يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

مسؤول أمني صهيوني: لا مفر من عملية عسكرية واسعة في غزة‎
10/12/2019

مسؤول أمني صهيوني: لا مفر من عملية عسكرية واسعة في غزة‎

في وقت تشير التقديرات إلى احتمال التوصل لتفاهمات حول تهدئة طويلة الأمد بين جيش الإحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، برعاية مصرية وأوساط أممية، رأى مسؤول أمني إسرائيلي أنه "نظرا للظروف السائدة، لا مفر من حملة عسكرية واسعة على غزة".

وقدّرت مصادر أمنية صهيونية في حديث لموقع "والاه" الإسرائيلي أن "قيادة حركة "حماس" تعارض ظاهرة إطلاق الصواريخ من قبل تنظيمات "مارقة"، لكنها لا تعمل بما فيه الكفاية لوقف إطلاقها، على الرغم من مهاجمة "اسرائيل" أهداف لحماس ردًا على ذلك، على حد تعبيرها.

وقالت المصادر إن "الوضع الأمني في غلاف قطاع غزة تفاقم في الأسابيع الأخيرة، ما سبب إنتقادات قاسية من قبل المستوطنين ورؤساء المستوطنات والمجالس ضد المستوى السياسي والجيش"، لافتة إلى أن "المنتقدين رفضوا توضيحات المستوى السياسي عن الوضع الساخن في الساحة الشمالية، والاستعداد لمواجهة تهديدات خطيرة مثل تمركز إيران في سوريا".

وخلافا لموقف الجهات السياسية الإسرائيلية، دعا رؤساء المستوطنات ومجالس المستوى السياسي لإعطاء توجيهات للجيش لمنع إطلاق الصواريخ كليًا حتى ولو كان الثمن عملية ضد "حماس".

واعتبرت المصادر أن "المستوى السياسي يواجه الآن معضلة معقدة جدا، وهي إما الخروج لعملية واسعة النطاق ضد بؤر "الإرهاب" لمحاولة فرض هدوء بالقوة من خلال المخاطرة بإنتقاد سياسي، اذ يدور الحديث عن عملية لتحصين مكانتهم الشعبية قبيل الإنتخابات، أو السعي لتسوية طويلة الأمد ولو إستمر إطلاق صواريخ وإزداد الإنتقاد الشعبي إلى حين إنجاز المسودة".

وبحسب التقديرات في المؤسسة الأمنية، تسعى "حماس" لتسوية طويلة الأمد مع "إسرائيل" وهي ليست معنية بتصادم عسكري مع جيش الاحتلال. لذلك، حماس لم تنضم إلى جولة القتال خلال عملية "الحزام الأسود"، ومع ذلك، فإن المستوى السياسي ليس مستعدًا في الوضع الحالي لقبول إطلاق الصواريخ.

وطرح رؤساء المؤسسة الأمنية عدة إقتراحات للتهدئة في قطاع غزة، منها: بناء مناطق صناعية مشتركة، وخط توتر عال يحسن بشكل دراماتيكي ساعات التغذية الكهربائية في كل قطاع غزة، وزيادة منطقة الصيد، وتصدير البضائع وخروج العاملين للعمل في "إسرائيل"، واعتبروا ان "كل هذا مرتبط بإلتزام حماس بهدوء تام ليشكل مرحلة في الطريق نحو تسوية طويلة الأمد".

وقالت المصادر الأمنية الصهيونية لـ"والاه" إن "رؤساء المؤسسة الأمنية خففوا مؤخرًا من عملية إتخاذ القرارات في قضية قطاع غزة وإستمرار إطلاق الصواريخ، بسبب غموض الحكومة الإنتقالية والسير نحو الإنتخابات، لكن الآن تقترب اللحظة التي سيجتمع فيها المستوى السياسي مع رؤساء المؤسسة الأمنية لعرض مواقفهم".

واعتبر مصدر أمني أنه "في الوضع الحالي لن يكون هناك مفر من عملية عسكرية واسعة لتعزيز الردع، ولإلزام حماس بمواجهة المارقين بشكل فعال" على حد تعبيره.

إقرأ المزيد في: عين على العدو