طوفان الأقصى

رياضة

لماذا فشل منتخب لبنان بتخطي ضيفه الكوري؟
20/11/2019

لماذا فشل منتخب لبنان بتخطي ضيفه الكوري؟

أحمد شكر
لم ينجز المنتخب اللبناني المهمة بتخطيه ضيفه الكوري الشمالي ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأسي العالم قطر 2022 وآسيا الصين 2023، بعدما اكتفى بالتعادل السلبي، ليهدر نقطتين ثمينتين في صراع على إحدى بطاقات المجموعة الثامنة.
ولم تكن النتيجة فقط المخيبة للجمهور اللبناني بعدما قدّم رجال الأرز عرضًا سيئًا أمام ضيف سهل، حيث أكثروا من المراوغة واللعب غير المنظم والمدروس، بالرغم من أن التشكيلة هي نفسها التي خاضت مواجهة كوريا الجنوبية بشكل مغاير، حيث اتسم اللاعبون بالانضباط التكتيكي والروح القتالية وهددوا مرمى الشمشون الكوري في عدة مناسبات.
على العكس ظهر التباعد بين خطي الوسط والهجوم مع تراجع مستوى عدد من اللاعبين على رأسهم حسن معتوق، كما شكل الكوريين بعض الخطر مستغلين المرتدات. فيما كان من المستغرب عدم الاستعانة بحسن شعيتو  موني، بعدما اكتفى ليفيو الذي أقحم باسل جرادي ومحمد قدوح بتبديلين مخرجًا ربيع عطايا الذي أهدر بطريقة غريب الفرصة الأخطر.
والمشكلة تكمن بغياب المهاجم القناص الذي يستطيع هز الشباك فقد سجل المنتخب خمس أهداف خلال خمس مباريات بمعدل هدف مع غيابه عن التسجيل في ثلاث لقاءات، ما يطرح السؤال عن ضرورة البحث عن مهاجم فذ أو اعتماد حل التجنيس، والبحث خارجيًا عن مهاجم موهوب يفك عقدة الشباك، خاصة وأن الاستحقاق المقبل لكتيبة ليفيو سيكون في آذار مع استمرار غياب منافسات الدوري، منذ أكثر من شهر ودون تحديد موعد لاستئنافه نظرًا للأحداث الحاصلة في البلاد.
ولا يمكن التذرع بتوقف الدوري وغياب الجمهور لعدم تقديم أداء جيد ومتواصل وإسعاد الجمهور والأمثلة على الظروف الصعبة التي تعانيها المنتخبات المجاورة كثيرة ومنها المنتخب العراقي الذي يلعب خارج ميدانه ويحقق نتائج ممتازة والجار السوري الذي أوشك على التأهل، بعدما حقق خمسة انتصارات في ظل ظروف نعرفها جميعًا ونسور قاسيون يلعبون خارج أرضهم أيضًا.
ولا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين فقط كما فعل المدير الفني الروماني ليفيو جوبيتاريو بعد نهاية اللقاء، حيث أعرب عن امتعاضه من أداء اللاعبين الذين لم يحترموا الخصم الكوري الشمالي، مشيرًا إلى أن النتيجة سيئة لكننا لم نفقد الأمل وعلينا أن نؤمن بحظوظنا إلى اللحظة الأخيرة.
وانتقد استرخاء اللاعبين وبطء تنفيذ الهجمات، معتبرًا أن عدم حضور الجمهور أثر سلبًا على نفسية اللاعبين.

إقرأ المزيد في: رياضة