طوفان الأقصى

لبنان

مراسم تكريمية أمام المعلم التذكاري للحاج عماد مغنية في طيردبا والاستشهادي أحمد قصير في ديرقانون النهر‎
10/11/2019

مراسم تكريمية أمام المعلم التذكاري للحاج عماد مغنية في طيردبا والاستشهادي أحمد قصير في ديرقانون النهر‎

بمناسبة يوم الشهيد، أقام حزب الله مراسم تكريمية للاستشهاديين أحمد قصير وعلي صفي الدين عند النصب التذكاري لهما في بلدة ديرقانون النهر، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، وعدد من العلماء والفاعليات وعوائل الشهداء.

وبعد تلاوة السورة المباركة الفاتحة، أدت ثلة من مجاهدي المقاومة قسم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء، ثم وضع النائب جشي إكليلاً من الزهر أمام نصب الشهيدين.

وبعدها تحدث النائب جشي فقال إننا في محضر الشهداء ننحني أمام تضحياتهم وعظيم عطاءاتهم، ونستذكر اليوم الشهيد العظيم القائد الذي قاد وفتح عهد الاستشهاديين الشهيد السعيد أحمد قصير، والذي زلزل جبروت الصهاينة، ومرّغ أنوفهم، وسوّى بنيانهم بالتراب، وقتل عن ما يزيد عن مئة ضابط وجندي إسرائيلي، ولعلها كانت الضربة الأقصى في تاريخ جيش هذا العدو المتغطرس المتجبر.

وشدد النائب جشي على أننا ببركة دماء شهدائنا الزاكية، وجراحات الجرحى، وآلام الأسرى، وأنين الثكالى، وجهاد المجاهدين، ينعم هذا الوطن كله بالأمن والأمان من جنوبه إلى شماله، ومن شرقه إلى غربه، من شر الأعداء الصهاينة والتكفيريين.

وقال النائب جشي إننا اليوم أمام حراك شعبي متنامٍ يئن من الجوع وتقديم أبسط الخدمات لشعبنا وأهلنا، فهذا الحراك الذي بدأ بريئاً وعفوياً، حاول البعض أن يدخل عليه بالسياسة، وأن يحقق من خلاله بعض المآرب والمكتسبات لمصالحه السياسية على حساب جوع الناس وآلامهم.

وأكد النائب جشي أن اللبنانيين ليسوا بحاجة لنصيحة "بومبيو" الذي وجه النصائح بالأمس، لأن نصيحته تستبطن المكر والخداع والفتنة بين اللبنانيين، ونحن كما كنا في السابق، سنبقى نؤيد ونؤكد على المطالب المحقة لأهلنا، وعليه، فإننا في حزب الله كما قاومنا الأعداء من أجل عزة وكرامة ومنعة هذا الوطن والأمة، سنمضي أيضاً بإذن الله تعالى ولن نمل أو نكل، ولن نتراجع أو نبدل أو نغير من أجل إعادة الحق لأهله وأصحابه، وحفظ حقوق أهلنا وشعبنا، سواء بمكافحة الفساد أو باستعادة الأموال المنهوبة، أو بحماية هذا الحراك من التدخلات والمآرب السياسية.

وشدد النائب جشي على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن لتنقذ هذا الوضع، وتتبنى الورقة الإصلاحية كخطوة أولى على طريق الإصلاح، لأن المطلوب هو الكثير الكثير من أجل إصلاح هذا البلد، لا سيما وأن الوقت لا يسمح للغنج والدلع السياسي، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته في تأمين إنتاجية الحكومة. 

 

وعند المعلم التذكاري للشهيد القائد الحاج عماد مغنية في بلدة طيردبا، أقام حزب الله مراسم يوم الشهيد، في حضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين، وعدد من الفاعليات وعوائل الشهداء.

وبعد تلاوة السورة المباركة الفاتحة، وضع النائب عز الدين إكليلا من الزهر أمام نصب الشهيد، لتؤدي بعد ذلك ثلة من مجاهدي المقاومة قسم العهد والولاء بالسير على نهج الشهداء.

ومن ثم تحدث النائب عز الدين فقال إن الشهداء رووا بدمائهم هذا التراب ليبقى هذا الوطن عزيزاً وسيداً وحراً ومستقلاً، وفدوا بدمائهم لنحيا نحن بكرامة وعزة، فنحن نشعر أمامهم بالتواضع، وبالتالي فإن أمانتهم في رقابنا، لنحمي دماءهم، ونحفظ أهدافهم، ونسير على نهجهم، ونبقى على خطهم الذي أرادوا من خلال هذه الدماء أن يرسموا صورة هذا الوطن المقاوم والمواجه، والذي يرفض المشاريع والتبعية والتآمر والفتنة على هذا البلد.

وشدد النائب عز الدين على أننا نمر اليوم بوضع اقتصادي صعب، وبواقع سياسي صعب، تحوطنا الدوائر من كل حدب وصوب، وعليه، فإننا ما زلنا متمسكين بنهج هؤلاء الشهداء، نرفض الوصاية والإملاءات الأجنبية والأمريكية والصهيونية والرجعية العربية على هذا الوطن، الذي قدمنا الدماء لأجله، وبالتالي سنحميه بأشفار العيون، وندافع عن شعبه وفقرائه والمحتاجين والمحرومين، والذين نسمع صيحتهم وصرختهم من الألم والوجع نتيجة ممارسات هذه السلطة التي أوصلت البلاد والعباد إلى هذا النوع من الفساد والإفساد.

وأكد النائب عز الدين أننا صامدون بالرغم من أننا نمر بوضع اقتصادي صعب، ونرفض رفضاً باتاً وقاطعاً وجازماً أن يتم سرقة أحلام هؤلاء الذين عبروا عن وجعهم وآلمهم وصرختهم الحقيقية، وبالتالي يجب أن نسمع صوتهم، ونلبي مطالبهم، لأنهم محقون بهذه المطالب والحقوق التي هي من أبسط حقوق الإنسان الذي يجب أن يعيش في هذا البلد بأمن وأمان واستقرار اقتصادي وأمني وسياسي، وتأمين أبسط حقوقه في التعليم والصحة والتربية والاستشفاء والضمانات الاجتماعية التي هي من بديهيات واجبات ومسؤوليات هذه السلطة.

وقال النائب عز الدين إننا أمام هذه الأزمة القائمة نؤكد ونجدد أن خارطة الطريق لحل هذه الأزمة وتجاوزها نحو بر الأمان، هو الإسراع أولاً بتشكيل حكومة وطنية تضم كفاءات ذات أكف بيضاء ونزيهين وأصحاب خبرة وكفاءة، وبنفس الوقت يجب أن يكونوا حاضرين في السياسة والاقتصاد لمعالجة هذه الأزمة.

وشدد النائب عز الدين على ضرورة أن تشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن بما توحي بالثقة لهذا الشعب، وتحقيق مطالبه، وأن تكون على قدر المسؤولية، وأن يكونوا رجال دولة يستطيعون إنقاذ هذا البلد الذي ما زالت الفرصة متاحة لإنقاذه وتجاوز هذه الأزمة التي يعيشها هذا البلد.

وختم النائب عز الدين بالقول إننا نعاهد قائد الانتصارين وجميع الشهداء الذين رووا هذه الأرض من القوى الإسلامية والوطنية والقومية، بأننا سنحمل الأمانة، ونبقى على الأمانة، وسنحفظ هذا النهج، ونبقى على هذا النهج، ولن نقبل أن يتحول لبنان المقاوم إلى مسار آخر وتبعية للخارج، ولن يخضع إلى الإملاءات والشروط الأميركية مهما حاولوا وفعلوا وتآمروا على هذا البلد.

كذلك أقام حزب الله مراسم تكريمية للشهيد عباس الوزواز في مكان تنفيذ عمليته عند مدخل بلدة الناقورة، وللشهيد بشير علوية عند النصب التذكاري له في بلدة البياضة، ووضعت أكاليل من الزهر أمام النصبين التذكاريين، في حضور عدد من العلماء والفاعليات وعوائل الشهداء.

يوم الشهيد

إقرأ المزيد في: لبنان