يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

غانتس يلتقي كوخافي‎ والحكومة ثالثهما
17/10/2019

غانتس يلتقي كوخافي‎ والحكومة ثالثهما

صحيفة "معاريف" - طل لف رام

على ضوء التحديات الأمنية والتطورات الإقليمية، اجتمع أمس رئيس الأركان افيف كوخافي برئيس حزب "أزرق أبيض" عضو الكنيست، بني غانتس.  اللقاء جرى بناء على طلب غانتس وبموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

مصدر اسرائيلي في المؤسسة السياسية قال لـ"معاريف" إنه "يُحتمل أن تكون هذه إشارة لتقدم محدد في مسارات تشكيل الإئتلاف. هناك إتصالات وهناك أمل".

وفي البيان الرسمي الذي أصدره الجيش بخصوص اللقاء، جاء انه "على ضوء التحديات الأمنية والتطورات الإقليمية، تم تحديد اللقاء بناء على طلب غانتس".

كما هو معلوم، صيغة البيان نُسِّقت مع كل الأطراف، وتمحور الحديث حول التطورات الإقليمية-خاصة في ما يتعلق بإيران، القرار الأميركي بمغادرة سوريا وتداعيات هذه الخطوة على جوانب إستراتيجية بعيدة المدى. في المؤسسة الأمنية حتى ولو لم يقل المعنيون ذلك بشكل علني، فهم قلقون جدا من تداعيات الأداء الأميركي في المنطقة، خاصة من التحليل الإيراني حيال "إسرائيل".

تجدر الإشارة إلى إن "إسرائيل" قلقة من الرد الهش على مهاجمة منشآت النفط في السعودية ومن القرار الأميركي بمغادرة سوريا والتخلي عن الأكراد. في المؤسسة الأمنية ينسب المسؤولون إلى هذه الخطوة أهمية على مستوى الوعي، التي هي أبعد من موضوع الاكراد وقد تؤثر على إتخاذ قرارات لدول مثل إيران بالمغالاة في النشاطات ضد "تل أبيب". إضافة للتهديدات الفورية، التي يوجد حيالها معلومات ملموسة، إلا أن المسألة الأساسية هي كيف تحلّل إيران التطورات الأخيرة.

يمكن التقدير أنه خلال الحديث بين غانتس وكوخافي طُرح أيضًا مسألة التداعيات حيال الهيمنة ومدى التأثير المتعاظم للروس في المنطقة، والإنعكاسات على "إسرائيل". عدا المواضيع العملانية، يمكن التقدير أن رئيس الأركان عرض أمام غانتس النقاط الأساسية من خطته المتعددة السنوات، كجواب للتهديدات المختلفة في المنطقة وأيضًا بخصوص تخطيط بناء الجيش، الزيادة المطلوبة للميزانية الأمنية و الصعوبات الماثلة أمام الجيش إذا تأجلت الخطة.

لقاء غانتس وكوخافي تمحور حول مواضيع مهنية، لكن لا يمكن فصله أبدًا عن المأزق السياسي في "إسرائيل"، الذي مثلما يؤثر على بقية وزارات الحكومة فإنه يؤثر أيضًا على المؤسسة الأمنية.

إقرأ المزيد في: عين على العدو