يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

08/01/2019

"هآرتس": التوتر بين عباس و"حماس" يُقلق نتنياهو

رأى الكاتب في صحيفة "هآرتس" الصهيونية عاموس هرئيل  أن ازدياد التوتر الداخلي بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية ينعكس حاليًا على الوضع الأمني على حدود قطاع غزة، وقال "كلما شدّد رئيس السلطة محمود عباس على منحى الانفصال عن القطاع، فإن الضغط الاقتصادي الذي تعيشه حماس سيزداد، وتبادل الاتهامات والاحداث العنيفة بين المعسكريْن الفلسطينيين يهدد الهدوء النسبي جدًا الذي تحقق في الأسابيع الأخيرة بين حماس و"إسرائيل"، مضيفًا إن "هذه الأمور تجري بتوقيت غير مناسب لحكومة نتنياهو، بسبب الانتخابات القريبة".

ولفت الكاتب الى أنه "في الأيام الأخيرة أوعز عباس لرجاله بمغادرة المعابر عند حدود القطاع، التي عملوا فيها قبل نحو سنة ونصف كخطوة أولى في سياق التفاهم على مصالحة لم تُطبق بين حماس والسلطة"، مضيفًا أن "عباس زاد في الوقت نفسه من تهديداته بتخفيض مبالغ إضافية من المساعدة التي ترسلها السلطة إلى "حماس" لتأمين المياه والكهرباء، وخطواته هذه تثير قلقًا لدى الأخيرة وخاصة في ذروة الشتاء".

واشار كاتب الصحيفة الى أن قادة "حماس" وحتى المصريين يجدون صعوبة في قراءة خطوات عباس المقبلة، معتبرًا أن "التوتر الداخلي ينزلق أيضاً إلى الجبهة الأمنية، وأول من أمس أطلقت عبوة ناسفة بواسطة طائرة ورقية وبالونات إلى النقب، والجيش "الاسرائيلي" رد بهجوم مروحي قصف خلاله موقعين لـ"حماس". وفي ساعات الليل، بعد هدنة طويلة نسبياً، أطلق من القطاع صاروخ باتجاه عسقلان".

ورأى الكاتب أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو "لم ينحرف حتى الآن في سياساته طوال العام الأخير في القطاع، فهو هدّد "حماس" مؤخرًا، في رسائل نقلها عبر الاستخبارات المصرية، بعدم محاولة إشعال حدود القطاع في فترة الانتخابات، لأن كيانه سيرد بقوة استثنائية"، حسب قوله.

وختم عاموس هرئيل قائلاً: "تعليمات قادة الجيش بخصوص استخدام القوة في القطاع لا تزال على حالها: استخدام أسلوب كابح والقيام بكل ما هو مستطاع للحفاظ على الهدوء من دون الوصول إلى التصعيد".

إقرأ المزيد في: عين على العدو