طوفان الأقصى

خاص العهد

الأفران مصّرة على قرارها.. فمتى تخضع منتوجاتها للرقابة؟
11/12/2019

الأفران مصّرة على قرارها.. فمتى تخضع منتوجاتها للرقابة؟

بعد قرار اتحاد نقابات أصحاب الأفران والمخابز بخفض وزن ربطة الخبز من 1000 غرام إلى 900 غرام، هدد وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش بتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين، غير أن اتحاد ​نقابات المخابز والأفران ردّ سريعًا ملوّحًا بتنفيذ إضراب عام في كلّ المخابز في حال حصل ذلك.

موقع "العهد الاخباري" تواصل مع رئيس اتحاد ​نقابات المخابز والأفران​ ​​كاظم إبراهيم الذي شرح خلفية قراره، فقال إن المشكلة لا تكمن فقط في القمح المدعوم من الدولة، بل رفع سعر المواد الأولية التي تستعمل في صناعة ربطة الخبز، كالنيلون والخميرة والسكر والملح والمازوت، نتيجة زيادة صرف سعر الليرة مقابل الدولار، وخاصة أن تجار هذه السلع لا يقبلون الدفع الا نقدًا وبالدولار".

وأكد إبراهيم لـ"العهد" أن ربطة الخبز لا تربح في الظروف الحالية أكثر من 150 ليرة، لافتًا الى أن مطاحن القمح تتلاعب بسعر طن الطحين وهذا ما أدى الى زيادة أسعار تكلفته أيضًا.

واستشهد ابراهيم هنا بدراسة أعدّها الاتحاد الأوروبي جاء فيها أن سعر ربطة الخبز 1500 ليرة لا تربح أكثر من 200 ليرة في الظروف التي يمر بها لبنان.

وردًا على كلام وزير الاقتصاد حول أن "هناك أنواعًا من المخبوزات لا تخضع للرقابة ويستطيع الفرن أن يحقق منها أرباحًا كبيرة"، أوضح إبراهيم أن غالبية هذه المخبوزات كالكعك والحلويات والبتيفور والكاتو والخبز الافرنجي والخبز الأسمر تصنع من مواد غير مدعومة وعلى رأسها الطحين الأسمر.

رئيس اتحاد ​نقابات المخابز والأفران أشار الى سبب آخر مرتبط بالأزمة وهو سياسة المصارف التي لم تعد تقبل بالحوالات المالية ولا بسحب أصحاب الأفران والمخابز لأموالهم منها بغية استمرار تغطية نفقات السوق بما فيها الطحين، مضيفًا أنه حتى تجار الجملة يشترطون أن تدفع البضاعة نقدًا وبالدولار الذي نسعى الى شرائه من السوق السوداء بأسعار وصلت الى 2200 ليرة.

برو: لا يستخدم من مادة القمح أكثر من 30% في صناعة الخبز الأبيض المدعوم

بدوره، لفت رئيس جمعية حماية المستهلك زهير برو في حديث لـ"العهد" الى أن أصحاب الأفران والمخابز يستفيدون من دعم وزارة الإقتصاد لهم، للحفاظ على أرباحهم ولو على حساب الرغيف منذ عشرات السنين"، وقال "إن أكبر دليل على ذلك، كل صاحب فرن ومخبزة بدأ بفرع واحد وأصبح لديه عدد منم الفروع موزعة في المناطق وبمدة زمنية قصيرة".

ورأى برو أن الحل غير مستعص، إذ يجب أن تكون هذه السلع كالسلع التي تدعمها الدولة عبر جدول أسعار محدد مثل المازوت والغاز، فلم يعد مقبولًا أن تصل الأرباح على سلعة أساسية كالخبز إلى حدود 70 إلى 80%.

برو دحض كلام إبراهيم معتبرًا أن مادة القمح لا يستخدم منها أكثر من 30% في صناعة الخبز الأبيض المدعوم، وأن النسبة المتبقية تُستخدم لصنع سلعٍ غير مدعومة وغير محدّدة السعر، ما يعني أن ثمة هامش ربحٍ يقدّر بحدود 70%.

واستشهد برو بأرباح المطاحن في مصر وسوريا التي لا تتعدى الـ20 دولارًا لكل طن قمح في حين أن أرباح مطاحن لبنان تفوق المئة دولار.

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل