يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

مصدر دبلوماسي إيراني لـ
24/12/2019

مصدر دبلوماسي إيراني لـ"العهد" عن مفاوضات حلّ الأزمة اليمنية: الجانب السعودي بدأ النزول عن الشجرة

هبة العنان

استكمالًا للجهود التي تُبذل من أجل التوصّل الى اتفاق بين السعودية واليمن ينهي العدوان الوحشي المستمرّ منذ أربع سنوات، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سلسلة لقاءات مع مسؤولين من حركة "أنصار الله" ومسؤولين عُمانيين في مسقط التي حطّ فيها أمس.

مساعي ظريف أمس واليوم، جاءت مكمّلة لمبادرات دولية سابقة من أجل إنهاء الازمة ودفع الأطراف إلى الاتفاق، فإلى أين وصلت المفاوضات؟ وماذا قدم الجانبان السعودي واليمني من مقترحات في سبيل الخروج من الوضع المأساوي في اليمن؟

في هذا السياق، أوضح مصدر دبلوماسي إيراني لموقع "العهد" ان "الجانب الإيراني في مسقط  يعمل بالتوازي مع الجانب العماني في هذا المجال لإيجاد حل قريب وجاد ينهي الازمة  بين "انصار الله" والسعودية"، مشيرا إلى ان الرياض وافقت على التفاوض، وبدأت مباحثات مباشرة مع "انصار الله" دون اي نتائج متقدمة".

وقال المصدر إن "الجانب السعودي تنازل في وقت سابق وقدم نوعا من التهدئة البسيطة، وهي القائمة الآن، لكنها لم تكن حينها الحل الذي سينهي الازمة"، مضيفا  ان "المفاوضات هذه المرة ستساعد على دفع الاطراف إلى الاتفاق للتفاهم وإيجاد حل نهائي للأزمة اليمنية".

ولفت المصدر إلى ان "المفاوضات الجارية الآن، اظهرت ان الرؤية السعودية تجاه الازمة تغيرت، فما كانوا يطالبون به في وقت سابق، بتسليم "أنصار الله" سلاحهم مثلا، استبعد"، وتابع انه "لا بد من إيجاد حل عبر الاتفاق على نظام سياسي معين يشمل كل اليمن وإقامة حوار تدعمه كل الاطراف المعنية بما في ذلك إيران، يصل إلى حل لكل المشاكل بما فيها  اجراء انتخابات مبكرة".

المصدر الدبلوماسي الإيراني قال لـ"العهد" إن "الجانبين السعودي والإيراني قدما مقترحات حول حل الازمة، إلا ان اهل الحل والعقل هم اليمنيون انفسهم، والاطراف الاخرى يمكن ان تكون اطرافًا مساعدة ومهيئة لارضية التفاهم الداخلي"، موضحا ان "اليمنيين منذ البداية أيدوا عقد اتفاق مع السعوديين وليأخذ كل منهم نصيبه من التفاهم السياسي، وهذا ما كان يدعو إليه السيد عبد الملك الحوثي منذ بداية الأزمة".

ولفت إلى ان "حركة "انصار الله" لا تريد السيطرة على اليمن ولا تريد الانفراد بالقرار السياسي هناك، بل تسعى لتحصيل الحقوق الدستورية والحقيقية الملزمة على الأرض"، وتابع أن "المؤتمر الأخير الذي عقد في صنعاء قبل بداية العدوان توصل إلى نتائج جيدة ومخرجات هامة في هذا السياق لكن الحرب السعودية والإماراتية افشلت هذا التفاهم حينها".

ورأى المصدر أن "الجانب السعودي "بدأ النزول عن الشجرة"، أي التنازل عن الشروط السابقة والتعجيزية"، مشيرا الى ان "اعتراف السعودية بحق اليمنيين بتقرير مصيرهم، سيسمح لهم بالوصول إلى نتائج جيدة لان اليمنيين ليس لديهم احقاد، فقط يسعون لإيجاد حل سياسي ينهي الأزمة والعدوان والحصار".

وخلص المصدر في حديثه لـ"العهد" الى أن "التجرية أثبتت أن العدوان العسكري السعودي الإماراتي فشل في تحقيق أي انجاز، وساهم في انهاك الاقتصاد السعودي، وتسبب في زيادة الأزمات الملقاة على عاتق الممكلة يوما بعد يوم"، مضيفا ان "الفرصة اليوم أمام الرياض لإنهاء كابوس لطالما اقلقلها".

محمد جواد ظريفالعدوان الاميركي السعودي على اليمن

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة