طوفان الأقصى

الخليج والعالم

09/01/2019

"مديل إيست آي": السعودية والامارات ومصر تتكتّل ضدّ تركيا وتخطّط لاستئناف العلاقات مع سوريا

كشف موقع "مديل إيست آي" أن كلًا من السعودية والامارات ومصر قاموا باعداد خطة مع الكيان الصهيوني لعودة الرئيس السوري بشار الاسد الى الجامعة العربية وتهميش نفوذ كل من تركيا وايران في المنطقة.

وأكد الموقع نقلًا عن مصادر خليجية مطلعة أن الاتفاق على هذه الخطة جرى خلال اجتماع سري عُقد بإحدى العواصم الخليجية الشهر الفائت، حضره مسؤولون
استخباراتيون كبار من الاطراف الاربعة المذكورة، بمن فيهم مدير الموساد يوسي كوهن".

ولفت الموقع الى ان الاجتماع هذا جاء ردًا على "تبريد" العلاقات بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب والرياض على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، مضيفًا أن
المسؤولين اتفقوا خلال اجتماعهم على ان تركيا وليست ايران، هي الخصم العسكري الاساس في المنطقة، وبحثوا الخطط للتصدي لنفوذ أنقرة".

واشار الموقع وفق معلوماته الى أن كوهين قد صرح خلال الاجتماع بأن التهديد الحقيقي يأتي من تركيا".

وحسب "مديل إيست آي"، فإن الحاضرين في الاجتماع اتفقوا على أربعة اجراءات: الإجراء الأول تناول عقد محادثات مع حركة "طالبان" ومساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مساعيه لسحب القوات الاميركية من افغانستان. وفي هذا السياق لفت الموقع الى انه وبعد مرور اسبوع، انعقد اجتماع في ابو ظبي بين مسؤولين اميركيين وآخريين من طالبان بحضور مسؤولين سعوديين واماراتيين وباكستانيين.

الموقع أوضح أن الاجراء الثاني هو "السيطرة على الورقة السنية" في العراق، وهو ما يعني الحد من نفوذ تركيا في تحالف "المحور الوطني"، و هو عبارة عن اكبر كتلة من النواب السنة في البرلمان العراقي، لافتًا الى ضغوط مورست فيما بعد على رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي خلال الزيارة التي قام بها الاخير الى الرياض
في 17 من كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وهنا كشف الموقع أن الحلبوسي التقى خلال هذه الزيارة السفير السعودي السابق لدى العراق ثامر السبهان، الذي ضغط عليه كي يحدّ من نفوذ تركيا في تحالف "المحور الوطني" أو أن ينسحب من التحالف بالكامل.

أما بالنسبة للاجراء الثالث، فأفاد الموقع انه عبارة عن مبادرة دبلوماسية لاعادة العلاقات بين كل من السعودية ومصر والامارات مع الرئيس السوري، مضيفًا ان المسؤولين الاستخباراتيين بحثوا الرسالة التي يريدون توجيهها الى الرئيس السوري بشار الاسد.

وأشار الموقع الى زيارات حصلت بعد هذا الاجتماع منها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لدمشق بتاريخ 16 من كانون الاول/ديسمبر الماضي، وهي الزيارة الاولى لرئيس عربي الى سوريا منذ عام 2011. كما لفت الى ان نائب رئيس المخابرات الاماراتية علي الشمسي زار دمشق لمدة اسبوع، والى ان الامارات اعلنت إعادة فتح سفارتها في سوريا بتاريخ 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي، وأن البحرين اعلنت في اليوم نفسه أنها ستعيد بعثتها الدبلوماسية الى سوريا.

كما بيّن "مديل إيست آي" أن مدير المخابرات السورية علي المملوك قام بزيارة علنية نادرة الى القاهرة، ونقل عن مصادر قولها إنه من المتوقع ان يعلن عن تطبيع كامل للعلاقات بين  مصر وسوريا قريبًا. كما نقل عن المصادر أن مصر تريد من الحكومة السورية ان تعلن ان اكبر اعدائها هم تركيا وقطر والاخوان المسلمين مع تقديم حوافز للرئيس الاسد تشمل العودة الى الجامعة العربية ودعم الدول العربية لدمشق برفض الوجود العسكري التركي في شمال سوريا.

وفيما يتعلق بالإجراء الرابع، قال الموقع إنه "يتمثل بدعم الاكراد ضد تركيا، حيث جرى الاتفاق على دعم السوريين الاكراد ضد تركيا وعلى تعزيز العلاقات مع حكومة اقليم كردستان في العراق و منع أيّة مصالحة مع انقرة".

هذا وأوضح الموقع أن ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد يلعب دورًا بارزًا في توطيد العلاقات بين البيت الابيض والاسرة الملكية السعودية بعد مقتل خاشقجي، مضيفًا أن ابن زايد تدخل من اجل توطيد العلاقات بين الملك سلمان ونجله محمد بن سلمان، وذلك بعد ما غضب الملك سلمان عندما سمع بدور ابنه بمقتل خاشقجي.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم