طوفان الأقصى

الخليج والعالم

30/10/2019

"الدرباسية" و"عامودا" بريف الحسكة الشمالي في عهدة الجيش السوري

تتابع وحدات الجيش السوري انتشارها على الحدود السورية التركية بريف الحسكة الشمالي من ريف رأس العين غربًا وصولًا إلى القامشلي شرقًا، وتثبت نقاطها على محور يمتد لنحو تسعين كيلومترًا، وقد دخلت الوحدات بلدتي "الدرباسية" و"عامودا" الخارجتين عن السيطرة منذ عام 2012، وذلك في سياق مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي وحماية السوريين منه ومن بطش الجماعات الإرهابية التابعة له.

وتقع بلدة "عامودا" على الحدود السورية التركية من الجهة الشمالية الشرقية للحسكة فيما تقع بلدة "الدرباسية" بالقرب من رأس العين شمال الحسكة، وخرجتا عن سيطرة الدولة السورية عام 2012 وشكّلتا حالةً مستعصيةً من التعقيدات العسكرية لجهة تعدد الأطراف التي حاولت السيطرة عليهما، ابتداءً مما كان يسمى بـ "الجيش الحر" والفصائل المدعومة تركيًا وصولًا لتنظيم جبهة "النصرة" الإرهابي، ويعتبر دخول الجيش السوري إليهما اليوم هو الأول منذ ذلك التاريخ.

الخبير العسكري السوري العميد هيثم حسون قال لموقع "العهد" الإخباري إن "بلدتا "الدرباسية" و"عامودا" لهما أهميتان جغرافية وعسكرية فموقعهما الجغرافي القريب من الحدود السورية التركية هامٌ واستراتيجي، وسيطرة الجيش السوري عليهما ضربة أخرى للمخطط العدواني التركي، إذ كانت تسعى تركيا لهما لضمان ما تسميه بالمنطقة الآمنة".

وأضاف إن "السيطرة عليهما بالنسبة للتركي كانت تعني المضي في مشروع التغيير الديموغرافي وتوطين مسلحي التنظيمات الإرهابية التابعة له ولا سيما ما يسمى بالجيش الوطني وفصائل درع الفرات وغصن الزيتون".

ولفت حسون إلى أن "عودة مراكز المدن والبلدات الرئيسية لسيطرة الجيش السوري أمر هام جدًا ولا سيما أنها ذات غالبية كردية تشكل مبررًا وذريعةً للتركي لاحتلالها بذريعة محاربة وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، وبالتالي عندما تعود لسيطرة الجيش السوري تكون خطط التركي  أصبحت فاشلة خصوصًا أنها قريبة من الحدود التركية كي لا يتمدد الجيش التركي أكثر ويرتكب وفصائله الإرهابية مجازر إبادة جماعية بحق الكرد السوريين كالتي ارتكبها بحق الأرمن من قبل ".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم