يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

مدير الملف السوري في البنتاغون: فلتتعلّم واشنطن من طهران الحفاظ على حلفائها
21/10/2019

مدير الملف السوري في البنتاغون: فلتتعلّم واشنطن من طهران الحفاظ على حلفائها

في مقالة نشرها موقع "ديفنس أون"، توقّف مدير الملف السوري في البنتاغون والمحلل العسكري لقضايا الشرق الأوسط في وكالة الإستخبارات المركزية الاميركية "CIA"، براين كاتز مقالة نشرت على موقع "ديفنس أون" عند كلام قائد قوات فيلق القدس في قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني قبل أسابيع في إحدى المقابلات، ولاسيّما كشفه أنه كان موجودًا في لبنان خلال العدوان الإسرائيلي عام 2006 من أجل دعم حزب الله.

الكاتب ذكّر بما قاله سليماني في المقابلة حول أن جميع المسؤولين في إيران كانوا يؤيدون الدور الذي لعبه في حرب تموز، وأن أيًّا منهم لم يكن يخشى دخول إيران في حرب مع "اسرائيل" نتيجة هذا الدور، ليُقارب الوضع في شمال شرق سوريا، حيث قال إن الولايات المتحدة وبناء على تعليمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخلت عن "شريكها المحلي" المتمثل بقوات سوريا الديمقراطية، وأضاف "الولايات المتحدة يمكنها ان تتعلم من "المقاربة الإيرانية" حيال "الحروب بالوكالة" وكيفية بناء شراكات مع أطراف اقليمية، مشيرًا الى أنه استنتج هذه الدروس من خلال خبرته كمسؤول أميركي بعد ما عمل مستشارًا "للحملة الدولية ضد داعش" و حللاً لدى CIA".

ورأى أن تركيز إيران على بناء علاقات إستراتيجية طويلة الامد يختلف بشكل جوهري عن المقاربة الأميركية التي وصفها بمقاربة المعاملة التجارية، حيث قال إن واشنطن تتخلى عن شركائها عندما "تنفذ المهمة الفورية" او عندما يتغير المزاج السياسي في واشنطن، وتابع "حزب الله بات فصيلًا قويًا داخل الحكومة وكذلك قوة عسكرية اقليمية".

واعتبر الكاتب أن واشنطن "تفتقد إلى إستراتيجية كبرى وإلى خطة اقليمية دبلوماسية وأمنية، مشيرًا الى أن القوات الأميركية دائمًا ما تترك "وكيلها" عندما تنفذ المهمة دون مسار سياسي واضح في "البلد المضيف".

وقال إن شركاء إيران لا يتشاركون معها الايديولوجيا فقط بل أيضا هوية الإنتماء إلى "محور المقاومة" ضد كل من "اسرائيل" والولايات المتحدة والسعودية، وأضاف إن الرابط الايديولوجي تعزز بعد الحروب التي حصلت.

 مدير الملف السوري في البنتاغون لفت الى أن الولايات المتحدة تفتقد إلى العنصر الجغرافي والروابط التاريجية، وأردف "واشنطن تختار الشركاء بناء على قدرتهم واستعدادهم للقتال.. هذه المقاربة تعاني من العيوب، إذ أن الجماعات التي تدعمها واشنطن قد لا تستطيع حكم المناطق التي تم تحريرها من الإرهابيين، خاصة عندما لا تكون هذه الجماعات من المنطقة نفسها، فالوكلاء قد يوجهون السلاح إلى اعداء آخرين بما لا يخدم الأهداف الأميركية"، وتابع "هذا ينطبق على "قوات سوريا الديمقراطية"، التي وبينما كانت ملتزمة بمحاربة داعش، استفادت من الحملة ضد داعش من اجل بناء دويلة كردية"، لافتاً إلى أن ذلك اغضب تركيا فهذا "الاختلال في الأهداف كان واضحًا منذ نشوء الشراكة بين أميركا و"قوات سوريا الديمقراطية"، لكنه جرى غض النظر عن الموضوع".

وقال الكاتب إن "إيران حوّلت محور المقاومة الذي كان يضم حزب الله وسوريا إلى محور أقليمي يمتد من العراق إلى اليمن"، معتبرًا أن حزب الله وحركة أنصار الله اليمنية وقوات الحشد الشعبي العراقية هم حلفاء ايديولوجيون ملتزمون بالدفاع عن بعضهم، وهو ما يشبه "ناتو المقاومة".

وخلص براين كاتز الى أن على الولايات المتحدة أن تتعلم من إيران، فتحقيق النصر على الأمد القصير إلى جانب تحقيق الامن على الامد الطويل يتطلب دعمًا عسكريًا ودبلوماسيًا للشركاء المحليين، على غرار الدعم الذي تقدمه إيران لحزب الله، متحدّثًا عن ضرورة بناء شراكات إستراتيجية مستدامة بدلاً من التركيز على شراكات تكتيكية آنية.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم