يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

أمن الملاحة في الخليج.. بابٌ مباشر للتطبيع مع الاحتلال
24/10/2019

أمن الملاحة في الخليج.. بابٌ مباشر للتطبيع مع الاحتلال

اعتبر موقع i24news الاسرائيلي أن أمن الملاحة في الخليج بات يشكّل بابًا أساسيًا للتطبيع بين كيان العدو دول الخليج، مشيرًا الى أن حضور المسؤولة الصهيونية لمؤتمر أمن الملاحة البحرية والجوية التابعة لعملية "وارسو" مشهد بدأ يرسم الطابع الرسمي لطريق التطبيع الخليجي الاسرائيلي ليُسقط عنه صفة الغرابة.

وفيما يلي نصّ المقال:

أمن الملاحة في الخليج هو لا شك عنوان قوي يحتاج لتكاتف كل الاطراف، من أجل عدم تكرار هجمات تستهدف السفن في الخليج وناقلات النفط على وجه الخصوص، لكن أمن الملاحة بات بابًا آخر يسهِّل إدخال "اسرائيل" الى الخليج حيث لأمن الملاحة صلة مباشرة له بالامن القومي الاسرائيلي، ما يعني أن هذه المسألة هي الغطاء الجديد لمرحلة جديدة من التعاون والتقارب العربي الاسرائيلي.

وفد اسرائيلي حضر مؤتمر البحرين الخاص بأمن الملاحة في الخليج، مشاركة أثارت انتقادات رافضي التطبيع، بينما اعتبرها المنظمون أنها استمرار طبيعي لمشاركة "تل أبيب" في الجهد الدولي الذي انطلق قبل أشهر في العاصمة البولندية "وارسو" و بدعوة امريكية لمواجهة إيران وسياساتها.

ألم تُثبت "اسرائيل" أنها قادرة على مواجهة ايران استخباريا وتكنولوجيا؟ لماذا إذا هذا التذمّر من مشاركتها؟ أم أن الأمن بات الهاجس الذي تستغله إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسهيل إقامة تحالف عسكري سياسي اقليمي، تكون "اسرائيل" لاعبًا اساسيا فيه؟

هما كفّتان تتأرجحان ما بين ردع إيران والتطبيع الاسرائيلي مع الدول الخليجية، هدفان إجتمعا للمصادفة في مؤتمر البحرين حول امن الملاحة البحرية والجوية التابعة لعملية "وارسو" الذي إجتمعت فيه 60 دولة ووفد "اسرائيل" في مشهد يثير الغرابة حول الفعالية ودور "تل أبيب" الذي سيتشكل لمواجهة إيران بعد اتهامها بالهجمات ضد سفن ومنشآت نفطية سعودية.

مشهد بدأ يرسم الطابع الرسمي لطريق التطبيع الخليجي الاسرائيلي ليُسقط عنه صفة الغرابة بعد ان شاركت "اسرائيل" في مؤتمر المنامة قبل بضعة اشهر التي تمحورت حول خطة "السلام" الاقتصادية ( ضمن صفقة القرن التي تهدف الى نسف القضية الفلسطينية) وبالاضافة إلى مشاركة منتخب الجودو الاسرائيلي في بطولة ابو ظبي، ناهيك عن بعض الزيارات لدولٍ خليجية.

المؤتمر المذكور شهد حضور مسؤولة في وزارة الخارجية الاسرائيلية على الرغم أنه لا توجد علاقة دبلوماسية علنية بين المنامة و"تل أبيب". هذه التحالفات تأتي بالتزامن مع انسحاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الشرق الاوسط والذي صاغ معادلة رآها البعض بديلة لتكوين تعاون مع "اسرائيل".

بدوره، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن المؤتمر هو نقطة تحول تاريخية، لصناعة تحالف ضد طهران، فيما اعتبر البعض هذا التقارب ما هو إلا تطبيع سافر في حق القضية الفلسطينية وشعبها.

يتمخّض عن مؤتمر أمن الملاحة العديد من التساؤلات: هل فعلا المشاركة الاسرائيلية تدور حول كبح جماح الخطر الايراني، أم هي ذريعة لتدفئة العلاقات بينها وبين الدول الخليجية؟.

إقرأ المزيد في: عين على العدو