طوفان الأقصى

الخليج والعالم

اتفاق جديد بين روسيا وتركيا حول الوضع في الشمال السوري
18/11/2019

اتفاق جديد بين روسيا وتركيا حول الوضع في الشمال السوري

اتفاقٌ جديدٌ لوقف إطلاق النار في محيط تل تمر في ريف الحسكة الغربي دخل حيّز التنفيذ بين قوات سوريا الديموقراطية والجيش السوري من جهة، والجيش التركي والفصائل الإرهابية المدعومة منه من جهة أخرى، وذلك كنتيجة لاتفاق روسي-تركي جديد حول المنطقة من شأنه رسم خطوط تماس واضحة بين "قسد" وتركيا، وفقًا لاتفاق "سوتشي" الأخير بخصوص الشمال السوري.

الصحفي السوري محمود عبداللطيف قال لموقع "العهد" الإخباري إن "بنود الاتفاق الجديد هي انسحاب قسد" لأكثر من ثلاثة كيلو مترات عن الطريق الدولية التي تربط الحسكة وحلب والمعروف باسم M4، مقابل انسحاب الفصائل الموالية لأنقرة من القرى التي دخلتها خلال الأيام الماضية من محيط تل تمر باتجاه رأس العين، وإبقاء المنطقة بيد الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية".

وأضاف عبد اللطيف أنّ ""قسد" عمليا أعلنت انسحابها مسبقا من كامل المناطق الواقعة ضمن خط الثلاثين كيلومترا المتفق عليه في اتفاق "سوتشي" الأخير بين روسيا وتركيا، لكنها أبقت على ما يسمى بالمجالس العسكرية هناك وهي جزء ومكون أساسي من مكوناتها، وفي تل تمر يوجد ما يسمى بالمجلس السرياني والمجلس الآشوري المشكلين من أبناء المنطقة وعددهم قليل إلا أن أعدادهم شهدت إضافات عديدة لتكون قادرة على الانتشار في منطقة محيط تل تمر من الجهة الشمالية الغربية".

وأكد عبد اللطيف أنّ "انسحاب قسد من كامل خط الثلاثين كيلومترًا لم يتم بالفعل، وما زالت الأسايش في المنطقة، إضافةً إلى المجالس العسكرية المذكورة"، لافتا إلى أنّ "تل تمر ذو موقع استراتيجي هام ويشكل جبهة هامة للعدوان التركي كونه يربط بين مجموعة من الطرق البرية والدولية القادمة من العراق نحو حلب، ويربط بين المناطق الشرقية وبينها، وهو مركز عقدة طرق محلية أيضاً إذ يربط بين رأس العين والحسكة".

وأشار عبد اللطيف في نهاية حديثه لـ"العهد" إلى أنّ "بقاء المجالس العسكرية التابعة لـ"قسد" سيشكل ذريعة للتركي للدخول لتل تمر، وذلك يعني فصلاً كاملاً بين محافظتي الحسكة وحلب وقطع الطرق البرية، ما يعني توسيع النظام التركي لعدوانه باتجاه جبل عبد العزيز المشرف ناريا على كامل منطقة الريف الغربي للحسكة، وبالتالي الحل الأفضل للوضع الميداني الحالي هو عقد الاتفاق الجديد وسحب كامل ما يتبع لقوات "قسد" من المنطقة تجنبا لأي سيناريو صدامي مغاير".


 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم