يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

19/11/2019

"يديعوت أحرونوت": الجولة الأخيرة مع غزة أظهرت نقصًا في التحصين

ذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي أن مسؤولين كبارًا في جيش العدو قدّروا أن إطلاق الصواريخ من سوريا هو تغيير جوهري في الروتين الهادئ في الشمال، والمستوطنون في اصبع الجليل قلقون من فقدان التحصين، وفي السياق قال قائد الفيلق الشمالي السابق اللواء احتياط غرشون هكوهن في مقابلة مع إستديو "يانت" إنه "في هضبة الجولان يجب أن يدخل المفهوم أن 45 سنة من الهدوء منذ حرب يوم الغفران آخذة بالتغير".

وأضاف الموقع أنه بحسب ادعاء اللواء هكوهن، فإن إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني فجر اليوم الثلثاء يعكس المعركة الجديدة للتهديدات التي يجب أن تتعامل معها  "إسرائيل" ، معتبرًا أن "المعركة المتشكلة تخلق واقعاً جديداً يجب الاعتراف به، ولها مدلولات كبيرة أيضاً على قوة الجيش. بالإجمال، نجح الإيرانيون في إيجاد مستحكم مع حضور على حدود دولة إسرائيل".

واشار الموقع الى أن هكوهن أكد أن الإيرانيين لا يعملون من اليوم إلى الغد، هم يعملون لمدى طويل جداً وهم لن يحققوا كل شيء هذا العام، ولديهم توجُّه ومنحىً وهذا المنحى آخذ بالتمركز، وهذا يعني أن "إسرائيل" ملزمة بأخذ بالحسبان تهديد ساحتين بالتوازي. الساحة الشمالية هي ليست فقط لبنان، كما كان في عام 2006 وعام 1982، هي سوريا أيضاً".

في غضون ذلك اعتقد رئيس شعبة الاستخبارات السابق في جيش الاحتلال ورئيس معهد أبحاث الأمن القومي، اللواء احتياط  عاموس يدلين، أن الرد الآن هو تغيير وضع في العلاقات بين "إسرائيل" وإيران. وأضاف أن "المفهوم الأهم هو أن الإيرانيين قرروا أنه في كل مرة تعمل فيها "إسرائيل" فإنهم سيردون فوراً، وهذا بمثابة معادلة جديدة".

وتطرق يدلين إلى التقارير عن هجوم في سوريا، بالموازاة مع إطلاق الصواريخ على الجولان، وقال إنه "يمكن أن يكون الإيرانيون ردوا على عمل لم تتحمل "إسرائيل" مسؤوليته، لكنه حصل. الرد كان نسبيًا وليس واسعًا. أربعة صواريخ هذا أمر يمكن أن تتعامل معه "إسرائيل"، مع منظومات الدفاع الأفضل في العالم ضد الصواريخ".

ولفت موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أيضاً الى أن الشعور بين المستوطنين في الشمال هو أن الأمور تغيرت، مضيفًا أن رئيس المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى، غيورا زلتس قال إن "الجميع يدرك اليوم أن السيطرة في هذه الساحات ليست لحزب الله ولا للسوريين إنما لإيران. لذلك من الصعب تنبؤ وتوقع وجهة الأمور ومن المهم أن نكون يقظين ومتأهبين".

بالرغم من الجهوزية العالية والتوتر في الشمال، زلتس رسم صورة كئيبة من ناحية تحصين المستوطنين والمدارس، وقال "يوجد لدينا 11 مدرسة و120 مؤسسة تعليمية  ولا يوجد واحدة منها فيها تحصين. في جزء منها يوجد ملاجئ قديمة بُنيت قبل عدة سنوات، ويجب النزول والصعود إليها عبر السلالم. من أصل 29 مستوطنة في المجلس، لدى 22 منها وقت التحذير هو صفر، ولذلك يكون الملجأ ليس ذا صلة. أيضاً على المستوى الشخصي، من أصل حوالي 8000 منزل لا يوجد في 3000 منها غرف آمنة".

وختم: إن "المشكلة كبيرة جداً، وخطة تحصين الشمال أوقفت بسبب مواضيع الأنا، وليس أي أمر آخر".

إقرأ المزيد في: عين على العدو

خبر عاجل