يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني في تقدير للوضع: حربٌ في الشمال أو قنبلة نووية إيرانية
06/01/2020

معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني في تقدير للوضع: حربٌ في الشمال أو قنبلة نووية إيرانية

ذكرت صحيفة "معاريف" أن تقدير الوضع الذي أجراه معهد أبحاث الأمن القومي في كيان العدو للعام 2020، قُدِّم اليوم لرئيس الكيان الغاصب رؤوفين ريفلين بعد تحديثه إثر اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني.

وبحسب التقدير الذي نشرته "معاريف"، زاد احتمال الحرب، والتهديد الأخطر هو الجبهة الشمالية- مع إيران وحزب الله.

وأشارت "معاريف" الى أن باحثي المعهد يقدّرون في السنة الحالية أن احتمالات الحرب ارتفعت، إذ إن التهديد الأخطر هو حرب في الساحة الشمالية، مع إيران وحزب الله، والنظام السوري وفصائل موالية لإيران"، حسب تعبيرهم.

وجاء في التقدير أن "اغتيال سليماني أعطى ثقلًا أكبر لاحتمال تصعيد والحاجة لبلورة إستراتيجية إسرائيلية جديدة".

ووفق الباحثين، الاغتيال يخفي في طياته احتمال حصول انعطاف إستراتيجي من السابق لأوانه تحديد حجمه ومعاييره".

وأضاف الباحثون "تقدير الوضع يقوم بناءً على التوتر الذي يركِّز بين قوة "إسرائيل" ونجاحاتها العسكرية المؤثّرة وبين احتمال أن يتضح أن الوضع مؤقت وهشّ".

المعهد عدّد مجموعة أسباب قد تؤدي إلى حرب بسبب طريقة تعاطي "إسرائيل" مع تحديات أمن قومي نوعية:

الأول هو التعاظم الحازم والجرأة الإيرانية سواء في المجال النووي أو في مساعي التمركز في سوريا وأماكن أخرى ونشر قدرات عمل فيها ضد "إسرائيل".

الثاني هو نشاط المنظمات الأخرى: مساعي حزب الله للوصول إلى قدرة هجوم دقيقة بحجم واسع، ومساعي "حماس" لجلب تسهيلات إلى غزة ومساعي التسوية.

ويلفت الباحثون في "المعهد"  الى أن هذه التحديات تحصل على خلفية الأزمة السياسية المتواصلة في "إسرائيل" التي تصعِّب بلورة إستراتيجية محدثة.

أيضاً بخصوص اغتيال اللواء سليماني، يقول الباحثون في المعهد إن المسألة المركزية هي فيما إذا كان هذا الأمر يشير إلى تغيير أساسي في السياسات الأميركية للحرب واستخدام قوة عسكرية متواصلة ضد النشاطات الإيرانية في المنطقة، أو أن الحديث يدور حول عمل موضعي، هدفه منع وزيادة الردع.

بخصوص إيران، يتابع المعهد في تقديره للوضع، يمكن الاعتقاد بأنها تدرس الآن احتمالات الرد على العمل الأميركي ومدلولات غياب سليماني، الذي كان العامل المركزي في المنطقة.

ويعرض تقدير الوضع مختلف السيناريوهات التي يجب أن تستعد "إسرائيل" لها، من بينها تصعيد يؤدي في نهاية المطاف إلى مواجهة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وإيران، قد تكون "إسرائيل" متورطة فيها أيضًا.

في سُلّم التهديدات للعام المقبل، يضع باحثو معهد "أبحاث الأمن القومي" حرب الشمال الأولى بأنها السيناريو الأخطر، ويرون أن تصعيدًا كهذا، بحسب الوثيقة، يمكن أن ينعكس بمخططيْن أساسييْن:

- حرب لبنان الثالثة مع حزب الله، ستكون عنيفة وأكثر تدميرًا من حرب لبنان الثانية، وحرب الشمال الأولى مع حزب الله في لبنان، وأيضاً مع قوات في سوريا والعراق وربما في إيران. تصعيدٌ من هذا النوع من الممكن أن يحصل أيضًا بعد ردّ إيراني ضد أهداف إسرائيلية في أعقاب اغتيال سليماني.

- التهديد النووي الإيراني، إذ يدّعي الباحثون في معهد أبحاث الأمن القومي أن احتمال أن تنفذ طهران في العام الحالي تقدّمًا نحو قنبلة نووية ضعيف، لكنهم يقولون إنه يجب على "إسرائيل" أن تستعد لسيناريوهيْن محتمليْن:

1-      العودة إلى مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة والدول الكبرى. هذا الاحتمال قد انخفض في أعقاب تطور الأحداث الأخيرة وعملية الاغتيال الأميركية.

2-      زحفٌ إيراني إلى عتبة النووي وجاء في تقدير الوضع أن هذيْن السيناريوهيْن يتطلبان تفاهمات قريبة وخطة عمل مشتركة بين "إسرائيل" والولايات المتحدة.

وعلى ما جاء في "معاريف"، "لم يعفل تقدير الوضع عمّا يحصل في قطاع غزة، على الرغم من أن الانتباه موجّه نحو الشمال، إلى سوريا ولبنان، وشرقه إلى إيران. باحثو المعهد يدّعون أنه بالرغم من مساعي التسوية مع "حماس"، فإن احتمال احتدام الوضع لا يزال مرتفعًا جدًا: "إذا لم تتوصل "إسرائيل" وحماس إلى تفاهمات، سترتفع الأرجحية نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، التي ستشكل عمليًا تصعيدًا غير مرغوب فيه".

وحول أسلوب العمل العسكري الموصى به في تقدير الوضع المنشور، كتب الباحثون أن "إسرائيل" يجب أن تفاجئ حماس، من خلال تنفيذ توغل بري. وقيل أيضًا إن "إسرائيل" يجب أن تعمل بشكل مركّز ضد "حماس". إضافة لذلك، كتب باحثو المعهد أنه يجب إنهاء المواجهة، إن حصلت، بدون احتلال القطاع، إنما بخطوة سياسية نحو التسوية.

إقرأ المزيد في: عين على العدو