طوفان الأقصى

فلسطين

أكثر من 100 حفرية إسرائيلية أسفل القدس المحتلة منذ 1967
10/12/2019

أكثر من 100 حفرية إسرائيلية أسفل القدس المحتلة منذ 1967

قالت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الثلاثاء، إن الحفريات التي تجري تحت القدس منذ عام 1967 قد بلغت 104 حفريات، منها 22 فاعلة، 4 حول الأقصى، 5 في سلوان، 5 في البلدة القديمة، 8 مواقع متفرقة، 57 حفرية ونفق تخترق المسجد الأقصى.

وحذّرت الهيئة والتعاون خلال اختتام ورشة عمل، عقدت في مقر المؤتمر الوطني والشعبي للقدس، بعنوان "الحفريات الإسرائيلية بحث عن أوهام تؤسس لمدينة يهودية أسفل مدينة القدس المحتلة"، من خطورة بناء مقبرة يهودية ضخمة أسفل المقبرة القديمة التي تمتد من جبل الزيتون وحتى بلدة سلوان، وتبلغ مساحتها أكثر من 1600 متر مربع بعمق 50 مترًا وتتسع لأكثر من 23 ألف قبر بتكلفة 90 مليون دولار.

وأوضح الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنّا عيسى، أن أخطر ما جاء في قرار الرئيس الأميركي ترامب في 6-12-2017 ليس فقط نقل العاصمة، بل اعتبار مدينة القدس يهودية، وبالتالي نفي الوجود المسيحي والاسلامي فيها، وتدمير طريق الآلام، إضافة الى تدمير المسجد الأقصى المبارك، مبينًا أن ما يقوم به الاحتلال تحت القدس هو بناء مدينة كاملة تحت الاقصى.

وأشار إلى أنه يوجد في مدينة القدس 29 مستوطنة، منها 15 في الجزء الشرقي والباقي في الغربي، أما حول القدس فهناك 43 مستوطنة على 46 الف دونم تهدف إلى تغيير طبيعة القدس من خلال الحفريات والتهويدات الجارية على قدم وساق، ويحيط بالأقصى الآن 105 كنس يهودية، علمًا أن عدد المساجد بالقدس 107 منها 43 في البلدة القديمة، و95 كنيسة.
وتابع عيسى: "إن كل ذلك يأتي في إطار مبرمج بهدف تفريغ مدينة القدس من سكانها الاصليين، واستحداث طابع جديد يهودي، واقامة العاصمة الكبرى لـ"إسرائيل" على مساحة 600 كليو متر مربع".

بدوره، قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي لدى فلسطين السفير أحمد الرويضي ممثلًا الأمين العام للمنظمة يوسف بن أحمد العثيمين، "إنه في إطار الجهود الاعلامية والثقافية التي نسعها إلى تنظيمها بشكل دوري لإبراز الهوية الاسلامية والعربية للقدس والتصدي للسياسات الإسرائيلي الرامية الى تهويدها لمناسبة الذكرى الخمسين مع تأسيس منظمة التعاون الاسلامية التي جسدت التزامها الراسخ في التعاون والتضامن وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف، باعتبارها قضيتها المركزية لإيجاد تسوية اسرائيلية عادلة تفضي الى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي".

وأكد التزام منظمة التعاون تعزيز التواصل مع المقدسيين لتمكينهم، ومتابعة اعتداء الاحتلال المستمرة عليهم، وفي مقدمتها الاعتداء على المسجد الاقصى، ومواصلة العمل لتنسيق مواقف وجهود لحشد الدعم الدولي والدفاع عنها، والتعبير عن الرفض المطلق لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في الأقصى.

واعتبر الرويضي أن المواقف غير المسؤولة لبعض الدول حول الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني واعتبار الاستيطان لا يتعارض مع القانون الدولي، لا تنشئ حقًا ولا تضفي شرعية للاحتلال، بل تغذي الصراع.

إقرأ المزيد في: فلسطين