طوفان الأقصى

الخليج والعالم

الرئيس الأسد: محادثات جنيف خدعة أمريكية
11/11/2019

الرئيس الأسد: محادثات جنيف خدعة أمريكية

أكد الرئيس السوري بشار الأسد ان الاستقرار الحالي في سوريا هو نتيجة تضحيات أكثر من 100 ألف جندي استشهدوا أو جرحوا، رافضا المزاعم حول استخدام الجيش السوري للأسلحة الكيميائية، واضاف ان "المشكلة مع واشنطن أنها تخوض حرب بقاء لأنها تفقد هيمنتها".

وقال الرئيس الأسد في حوار مع قناة "آر تي انترناشيونال ورلد" الروسية إن "روسيا تدافع عن مصالحها بطرق مختلفة وأحد وجوه هذا الدفاع يتمثل في أن محاربتها الإرهاب في سوريا تعتبر دفاعا عن الشعب الروسي لأن الإرهاب وأيديولوجيته لا حدود لهما ولا يعترفان بالحدود السياسية".

وتابع الرئيس الأسد : "لا يمكن لأحد أن يموت من أجل شخص… الناس يمكن أن تموت من أجل قضية وهذه القضية هي الدفاع عن بلادهم ووجودهم ومستقبلهم".

وشدد الرئيس الأسد على ان "اتهامات استخدام الأسلحة الكيميائية لم تكن أكثر من مزاعم ومن تحدث عن حصولها ينبغي عليه إثبات روايته وأن يقدم الأدلة"، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الروايات المضللة في الغرب التي تهدف حصراً لإظهار الجيش السوري بأنه يقتل المدنيين".

وحول النهب الأميركي للنفط السوري، علق الرئيس السوري قائلا : "نحن بالطبع غاضبون، وكل سوري غاضب. بالتأكيد. هذا نهب، لكن لا يوجد نظام دولي، ولا قانون دولي، بصراحة هذا ليس جديدا، ليس خلال الحرب وحسب، فالأمريكيون يحاولون دائما نهب البلدان الأخرى بطرق مختلفة، ليس في ما يتعلق بنفطها أو أموالها أو مواردها المالية فقط، بل إنهم يسرقون حقوقها، حقوقها السياسية، وكل حقوقها الأخرى".

كما قال "إن "لتنظيم "داعش" الإرهابي شركاء في سرقة النفط السوري منذ العام 2014 وهما رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وزمرته والأمريكيون من خلال "السي آي ايه" أو أطراف أخرى"، مؤكداً أن "النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية انتهت صلاحيته ولم يعد عالم ذو قطب واحد صالحاً للعمل".

الرئيس الأسد أكد ان "الإسرائيليين أعداؤنا وهم يحتلون أرضنا ومن البديهي أن يكونوا جزءاً من أي شيء يمكن أن يحدث ضد سوريا، مضيفا ان "مصلحتنا تكمن في قتل الإرهابيين من أجل حماية المدنيين وليس ترك المدنيين والأبرياء تحت سيطرة الإرهابيين كي يُقتلوا من قبلهم".

ولفت إلى أن "الشعب التركي شعبٌ جار ولدينا تاريخ مشترك ولا نستطيع أن نجعلهم أعداءً لنا… العدو هو أردوغان وسياسته وزمرته".

ووصف الرئيس الأسد، محادثات جنيف لحل الأزمة السورية بأنها "خدعة أمريكية"، وقال إنها "تقوم على أن يكسبوا (الولايات المتحدة والغرب) بالسياسة ما لم يستطيعوا كسبه من خلال المظاهرات أولاً، ومن خلال الإرهابيين لاحقاً، وبالتالي تحقيق ذلك عبر العملية السياسية. ولهذا السبب مرة أخرى لم ينجح ذلك. لهذا فشلت جنيف لأنها كانت تهدف إلى إسقاط الحكومة عبر "هيئة مؤقتة" - ليس من المهم ما تسميتها.. ثم يأتي تغيير الحكومة سلمياً ويسيطرون على سوريا كما فعلوا في العديد من البلدان الأخرى"، وأضاف: "لذلك فشلت جنيف، ولذلك ذهبنا إلى سوتشي مع الروس. هذا هو السبب. سوتشي يحقق نجاحاً. أرسلنا الوفد الشهر الماضي وبدأوا الأسبوع الماضي بالتفاوض حول الدستور".

وتطرق الرئيس الأسد إلى مساعي إعادة الإعمار في سوريا، قائلا إن "للقطاع العام دوراً مهماً وهو الذي حمى الاقتصاد في سوريا ولولاه لما تمكنا من تجاوز هذه الحرب وما زال لدينا قطاع عام ومازلنا ندعم الفقراء ونقدم الدعم للخبز والمحروقات والمدارس".

وأضاف الرئيس الأسد: "نستطيع أن نبني بلدنا تدريجياً ولدينا ما يكفي من الموارد البشرية وبالتأكيد فإن الصين وروسيا وإيران ستكون لها الأولوية في إعادة الإعمار"، لافتاً إلى أن "كل بلد وقف ضد سوريا لن يُعطى الفرصة ليكون جزءاً من إعادة الإعمار".

وقال إن "دمشق لن تساعد أي بلد في المجال الأمني بينما يعمل ضد سوريا في كل النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم