يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

رعد: من يراهن على تجويعنا كي نتصالح مع
15/12/2019

رعد: من يراهن على تجويعنا كي نتصالح مع "إسرائيل" مُخطئ

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان الأمريكي وضع ثقله اليوم في معركة الإقتصاد في البلد وما قاله فيلتمان في الكونغرس عن أن اللبنانيين أمامهم خيارين إمّا الجوع أو النهوض المحتمل، يعني ببساطة أن الأمريكي يريد منا إلغاء المقاومة والتصالح مع "إسرائيل" بشروطها وترسيم الحدود البحرية بشروط ، حتى تُعطى لها بالمفاوضات 860 كلم2 التي سرقتهم، مضيفًا أن الأمريكي يريد استخراج النفط بطريقته وهو يقدّر كم يبقى لنا وكم يربح لبنان منه.

كلام رعد جاء خلال اللقاء السياسي الذي نظمه حزب الله نظمه في حارة صيدا بقاعة الشيخ عبد الامير قبلان في حضور شخصيات وفعاليات سياسية وبلدية واختيارية ونقابية واجتماعية  وتربوية وجمعيات واندية

وأضاف قائلًا : أن لبنان رفض التنازل عن شبر واحد من ترابه ومياهه، فنحن ندفع حسابًا إنتقاميًّا من الولايات المتحدة الأمريكية وهي تقوم بالضغط على أوروبا ودول الخليج وتطلب منهم أن لا يمدّ أحد يده بالمساعدة الى لبنان، والأخير يحرُم عليه المساعدات، فلا وديعة مصرفية ولا مساعدة مالية ولا شيء بقرار أمريكي.

واعتبر رعد أنه من هنا يريد الأمريكي من أي حكومة قادمة أن تستجيب لشروطه، ومن هذه الشروط أن الذي يساعدنا لنقاوم العدو الإسرائيلي دفاعًا عن أنفسنا يجب أن نقطع علاقتنا به، فلا حق لأي جهة لبنانية أن تقيم علاقة مع إيران ، مضيفًا أنه لا يعتقد أحد أن الأزمة الاقتصادية بعيدة عن صراعنا مع العدو الإسرائيلي الممتعظ منا لأنه لا يستطيع تحقيق شيء لا بالعمليات الأمنية ولا بالحروب ولا البقاء في أرضنا من دون أن يستنجد بالأميركي للقيام بالضغط على وضعنا الاقتصادي.

ولفت أن بعض اللبنانيين الذين يختلفون معنا حول مقاومة العدو الإسرائيلي يعتقدون أن العقوبات الأمريكية علينا وعلى بيئتنا هي لمصلحتهم وكلّ هذه الأمور تجمّعت وتبيّن أن العقوبات كانت على كلّ البلد وليس علينا فقط، فحاليًا لسنا نحن الموجوعين لوحدنا بل كلّ اللبنانيين موجوعين لأنّهم لم يعرفوا اختيار اصدقائهم ولأنهم لم يؤسسوا لقطاعات صناعية وزراعية منتجة، موجوعين لأنهم اعتمدوا فقط على المساعدات والهبات من الخارج.

وأشار الى أن لبنان بحاجة الى اعادة نظر في السياسات، ليس المهم أن تأتي الحكومة سياسية او تكنوقراط، فهذا البلد لا يستطيع أحد أن يحكمه لوحده، ونحن لم يعد يعنينا من يأتي رئيس حكومة، المهم أن نرى البرامج فهي المحكّ، البرامج أصبحت مرتبطة كم يستجيب أو لا يستجيب هذا المسؤول للطلب الأمريكي، نحن معنيين أن نحفظ مواقع القوة في بلدنا، ومن مواقع القوة في بلدنا المقاومة، ومن مواقع القوة وحدتنا.

وختم قائلاً: المقاومة الآن بلغت من النضج والجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو الاسرائيلي ما لا يستطيع احد في الدنيا ان يلوي ذراعها.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل