طوفان الأقصى

فلسطين

موسم الزيتون في فلسطين.. اعتداءات صهيونية متزايدة لسرقة أراضي المزارعين الفلسطينيين
27/10/2019

موسم الزيتون في فلسطين.. اعتداءات صهيونية متزايدة لسرقة أراضي المزارعين الفلسطينيين

يقف الرجل الفلسطيني أنس عودة على سلم خشبي لقطف ثمار الزيتون من أرضه في قرية دير عمار غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وتبلغ مساحة قرية دير عمار 7500 مترا مربعا (أي 7500 دونم)، وقد استولى الاستيطان الصهيوني على 1100 دونم منها وفق المجلس القروي.

وتحيط بالقرية ثلاث مستوطنات مقامة على أراضي الفلسطينيين وهي مستوطنة "نعله" التي تحد قرية نعلين ومستوطنة "نيريا" التي اقيمت عام 2000 ومستوطنة "تلمون" التي اقيمت في الثمانينات.

ويتخوف الرجل الفلسطيني من هجمات مفاجئة للمستوطنين عليه وعلى عائلته أثناء عملية قطف الزيتون كونها مجاورة لمستوطنات صهيونية.

ولم تسلم عائلة عودة من اعتداءات المستوطنين الذين ينغصون على الفلسطينيين عملية قطف ثمار الزيتون في كل عام.

وتتمثل اعتداءات المستوطنين بمنع وصول المزارعين إلى أرضهم والاعتداء عليهم أو قطع أشجار الزيتون تارة أو رشها بالمواد السامة أو إغراقها بالمياه العادمة تارة أخرى.

ويقول عودة إن "قطعان المستوطنين اعتدوا علينا أثناء عملية قطف ثمار الزيتون في منطقة المسارب وأصيب ثلاثة من أفراد العائلة بينهم أطفال جراء القاء المستوطنين الحجارة".

ويشير الرجل الفلسطيني إلى ازدياد اعتداءات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون لترك أرضهم وعدم الوصول اليها.

ويعتبر عودة أن شجرة الزيتون تمثل رمزا وطنيا وقيمة اقتصادية للفلسطينيين.

ويؤكد المزارعون الفلسطينيون على حقهم في الوصول إلى أرضهم والاعتناء بها، مشددين على تمسكهم بأرض الآباء والاجداد مهما اعتدى عليهم المستوطنون وقوات الاحتلال.

بدوره، يشير محمد العقدة من مجلس قروي دير عمار غرب رام الله، إلى استمرار اعتداءات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين والتي كان اخرها الاعتداء على عائلة عودة واصابة 3 أشخاص بينهم طفل أصيب بكسور في يده.

ويقول:" لم نشهد موسم زيتون إلا واعتداءات المستوطنين تزداد على المزارعين، لكن الرسالة واضحة وصريحة لن نترك هذه الأرض لهم وهذه ارضنا مهما حصل".

إلى ذلك، أطلق فلسطينيون عدة حملات لمساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون خاصة في المناطق المجاورة لجدار الفصل العنصري، والأراضي المهددة بالاستيطان والمصادرة من قبل الاحتلال.

وقال وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن الحملة تستهدف 45 موقعا في الضفة الغربية، للمساعدة في قطف ثمار الزيتون في المواقع الأكثر تعرضا لاعتداءات المستوطنين.

وأشار عساف إلى أن حقول الزيتون والمزارعين يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين والجيش الإسرائيلي في كل عام، في محاولة لثنيهم عن الوصول لأراضيهم والسيطرة عليها، وقال: "برنامجنا يقوم على كسر التنسيق مع الجهات الإسرائيلية، من خلال الوصول للمواقع دون تنسيق".

كما أطلقت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية حملة بعنوان "تجذر كشجرة الزيتون" لمساعدة ومساندة المزارعين في المناطق المهددة جدار الفصل العنصري والاستيطان بمنطقة صوريف بالخليل.

وعبر مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة، عن فخره بكل المتطوعين الذي يعملون على إسناد المزارعين والوقوف بجانبهم في وجه الانتهاكات الصهيونية وإسنادهم في حملة قطف الزيتون التي تعد شكلا من أشكال المقاومة الشعبية الفلسطينية ودعم للمزارع الفلسطيني.

ولفت البرغوثي إلى أن التمسك بالأرض والتجذر بها هو مواجهة ومقاومة لكل الاعتداءات الإسرائيلية وتقرير للمصير والكفاح الفلسطيني ضد الحركة الصهيونية وضد الاستيطان والاستعمار.

يذكر أنه مع بداية تشرين الأول/أكتوبر يبدأ موسم قطف ثمار الزيتون في فلسطين، ويبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 ملايين شجرة، وتشكل مبيعات الزيتون والزيت ما نسبته 1% من الدخل القومي العام، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

إقرأ المزيد في: فلسطين