يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

شهران على العدوان التركي.. كيف أصبح الوضع في الشمال السوري؟
10/12/2019

شهران على العدوان التركي.. كيف أصبح الوضع في الشمال السوري؟

علي حسن

مضى شهران على انطلاق العدوان التركي على مناطق الشمال السوري، عدوانٌ غيّر الموازين السياسية والواقع الميداني في شمال سوريا وقلَب الكفة لصالح الدولة السورية لأسباب عديدة كانت نتاجاً لمتغيرات أدت أيضاً لزيادة النشاط الروسي في المنطقة بشكل لافت من خلال اتفاقات وقف إطلاق النار، فكيف يمكن تقييم الأحداث الراهنة ومعادلات الميدان؟.

مصدرٌ سوري مطلع على الوضع في الشمال السوري قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "العدوان التركي كان طيلة الشهرين الماضيين كبيراً ونتجت عنه تغييرات ميدانية كبيرة كان أبرزها انسحاب التحالف الدولي من مناطق واسعة جداً في الشمال أهمها أرياف الرقة وحلب اللتين انطلق وجوده منهما عام 2014، وتوسع النفوذ الروسي بدلاً عنه وبالتالي نفوذ الدولة السورية بشكل أو بآخر "، مضيفاً أنّ "الاحتلال التركي يوجد في منطقة تقدر بمئة وخمسين كيلو متراً مربعاً كطول وما بين عشرين لثلاثين كيلومتراً كعمق بين منطقتي عين عيسى وصولاً لتل تمر بريف الحسكة الشمال الغربي، والبنية التحتية في كل هذه المنطقة مدمرة ومتضررة".

وتابع المصدر المطلع أنّ "العدوان التركي أدى على المستوى السياسي لتقارب روسي تركي من خلال اتفاق سوتشي واتفاق جديد لوقف إطلاق النار الذي أدى لانتشار الجيش السوري في الشمال، وتوسّع الوجود الروسي أيضاً عبر دوريات مشتركة مع الجانب التركي"، مؤكداً أنّ "موسكو بدأت العمل على إنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في القامشلي مشابهة لقاعدة حميميم في اللاذقية حيث تتوجه أرتال عسكرية روسية بشكل متكرر نحو المدينة بدأت العمل على توسيع مدارج مطارها لإنشاء قسم لها، وبلا شك هو وجود استراتيجي يمهد لنجاح الوجود الروسي في الشرق السوري أكثر".

وختم حديثه لـ"العهد" بالقول: "الروسي حليف استراتيجي للدولة السورية ووجوده في الشرق سيكون لاحتواء التركي ووقف عدوانه على الأراضي السورية عبر اتفاقات سياسية تؤدي لوقف الهجمات"، مضيفًا أنه "مؤخراً أجبر الطرف الروسي القوات التركية على الانسحاب من بعض النقاط التي دخلتها في عين عيسى، كما أن الروسي سيسعى لحماية الأراضي السورية وتوسيع حجم انتشار الجيش السوري وفتح قنوات الحوار أكثر فأكثر مع قوات سوريا الديموقراطية لتذليل العقبات نحو اتفاق كامل".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم