوميًا.

أحمد يؤكد لـ"العهد" أن المؤسسة تحرص على أن يحضر بكل حملة مهندس زراعي أو مختص بهذا المجال ليقدم شرحًا مفصلًا عن أهمية الأشجار وكيفية العناية بها ويوضح نوعية الأشجار التي تتناسب مع الظروف البيئة في كل منطقة.

وبحسب أحمد، استطاع المشروع - الذي انطلق عام 1991 وتوج عام 2010 عندما زرع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله "الشجرة المليون" - اليوم أن يغرس ما يفوق الـ 11 مليون شجرة في مختلف الاراضي اللبنانية.

ويشدد أحمد على أن المؤسسة تسعى لحث الناس على الاعتناء المستمر بالشتلة لتنمو، اذ إن مواطنين كُثرًا يفهمون حملات التشجير بطريقة خاطئة، إذ يكتفون بغرس الأشجار، ولا يعتنون بها، وبالتالي ييبس أكثرها.

مُبادرة بيئية لـ"جهاد البناء": 400 ألف شجرة ستُزرع في لبنان

الانطلاقة من وادي الحجير

وعن فكرة شعار حملة السنة "ليبقى الأخضر بعَلَمنا"، يلفت أحمد الى أننا يجب أن نحافظ على اللون الأخضر الذي يأتي من البيئة الحرجية في العالم الذي نعيش فيه كما بلون العلم اللبناني. أما عن انطلاق حملة غرس الأشجار 2020 من وادي الحجير، فيشدد أحمد في حديثه لـ "العهد" على أن لهذا الوادي رمزية مقاومة خاصة فهو مقبرة الميركافا ومذبحة الغزاة، ناهيك عن الحريق الذي شب فيه مؤخرًا، فالحفل هو بمثابة تحدٍ بأن شعب المقاومة لا ييأس، وكل ما أحرقته ألسنة النيران سيعاد زرعه.

ويؤكد أحمد أن المؤسسة حرصت أن يكون الحضور بمعظمه من طلاب المدارس والعناصر الكشفية، في محاولة منها لصنع ثقافة لدى هؤلاء لزرع الاشجار بدلًا من قطعها وخلق بيئة مستقبلية مفطورة على الحفاظ على الثروة الحرجية.

 

مُبادرة بيئية لـ"جهاد البناء": 400 ألف شجرة ستُزرع في لبنان


 أغراس وشتول متنوعة

بدوره، يشير مدير مديرية البقاع في مؤسسة جهاد البناء خالد ياغي الى أن المؤسسة باشرت بتسليم الغراس المثمر في مراكزها لكل من يأتي طالبًا إيّاها، الى جانب ما تقوم به المؤسسة بالتعاون مع البلديات والجمعيات الاهلية والبيئية والتعاونيات الزراعية من خلال خطة طويلة الامد للحفاظ على الأغراس ومتابعتها وغرس كل نوع في المكان الملائم .

وقد استحضرت المؤسسة لهذا الهدف العديد من أنواع الاغراس والشتول التي تنوعت بين المثمر والحرجي من أشجار الحمضيات، الرمان، التين، الجوز، اللوز، الدراق، الزيتون، الأكدينيا، الكيوي، والتفاح.  

مُبادرة بيئية لـ"جهاد البناء": 400 ألف شجرة ستُزرع في لبنان

مشروع بستان

الى جانب توزيع الشتول، تساهم المؤسسة بمشروع "بستان" بتخصيص نسبة من الأغراس المثمرة لاحياء البساتين للمزراعين وأصحاب الاراضي ممن لا يستطيعون فعلًا أن ينشئوا البستان بمفردهم، مما يساعدهم في توفير مصدر دخل إضافي لهم، الى جانب الأغراس الحرجية لتسييج البستان، وفقًا لياغي.

ويلفت ياغي الى أنه يتم الكشف الفني من قبل المهندسين لتأكيد وجود الأرض وطبيعتها وصلاحية التربة والبيئة المحيطة ووجود المياه ولاي نوع من الاشجار تصلح فضلا عن الجدية لدى المستفيد.

وبذلك تساهم "مؤسسة جهاد البناء" ليكون البستان مصدر رزق أساسيًا للمزراع.  

ويوضح ياغي أن مشروع الشجرة الطيبة يضم لهذا العام 400 ألف شتلة؛ موزعة بين 100 الف شتلة مثمرة و300 ألف حرجية.

جهاد البناء

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة