يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

كيف يجذب غانتس ناخبي اليمين؟
22/01/2020

كيف يجذب غانتس ناخبي اليمين؟

تعهّد رئيس حزب "أزرق أبيض"  بيني غانتس بضم غور الأردن بالتنسيق مع المجتمع الدولي‎، إلى الكيان الصهيوني في حال فوزه في انتخابات الكنيست المقبلة".

وبحسب الكاتب في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" آدم راسغون، فإن موقف غانتس هو أحدث محاولات الحزب الوسطي الإسرائيلي لجذب الناخبين من اليمين.

وأضاف راسغون "خلال زيارة له إلى ما وصفه بـ"الجدار الواقي الشرقي" (وهو جدار عنصري استيطاني)، قال غانتس إن "المنطقة التي تشكل 20% من الضفة الغربية ستظل جزءا من "الدولة اليهودية" في سياق أي "اتفاق سلام" مستقبلي""، مشيرا إلى ان "الحكومات السابقة التي أظهرت استعدادا للتفاوض على المنطقة الاستراتيجية كانت مخطئة"، على حد زعمه.

الكاتب تابع أن "مسؤولين في اليمين وقادة المستوطنين انتقدوا تعهد غانتس، إذ قال رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو إن "ما وعد بعد به غانتس ليس أكثر من مجرد خدعة"، داعيا زعيم "أزرق أبيض" إلى عدم الانتظار إلى ما بعد الانتخابات ودعم الخطوة إذا تم طرحها على "الكنيست" للتصويت عليها في الأسابيع القادمة".

ووفق الكاتب، أضاف نتنياهو في بيان تحدّى فيه غانتس: "بيني، أتوقع منك ردا بنهاية اليوم".

وأقرّ نتنياهو في وقت سابق بأن "القيام بمثل هذه الخطوة سيواجه مشكلة من الناحية القانونية"، وسبق أن تعّهد "رئيس الحكومة" قبل الانتخابات السابقة بالضم الفوري لغور الأردن في حال فوزه، إلا أن نتائج الانتخابات لم تؤدِ إلى حلحلة الجمود التي تعاني منها السياسة الإسرائيلية منذ أكثر من عام، إذ فشل نتنياهو وغانتس بتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ مثل هذه الخطوة المثيرة للجدل"، حسبما قال راسغون.

واعتبر أن "نتنياهو، على الأقل من ناحية الخطاب، غير موقفه بعد أن استشعر وجود فرصة لإجبار غانتس على الخروج من منطقة الراحة الخاصة به"، مضيفا ان "غانتس لطالما أكد معارضته لأيّة حلول آحادية للصراع"، وقال : "بالنظر إلى أن خطوة الضم هي فكرة مستبعدة بالنسبة للقيادة الفلسطينية (وقد تحمل معها أيضا خطر إنهاء علاقات "إسرائيل" الدبلوماسية مع مصر والأردن) فإنها ستفشل بشكل شبه مؤكد في الحصول على دعم ثنائي".

عضو في تحالف "العمل-غيشر-ميرتس" ينتقد غينتس

في المقابل، كان لليسار الإسرائيلي موقف من تصريحات غانتس، إذ انتقد عضو "الكنيست" من تحالف "العمل-غيشر-ميرتس" نيتسان هوروفيتس الإعلان، وقال إنه "سيحبط أي فرصة للتوصل إلى "سلام في المستقبل مع الفلسطينيين"، وأضاف أن "هذا يوضح أنه ليس لناخبي وسط اليسار ما يبحثون عنه في "أزرق أبيض"".

غانتس عن نشر ترامب لصفقة القرن قبل الانتخابات: تدخل في الانتخابات  

وأشار الكاتب إلى انه بعد وقت قصير من إعلانه بشأن غور الأردن، سُئل غانتس عما إذا كان يدعم قيام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر خطتها "للسلام" (صفقة القرن) قبل الانتخابات المقبلة، فقال إن "مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة "تدخل" في الانتخابات الإسرائيلية وحض واشنطن على الانتظار،غير أنه قال أمس إنه "ليس لديه أي مشكلة مع النشر الفوري للخطة""، على حد تعبيره.

وأضاف غانتس: "آمل أن يقوم ترامب بنشر خطته. لقد مرت عدة أسابيع، وحدث الكثير من الأمور الدراماتيكية في الشرق الأوسط، وأنا أتطلع إلى نشر الخطة".

صفقة القرن قبل الانتخابات؟

وسيصل المستشار الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعراب "صفقة القرن" جاريد كوشنر، إلى الأراضي المحتلة اليوم الأربعاء للمشاركة في المنتدى العالمي للمحرقة، ومن المرجح أن يلتقي نتنياهو وغانتس.

وبحسب الكاتب، على مدار آخر جولتين انتخابيتين في العام 2019، قال مسؤولون في الإدارة الأميركية مرارا وتكرارا إنهم سينتظرون إلى ما بعد انتهاء الانتخابات الاسرائيلية قبل الكشف عن الخطة، ومع انتخابات ثالثة على الطريق، قد ينتهي الأمر في البيت الأبيض إلى إرجاء طرح الخطة إلى أجل غير مسمى لعدم رغبته في نشر الخطة في وسط حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020".

واعتبر الكاتب ان "نشر الخطة الآن قد يوفر دفعة قوية لنتنياهو، خاصة اذا كانت مؤاتية لـ"إسرائيل"، وربما قد تخفف بعض الضغوطات على رئيس الوزراء جراء إعلان النائب العام عن نتيه تقديم لوائح اتهام ضده في تهم فساد".

جولة لوزير الحرب على مستوطنة "بيت إيل"

من جهة اخرى، قام وزير الحرب الصهيوني نفتالي بينيت يوم أمس بجولة في مستوطنة بيت إيل بوسط الضفة الغربية، حيث أعلن عن "مساع إسرائيلية إلى توطين أكبر عدد ممكن من الأراضي في المنطقة C – التي تشكل 60٪ من أراضي الضفة الغربية والخاضعة للسيطرة العسكرية والمدنية الإسرائيلية بالاستناد إلى اتفاقية أوسلو من عام 1995".

وقال بينيت: رئيس الوزراء الفلسطيني أعلن عن حملته للاستيلاء على المنطقة C"، في إشارة إلى مقابلة أجرتها صحيفة "هآرتس" مع محمد اشتية والتي قال فيه إنها يعمل على "طمس" التمييز بين المنطقتين C وB – الأخيرة تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية والسيطرة العسكرية الإسرائيلية".

وبحسب الكاتب، أعلن بينيت أن "محاربة البناء الغير قانوني في المنطقة C – التي تُعتبر غور الأردن جزءا منها – ستكون على رأس سلم أولويات وزارته".

إقرأ المزيد في: عين على العدو