يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

عون يهدّد بقلب الطاولة في وجه الحريري
07/12/2018

عون يهدّد بقلب الطاولة في وجه الحريري

سلطت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الضوء على رفع رئيس الجمهورية ميشال عون صوته معلناً عدم موافقته على أسلوب «المماطلة» الذي يتبعه الرئيس سعد الحريري في إدارة عملية التأليف.

عون يهدّد بـ«عزل» الحريري!

بدايةً مع صحيفة "الاخبار" التي كتبت انه "كسر الرئيس ميشال عون المراوحة الحكومية، أمس. رفع صوته معلناً عدم موافقته على أسلوب «المماطلة» الذي يتبعه الرئيس سعد الحريري في إدارة عملية التأليف. وفي خطوة تكاد تكون غير مسبوقة منذ اتفاق الطائف، وضع رئيس الجمهورية أمام الرئيس المكلّف تأليف الحكومة مهلة قصيرة، إما يتجاوب مع اقتراح الـ32 وزيراً أو تذهب الأمور في منحى سحب التكليف!".

واضافت أنه "كلما صدرت إشارات على اقتراب حل العقد الحكومية واقتراب التأليف، برز عنصر جديد يُعيد تعقيد الأمور. صباح أمس كان معظم المعنيين بالتأليف، لا سيما 8 آذار، قد بدأ يستشعر بداية حلحلة العقدة الأخيرة المتبقية، تمهيداً لتأليف الحكومة، قبل أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء. موقف مفاجئ نُقل عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وصل إلى حد التهديد بقلب الطاولة في وجه الرئيس سعد الحريري، عبر التلويح بطلب اعتذاره عن عدم التأليف. فقد نُقِل عن عون اعتقاده أن تأليف الحكومة ليس من أولويات الحريري، الذي يستعد لجولة أوروبية الأسبوع المقبل، بعد سلسلة من الرحلات التي قام بها، والتي تؤكد أنه لا يكترث لأمر التأليف".

وتابعت "وأكثر من ذلك، أكد عون لزواره، وتحديداً أمام وفد من اللقاء الديموقراطي، أنه سيعطي الحريري مهلة قصيرة لتحديد موقفه من اقتراح رفع عدد الوزراء إلى 32 وزيراً. وفي حال عدم موافقته، سيطلب منه الاعتذار. وإذا لم يفعل، فسيرسل رسالة إلى المجلس النيابي يعرض فيها الأزمة الحكومية، موحياً بإمكان سحب التكليف من الحريري. لكن خطوات رئيس الجمهورية دونها عقبات كثيرة، خصوصاً أن القوى الكبرى في المجلس النيابي لن تستجيب لطلب عون، في حال وصلت التطورات فعلاً إلى حد طلب سحب التكليف".

عون يلوح برسالة إلى المجلس .. ولقاء فاشل بين الحريري وباسيل

من جهتها، قالت صحيفة "الجمهورية" إنه "على وقع التهديد االسرائيلي للبنان في ظل البحث عن أنفاق تقول اسرائيل ان "حزب الله" حفرها على الحدود الجنوبية، وتحذيراتها الجدية بالرد والتي نقلتها واشنطن للبنان، شهد ملف التأليف الحكومي تطورًا بارزًا تمثل بتلويح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالنزول الى مجلس النواب وتوجيه رسالة إليه إلعادة فتح ملف التكليف الحكومي واالنطالق الى استشارات جديدة لهذه الغاية، مؤكداً ان  "الوضع لم يعد يتحمل ولا يمكن البقاء على هذا المنوال"، ومشددًا على انه لن يستمر في الانتظار طويال".

واضافت "وقد تلقى الرئيس المكلف سعد الحريري هذا الموقف الرئاسي باستياء، ما أحدث توترًا بينه وبين عون تسبب بفشل اللقاء الذي انعقد مساء أمس في "بيت الوسط" بين الحريري وبين رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل".


ترميم العلاقة مع دمشق من بوابة السفارة

الى ذلك، ذكرت صحيفة "النهار" انه "فيما كانت الدفعة العاشرة من النازحين السوريين تعود الى بلادها أمس، وهي تضم نحو الف، ليرتفع العدد الى نحو عشرة آلاف عائد، وهو عدد قليل جدّاً قياساً بالأعداد الموجودة في لبنان والتي تراوح بين 900 ألف وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومليون ونصف مليون وفق تقديرات الاجهزة اللبنانية، اذ ان عدداً كبيراً غير مسجل على لوائح المنظمة الدولية، كانت اللجنة المركزية لعودة النازحين السوريين في "التيار الوطني الحر" تحج الى السفارة السورية في اليرزة، في أول لقاء علني منذ زمن بين السفير السوري علي عبد الكريم علي ومسؤولين في "التيار".

واذا كانت لجان العودة التي اطلقتها الاحزاب اللبنانية ليست إلّا فولكلوراً في ظل امساك الامن العام اللبناني بالملف بتكليف رسمي وبالتنسيق مع السلطات السورية، فان تلك اللجان، سواء لدى "التيار" أو "حزب الله" أو القومي أو أحزاب وجمعيات ناشئة تبحث عن دور، لم تؤد الى أي نتائج عملية، الا عبر المزايدات، أو الاطلالات السياسية والزيارات الاعلامية.

حكومياً، وفي ظل الجمود القاتل والذي بدأ ينعكس على مجمل القطاعات، بحث رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري مساء أمس في "بيت الوسط" مع الوزير جبران باسيل في التطورات السياسية في البلاد. واكتفى باسيل بالقول: "لقد جرت متابعة الحلول المطروحة لتشكيل الحكومة ولن نهدأ قبل ان نجد الحلّ المناسب". وعلم من مصادر متابعة ان البحث تناول الصيغ الممكنة ومنها توسيع الحكومة الى 32 وزيراً.

وكان رئيس الجمهورية ميشال عون كشف أمام وفد من "اللقاء الديموقراطي" ان الوضع لم يعد يحتمل، وانه لا يمكن الانتظار أكثر، لأن كلفة الانتظار صارت كبيرة، وانه قد يوجه رسالة الى مجلس النواب.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل