يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

رئيس الجمهورية: حكومة التكنوقراط لا يمكنها تحديد سياسة البلد وأؤيد تشكيل حكومة نصف سياسية
12/11/2019

رئيس الجمهورية: حكومة التكنوقراط لا يمكنها تحديد سياسة البلد وأؤيد تشكيل حكومة نصف سياسية

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن "الحراك بدأ بمطالب اقتصادية بسبب الضرائب المفروضة، ووصل الى مطالب سياسية، ومن الطبيعي أنه عندما تكون الثقة مفقودة بين الشعب والحكومة سيطلب الشعب تغيير الحكومة، حتى تسمع الحكومة الجديدة مطالبه وتنفذها، وأنا تجاوبت معهم ووجهت لهم نداء وقلت إن المطالب محقة، وهذه أيضا مطالبي الشخصية، دعوناهم الى اللقاء للتحاور سويا إلا أنني لم أتلق اي جواب".

وقال في حوار تلفزيوني من قصر بعبدا: "إننا في مجتمع سياسي متناقض، ولا نريد الخروج منه الى تناقضات جديدة، نريد حكما منسجمًا لوضع خطة معينة للتنفيذ، وفي الخطة مطالب ايجابية يجب أن نعطيها للشعب، كما نريد محاربة الفساد، ولي مواقف ترددت في المظاهرات ليس في ذات التعابير بل بنفس المعنى وبخطابات رسمية". وسأل :"اذا لم يكن من محاور للمعتصمين والمتظاهرين، مع من سيتحاورون؟".

واضاف رئيس الجمهورية "لم أصل الى موقع الرئاسة إلا لكي أبني دولة، أنا مستقبلي ورائي ولا أبحث عنه ولا أريد تحصيل أمور مادية. تاريخي النضالي كلفني 15 عاما خارج بلادي من أجل الحرية والسيادة والاستقلال. الان جاءت مرحلة بناء الدولة والاقتصاد، ولم يكن هناك من تجاوب معي".

وتابع: "وجهت ندائي الى المتظاهرين 3 مرات لتوحيد الساحات وللعمل سويا من أجل الإصلاحات، وطلبت منهم البقاء في الساحات حتى يساعدوني، إلا أنني لا أجد تجاوبا".

وقال الرئيس عون "انا مكبل بتناقضات الحكم والمجتمع، والخلايا الفاسدة أيضا مطوقة. الان الشعب نهض وأصبح هناك مرتكز لفرض الإصلاحات".

واعتبر رئيس الجمهورية انه "‏يجب العمل على برنامج من ثلاث نقاط لبناء الدولة: مكافحة الفساد، تحسين الوضع الاقتصادي، والتأسيس للدولة المدنية.‏شعار " كلن يعني كلن"، غير مقبول لأن تعميم الفساد على الجميع يعني أن لا وجود "لأوادم" في البلد وهذا غير صحيح، لا يزال هناك "أوادم" واكفياء وهؤلاء سينهضون بالبلد".

وأكد الرئيس عون ان "‏التدخل السياسي هو اول سبب لفساد القضاء، وقد طلبت اعتماد الكفاءة والنزاهة في التعيينات وقلت للقضاة، انا السقف الفولاذي الذي يغطيكم".

واضاف "‏انا معني بمطالب الحراك وهي محقة، وفي الواقع "انا عم فتش عليهم" ليدعموا معركة مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاحات. لا‏ دين عليّ إلا وفائي للشعب اللبناني... واستقلاليتي جلبت لي الكثير من المشاكل على الصعيدين الداخلي والخارجي".

وشدد الرئيس عون على أن "‏حكومة "التكنوقراط" لا يمكنها تحديد سياسة البلد، وأنا أؤيد تشكيل حكومة نصف سياسية ونصف تكنوقراط. ‏لست أنا من يحدد عودة سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة... الاستشارات النيابية تحدد تكليفه من عدمه".

ورأى أن استقلال وسيادة وحرية لبنان أولوية بالنسبة لي، ولا يمكن لأحد أن يفرض عليّ حذف حزب كحزب الله يشكّل على الأقل ثلث اللبنانيين.

واعتبر أنه "لست خائفاً على العهد بل على لبنان، وطمأن اللبنانيين بألّا يركضوا نحو المصارف، فأموالهم مضمونة وستصلهم كاملة وسنعالج هذه الأزمة".

وقال: "أنا اطلب عودة النازحين السوريين الى بلادهم، وجواب المجتمع الدولي هو بشكرنا لاستقبالهم، وبالقول ان لا حل لهذا الملف الا بحصول حل سياسي".

واضاف أن الدولار ليس مفقوداً من لبنان، إنما تم سحبه من المصارف وحفظه في المنازل، وهذا الأمر لا يساعد الاقتصاد اللبناني.

ومن أجل حماية الاقتصاد اللبناني، اعتبر الرئيس عون أنه يجب أن يعود اللبنانيين إلى منازلهم لتعود دورة الحياة إلى طبيعتها.. أمّا البقاء في الشارع وإغلاق الطرقات يتسبب بخسائر في الاقتصاد.

وطلب رئيس الجمهورية من اللبنانيين الا يكونوا سلبيين، فالسلبية تولد سلبية معاكسة وتوصل الى صدام، المطالب محقة ونعمل عليها،  ولكن البقاء في الشارع يضرب مصالح لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان