طوفان الأقصى

لبنان

الشيخ الخطيب في ذكرى السيد الأمين: مراهنة المتظاهرين على الخارج مصيرها الفشل
08/12/2019

الشيخ الخطيب في ذكرى السيد الأمين: مراهنة المتظاهرين على الخارج مصيرها الفشل

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أن المراهنة الداخلية اليوم على المتغيرات الإقليمية والقوى الدولية مصيرها مصير المراهنات السابقة على القوى الغاشمة للعدو الإسرائيلي ومن ورائه، مضيفًا أنه لم تكن لنا في الماضي ولن يكون لنا في المستقبل أي مواجهة داخلية تحاول هذه القوى جرنا إليها، لأنها ليست في الميزان أو الإعتبار الحقيقي وإنما هي تقوم بوظيفة أعدت لها، في محاولة  عرقلة هنا وتشويه هناك وتأخير هنالك، معتيرًا أن هذ هي مجرد ألاعيب صبيانية لا تملك أدوات هذه المعركة وليسوا هم مؤهلين للقيام بها، والمسالة أكبر من أدوارهم وقد تجاوزتهم منذ أمد.

موقف الشيخ الخطيب جاء خلال تأبين السيد علي محمد باقر الأمين، ابن شقيق الراحل العلامة السيد احمد شوقي الأمين، في منتدى العلية في بلدة مجدل سلم، في حضور لفيف من علماء الدين وفاعليات بلدية واختيارية وحشد من الأهالي.

وتوجه الشيخ الخطيب بأحر التعازي إلى "أسرة الفقيد العاملية المؤثرة ذات اليد البيضاء، في تاريخ جبل عامل، سواء ً على المستوى العلمي والأدبي أم السياسي والاجتماعي، وامتد هذا الأثر إلى ما يتجاوز بلاد جبل عامل من بلاد الشام، ونحن إذ نشارك اليوم هذه العائلة الكريمة مصابها، فإننا في ذات الوقت نؤدي واجب التكريم والإعتراف والإحترام لهذا الدور، الذي يعدُ التأريخُ لجبل عامل جغرافيا وعلميًا وتاريخيًا أحد أهم هذه المنجزات، التي أصبحت في ما بعد، من أهم المراجع التي يمكن الإستناد إليها في أي عمل بحثي أو دراسي لا يستغني عنه أي باحث أو دارس، لأوضاع وتاريخ جبل عامل، في أحقاب متعددة ولذلك فإن ما أنجزه آية الله السيد محسن الأمين العاملي في هذا المجال أدى خدمة فريدة من نوعها".

واضاف سماحته إن هذا الانتصار التاريخي الذي تحقق هو خلاصة هذا الجهد الفكري، والنتاج العلمي غير المنتمي قوميًا وحضاريًا وإيمانيًا  للإسلام المحمدي الأصيل، من طهران إلى النجف الأشرف إلى لبنان، بقاعا وجنوبا الذي تحول إلى قوة هائلة قلبت المعادلات والموازين الدولية، وتجاوزت في آثارها الجغرافيا اللبنانية والإقليمية.

ورأى أن المسألة ليست مسألة عسكرية أو سياسية فقط، فالموضوع الإجتماعي والوضع الإقتصادي يحتلان موقعًا مهمًا في هذه المعركة، حاول بعض أدوات اللعبة وبتوجيه من الأصلاء أن يحدث الصدمة داخل بيئة المقاومة باستغلال هذه القضايا، ظنًا منهم أنّ بإمكانهم إحداث َ الصدمة داخل بيئة المقاومة للإنقلاب عليها، فهم من أوجد الأرضية لها بالحصار الإقتصادي ومنع التحويلات المالية، واختطاف اخواننا وأبنائنا من مطارات العالم بأعمال القرصنة التي هي أعمال عصابات ٍ إرهابية تتشكل بهيئات دول تدعي حمل مفاهيم الديمقراطية وحرية الإنسان.

واعتبر الشيخ الخطيب أن لعبة المصارف ومحاولات التجويع والتضييق والتهويل، حسبوا باستخفاف أنه هذه البيئة ضعيفة إلى هذا الحد الذي يمكنهم من الإحتيال عليها، ولكن الحقيقة كانت صادمة حينما أرادو أن يستخدموا الحراك لغاياتهم الخبيثة، إن من كانت تجربته خاسرة في المواجهة مع اسرائيل بذرائع شتى، إمّا لأن قوة لبنان في ضعفه أو لأسباب ٍ أخرى لا داعي الآن لذكرها، لا يمكنهم أن يكونوا الآن روادا ً للتغيير وتحقيق العدالة الإجتماعية، بل الذين حققوا الإنتصارات والمعجزات وقلبوا الموازين الدولية، وأحدثوا موازين جديدة في الصراع هم فقط الجديرون، بإحداث التغيير الداخلي وتحقيق العدالة الإجتماعية ورواد هذا الطريق. و

وختم قائلاً: الى أن الذين يظنون أن بإمكانهم تغيير المعادلة الداخلية على هذا الشكل الذي نراه في الشارع، هم إما أن يكونوا سطحيي التفكير أو أنهم يخدمون مشروعا آخر.  إن تغيير المعادلة الداخلية مرتبط بتغيير المعادلات الخارجية، فلا يستعجلن أحدْ، بوهم تحقيق نتائج سريعة في أرضية شديدة التعقيد.

إقرأ المزيد في: لبنان