طوفان الأقصى

لبنان

الرئيس عون: لبنان سيخرج مُعافى من الوضع الراهن
11/12/2019

الرئيس عون: لبنان سيخرج مُعافى من الوضع الراهن

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المستشار الاعلى للدفاع لشؤون الشرق الاوسط في الحكومة البريطانية الجنرال السير جون لوريمر الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا أن الديمقراطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون في حياتهم السياسية، هي الضامن للوحدة الوطنية الكفيلة باخراج لبنان من الظروف الصعبة التي يمر بها سياسياً واقتصادياً.

وخلال الاجتماع الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي والوفد المرافق للجنرال لوريمر، نوّه الرئيس عون بالاجتماع الذي تعقده مجموعة الدعم الدولية اليوم في باريس، شاكرًا للدول المشاركة الاهتمام الذي تبديه حيال لبنان.

وأشار الرئيس عون الى أن الاستشارات النيابية التي ستجرى يوم الاثنين المقبل تشكل مدخلًا لتأليف الحكومة الجديدة التي يفترض أن تعمل على تحقيق الاصلاحات الضرورية التي أقرتها الحكومة السابقة، والاستمرار في عملية مكافحة الفساد، ما يفرض تعاون جميع الاطراف مع هذه الحكومة كي تتمكن من انجاز المهمات المطلوبة منها.

كما شكر رئيس الجمهورية الحكومة البريطانية على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني سواء في عملية بناء ابراج المراقبة او في مجالات التدريب.

وخلال استقباله وفدًا من سيدات يعملن بالتعاون مع جمعية "Lebanon uprise"، طمأن الرئيس عون اللبنانيين بأن لبنان سيخرج معافى من الوضع الراهن سياسيًا واقتصاديًا، داعيًا جميع الاطراف الى إدراك الخطر الذي يتهدد لبنان حاليا.

وخلال الحوار، أكد رئيس الجمهورية أن لبنان يمر في مرحلة صعبة نتيجة التراكمات بفعل الديون التي رزح تحتها في ظل اقتصاد غير منتج.

ورأى أن "الحراك الشعبي" يرفع مطالب سبق للرئيس عون أن طالب بها وعمل على تحقيقها من خلال اقتراحات قوانين قدمها الى مجلس النواب عندما كان رئيسا لــ " تكتل الاصلاح والتغيير"، لا سيما تلك التي تتناول مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومنع التهرب الضريبي.

ولفت رئيس الجمهورية الى أنه تفهم مطالب المتظاهرين ودعاهم للحوار مرارًا لكنهم لم يتجاوبوا.

وحذّر الرئيس عون من الشائعات التي تضرب المجتمع اللبناني وتعمل على إحداث فوضى فيه، خصوصًا من خلال تعميم تهمة الفساد على جميع العاملين في الشأن العام من دون التمييز بين الفاسد الحقيقي وغير الفاسد.

واعتبر أن هذا التعميم أفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم كما اثر سلبًا على سمعة لبنان في الخارج، وشدد على ضرورة فهم حقيقة المواقف والممارسات والاداء، معتبرًا أن الجيل الشاب هو الذي يصنع الاصلاح على ان تتوافر امامه المعطيات الحقيقية.

وجدد الرئيس عون الدعوة الى اللبنانيين للكشف عن مكامن الفساد لتسهل امام المسؤولين عملية المحاسبة.
 

إقرأ المزيد في: لبنان