طوفان الأقصى

فلسطين

الأوقاف الفلسطينية: المستوطنون اقتحموا الأقصى 23 مرة الشهر الماضي
03/12/2019

الأوقاف الفلسطينية: المستوطنون اقتحموا الأقصى 23 مرة الشهر الماضي

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إن قوات الاحتلال ومستوطنيها اقتحموا المسجد الأقصى المبارك 23 مرة خلال الشهر الماضي، فيما مُنع رفع الأذان في الابراهيمي 51 وقتًا.

وأوضحت الوزارة في تقريرها الذي يرصد انتهاكات الاحتلال على المسجد الأقصى وسائر المقدسات عن شهر تشرين الثاني الماضي، ان حكومة الاحتلال تعمل على تغيير المعالم  فوق الأرض وتحتها لمدينة القدس المحتلة، في محاولة لإحكام السيطرة عليها، وتزوير تاريخها وتراثها العربي الاسلامي، وفصلها عن محيطها الفلسطيني. فقد صادقت ما تسمى "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية على خطة "القطار الهوائي" الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق، ويمر المخطط بين "حديقة الجرس" المحاذية لحي الطالبية، وموقع في سلوان، حيث تخطط جمعية "إلعاد" الاستيطانية لبناء مركز كبير للزوار هناك.

ورصد التقرير، اقتحام ما يسمى وزير الزراعة السابق في حكومة الاحتلال "يوري ارئيل" الاقصى مرتين مع مجموعة من السوائب، ونفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد، وسط محاولة بعضهم أداء طقوس تلمودية، وما زال المشهد كما هو عند مصلى باب الرحمة حيث الاستهداف الواضح للمكان وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وحركات تلمودية في محيطه، وسط اجراءات مشددة بحق المصلين.

وقال وكيل الوزارة حسام ابو الرب، إن الاحتلال وتكرار الاقتحامات بالفترتين يعمد لجعلها أمرًا واقعًا، وتقسيمًا زمانيًا ومكانيًا، ولكن أبناء شعبنا والمرابطين والمرابطات فيه سيحبطون مساعيه وسيفشلون مخططاته، وسيبقى المسجد عنوانًا للمسلمين خالصًا لهم وحدهم، ورمز عزتهم.

وأكد على ضرورة قيام العرب والمسلمين بواجبهم تجاه قبلتهم الأولى، ودعم صمود المقدسيين، مضيفًا أن "اجراءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا ومؤسساته في القدس، وحملة الاستيطان المحمومة والاعتقالات لن تزيدنا إلا ثباتًا وصمودًا".

وقال: ان الاحتلال يسارع الزمن بمشاريعه الاستيطانية سواء بالقدس، أو بمحيط المسجد الأقصى، أو الأنفاق، وآخرها مشروع القطار الهوائي، أو ما كشف عنه مؤخرًا بوسط مدينة الخليل، ما يتطلب تضافر كافة الجهود قبل فوات الأوان.

وفي استهدافها للشخصيات المقدسية وموظفي الأوقاف، ابعدت شرطة الاحتلال خلال الشهر الماضي نائب مدير دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الاقصى، لمدة ثلاثة أشهر، ومارست سياسة الإبعاد والاعتقالات بحق سدنة المسجد.

ولم تسلم مقبرة باب الرحمة من الاعتداء، فقد نفذ مستوطنون يوم الجمعة طقوسا تلمودية، ورقصات استفزازية قبل دخول موعد صلاة الجمعة في الأقصى

وفي إطار ملاحقتها للتواجد الفلسطيني ومؤسساته بالقدس، أغلقت مخابرات الاحتلال مسجد الرصاصي في القدس القديمة، والذي يحوي مكاتب لمديرية التربية واقتحمت مدرسة دار الايتام.

وبين التقرير، أن الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الابراهيمي بمدينة الخليل 51 وقتًا خلال تشرين الثاني الماضي ،وأغلقه من بعد صلاة عصر يوم الجمعة الموافق 22/11 وحتى الثامنة من مساء السبت 23/11.

واقتحم عشرات المستوطنين كنيسة المسكوبية في مدينة الخليل، بحماية قوة كبيرة من جيش الاحتلال وبإسناد مروحية احتلالية، وفي اطار تزويرها للتراث والحضارة الاسلامية بالمدينة، ووضع مستوطنون حجرًا عليه "شمعدان" وسط البلدة القديمة تحت حراسة جنود الاحتلال في عمل من عدة اعمال يقومون بها في عملية التزوير والتهويد، ونصب مستوطنون خيامًا في حديقة المتنزه في المسجد الابراهيمي، واعتلوا سطح مبنى الأوقاف القديم.

وفي نابلس، أدى أكثر من 1400 مستوطنًا طقوسًا تلمودية في مقام يوسف بنابلس وسط حماية مشددة.

وفي سياق آخر، حذّرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بشدة من اقتحام فرق هندسية إسرائيلية سطح الحرم الإبراهيمي الشريف تحت حماية جنود الاحتلال، وعمل مسح وتصوير لجدران الحرم والساحات.

وقال وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب، في بيان صحفي إن "هذا التصعيد من قبل قوات الاحتلال تجاه الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة، والتعدي على صلاحيات الأوقاف مستمر بوتيرة كبيرة وسريعة، كان آخرها تركيب وتمديد خطوط الإطفاء في الجانب المغتصب من الحرم".

وأشار إلى أن السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، وذات أطماع ونوايا خبيثة يحاول الكيان الصهيوني من خلالها الاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولت على غالبيته، والتحكم به خاصة أيام الأعياد اليهودية، وهذا يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية حرية العبادة تحت الاحتلال.

وطالب أبو الرب المجتمع الدولي بشكل عام والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها اليونسكو، بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحدث في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.

ودعا أبناء محافظة الخليل إلى الاستمرار في أداء الصلوات في الحرم الإبراهيمي الشريف، لحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه.

إقرأ المزيد في: فلسطين