طوفان الأقصى

خاص العهد

هل باتت الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة قريبة؟!
15/11/2019

هل باتت الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة قريبة؟!

فاطمة سلامة
لا شك أنّ كتابة أي مقال أو تقرير عن ملف التكليف الحكومي تبقى رهن التطورات والسيناريوهات التي تتبدّل مع تبدل المعطيات والظروف. فالجو الإيجابي الآن قد يتعقّد ويصبح سلبياً بعد لحظات، والعكس صحيح. حتى أن الشخصيات والمصادر السياسية الفاعلة على خط التشكيل تحرص لدى سؤالها عن مجريات المشاورات على ضرورة ترك الأمور مفتوحة، وعدم استعمال لغة الحسم. التجارب في لبنان، تُبيّن أنّ الكثير من المصالح والأهواء والشخصانية والحسابات الخارجية تتسلّل الى عمليتي التكليف والتأليف، ما يجعل الجزم في هذا السياق مستحيلاً. وهو ما تؤكّده مصادر لموقع "العهد" الإخباري تتحدّث عن ما تسميه تقدما مغلّفا بالحذر طرأ على ملف التكليف في الساعات القليلة الماضية، رغم تأكيدها أن لا شيء محسوما حتى الساعة، فالايجابية رهن المشاورات التي لا تزال مستمرة.

وتقول المصادر أنّ كافة المعطيات تُبيّن ان شبه اتفاق حصل على اسم الوزير السابق محمد الصفدي لترؤس حكومة تكنو ـ سياسية بعد تعذر الاتفاق على أسماء عدة منها وليد علم الدين، نواف سلام، أسامة مكداشي، فيما رفض النائب تمام سلام ترؤس الحكومة.

ولدى سؤال المصادر عن إمكانية تسمية الصفدي، تقول المصادر إنّ التشاور قائم بين الكتل السياسية، إلا أنها تعود لتؤكد أنه ورغم الخرق الذي طرأ إلّا أن المسألة لا تزال تحتاج الى المزيد من التوضيح حول بعض النقاط. ومن يدري فقد يطرأ ما لم يكن بالحسبان وينسف كل ما حكي عن تقدم وايجابية، تقول المصادر.

هل من تحديد لموعد استشارات نيابية قريب؟!، تجيب المصادر أن لا تاريخ محدداً للاستشارات، فيما تقول مصادر أخرى أنّ الاستشارات النيابية متوقّعة خلال الـ48 ساعة المقبلة، في حال لم يبرز ما يُعيدنا الى الوراء. هذه الضبابية تجعل الحديث عن موعد للاستشارات في علم الغيب نظراً للتطورات والعقد التي تبرز والتي تجعل أمر التكليف كل ساعة في شأن. وهنا تؤكّد مصادر فاعلة على خط التكليف أنّ اتصالاً لم يحصل بين بعبدا والصفدي، موضحةً أنّ رئيس الجمهورية يتعامل بمنطق الدستور فهو لا يستطيع إبداء رأيه قبل الانتهاء من الاستشارات النيابية الملزمة. وقد أكدت مصادر مطلعة على اجتماع بيت الوسط الأخير لموقعنا أنّ لقاء جمع الحاج حسين الخليل والوزير علي حسن خليل بالوزير السابق محمد الصفدي على مدى ساعتين بناء لطلب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، وقد ناقش اللقاء الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة.

بموازاة ذلك، سرّبت مصادر بيت الوسط معلومات تتحدّث عن ان إسم الصفدي كان من جملة أسماء مطروحة خلال لقاء بيت الوسط الذي حصل ليل الخميس وجمع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري بالمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، ووزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، موضحةً أن تيار "المستقبل" لن يشارك في الحكومة العتيدة ان لم تكن "تكنوقراط"، وأنّ على الرئيس المكلف أن يختار فريق عمل لا يكون على خلاف مع "المستقبل"".
وفي هذا الصدد، علّقت مصادر مطلعة على اجتماع بيت الوسط بالاشارة الى أن الحريري لم يعلن رفضه المشاركة في الحكومة بخلاف كل تلك المعلومات التي تتسرّب، وأنه أعلن للخليلين تسمية الصفدي بعد أن أبلغ رؤساء الحكومات السابقين بهذا الأمر، وأوضح أنه سيبلغ مفتي الجمهورية في إشارة الى تأمين الغطاء السني الكامل للتسوية.

فهل تبدأ الاستشارات قريباً أم يبقى التكليف في دائرة المراوحة؟.

الاستشارات النيابيةمحمد الصفدي

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة