طوفان الأقصى

خاص العهد

في أول أيام السنة.. عاملون لا يعرفون العطل
01/01/2020

في أول أيام السنة.. عاملون لا يعرفون العطل

"كبّ الإبرة بتسمع رنتها"، بهذه العبارة يمكن وصف سُكون الشوراع صباح اليوم الأول من العام الجديد. لكن لا يخرق هذا "الصمت" إلّا صوتُ خطوات أقدام العمال الكادحين في مختلف القطاعات الحيوية التي لا تتوقف على مدار السنة ولا تعرف لا عطلة ولا عيدًا ولا إجازة. هم العاملون في القطاع الصحي من أطباء وممرضين، والقطاع الاعلامي من صحافة مكتوبة واذاعة وتلفزيون، بالاضافة الى العاملين في الأفران والمخابز و"الدكاكين" ومحال الخضروات والفاكهة، والى جانبهم سائقو التاكسي والنقل العام.

رنا وهبي، موظّفة داخل إحدى مستشفيات بيروت، تصف يوم العمل الأول في السنة الجديد، فتقول لموقع "العهد" الاخباري: "استيقظتُ منزعجة وتذمرتُ طبعًا، نزلتُ الى الشارع الخالي من المواطنين فشعرتُ بالوحدة متسائلة: هل أنا وحدي ذاهبة للعمل؟"، مضيفةً: "قطع السكون المسيطر على المكان وتساؤلاتي عناصر القوى الأمنية عند الحاجز بالقرب من منزلي".

وتتابع وهبي لـ "العهد": "سألتُ نفسي لماذا هذا التذمر وهؤلاء في الشارع منذ الأمس ربما ولم يسهروا حتى مع أهلهم!"، وتشير الى أنها ذهبت لعملها مسرورة بعدما شعرت بإنسانية مهنتها، وبأنها تقدم شيئًا لمجتمعها كما يحمي هؤلاء وطننا.

وهبي تشدّد على أن مهنتها تتطلب الحضور دائمًا في كل المناسبات والأعياد، فالمريض لا يستطيع الانتظار.

من جهته، الحاج محمد عطية، صاحب دكان في قرية جبشيت الجنوبية، يخبرنا عن صعوبة الاستيقاظ في وقت ينام فيه أغلب الناس، خاصة أن الشارع خالٍ من المارة وخصوصًا من طلاب المدارس والجامعات".

ويقول لموقع "العهد": "عملنا لا يتوقف فالناس بحاجة يوميا الى أغراض ومشتريات ضرورية"، ويضيف: "هذا باب رزقٍ لا يمكن أن نغلقه".

إقرأ المزيد في: خاص العهد