طوفان الأقصى

لبنان

الدولة تتأهّب لتطويق كارثة الحرائق
15/10/2019

الدولة تتأهّب لتطويق كارثة الحرائق

لا تزال الحرائق مشتعلة في مناطق عدة في لبنان ولا سيما الجبلية، في حين تعمل طوافات الجيش اللبناني والعشرات من سيارات الدفاع المدني على محاولة إخماد الحرائق التي تتمدد بسرعة هائلة بسبب الرياح.

بالموازاة، اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على تقارير عن الحرائق في عدد من المناطق اللبنانية، وأوعز بوضع كل الإمكانات بتصرف الفرق التي تتولى عمليات الإطفاء، منوهًا بالجهود المبذولة لمكافحة الحرائق التي يبذلها رجال الدفاع المدني والجيش والإطفاء.

وطلب الرئيس عون فتح تحقيق في الأسباب التي أدت إلى توقف طائرات الإنقاذ وإطفاء الحرائق "سيكورسكي" عن العمل منذ سنوات وتحديد المسؤولية، كما طلب اجراء كشف سريع على الطائرات الثلاث والإسراع بتأمين قطع الغيار اللازمة لها.

اجتماع في السراي الحكومي لمواكبة الكارثة

في غضون ذلك، عقد اجتماع في السراي الحكومي لغرفة العمليات الوطنية لإدارة المخاطر والكوارث للاطلاع على خارطة انتشار الحرائق وعرض الإجراءات السريعة لإطفائها.

وعقب الاجتماع، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري أنه إذا "كان الحريق مفتعلًا فهناك من سيدفع الثمن"، معتبرًا "أنه لا بد من فتح تحقيق في ملابسات الحرائق وأسبابها".

وأشار الحريري الى أن "كل الاجهزة تعمل من دون استثناء"، مشيرًا الى أن "الاضرار المادية سنعوضها".

وقال: "اتصلنا بالأوروبيين ومن المفترض أن تصلنا وسائل للمساعدة خلال 4 ساعات"، شاكرًا كل الأجهزة على جهودها.

بدورها، أكدت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن بعد اجتماع هيئة مكافحة الكوارث أنه "تبعًا لخريطة الحرائق لدينا 24 ساعة صعبة بسبب ارتفاع نسبة تجدد الحرائق"، وطالبت الجميع أن يكونوا على أهبة الاستعداد.

وأضافت: "اتصلنا بكل البلدان التي يمكن أن تساعدنا، وبمساعدة الطائرات القبرصية واليونانية والأردنية نتمنى التمكن من السيطرة على الحرائق في غضون ساعات".

وقالت: "بالتوازي مع غرفة العميات المركزية فعّلنا غرف العمليات في المناطق كافة، كما أمّنا عدم وجود طلاب في المدارس القريبة من الحرائق حفاظًا على سلامتهم".

ولفتت الحسن الى أن "هناك سهام تصوب على الأجهزة الأمنية والدفاع المدني وهذا ليس الوقت المناسب لهكذا تصرف بل يجب التكاتف، ولسنا في وقت يسمح بتحميل المسؤولية الى أحد"، داعيةً البلديات الى أن تكون جاهزة لأي طارئ على صعيد الحرائق".

وزير الدفاع في قبرص

من جهته، أكد وزير الدفاع الياس بو صعب خلال مؤتمر صحافي في قبرص أن "الحرائق أكبر مما كان متوقعًا وطلبنا مساعدة من قبرص لاستخدام المزيد من الطائرات".

وقال بو صعب: "لا عامل الطقس ساعد في اخمادها ولا حتى الحرارة والرياح"، معتبرًا أنه "هذه اخطر حرائق نمرّ بها في لبنان".

وأضاف: "قبرص تدرس إرسال طوافة للمساعدة في إخماد الحرائق والقبارصة وقرروا أن يرسلوا الآن طائرتين اختصاصيتين لاطفاء الحرائق ولكن بشكل فعال اكثر وتصل قدرتها الى 20 طن من المياه ".

وشكر جهود قبرص ولا سيما بعد أن " كان هناك تلبية سريعة من قبل القبرصيين بامدادنا الطائرات وهناك طائرتان قبرصيتان تساعدان في اخماد النار بالاضافة الى 4 هليكوبترات للجيش اللبناني".

وزير البيئة في المشرف

في سياق متصل، جال وزير البيئة ​فادي جريصاتي على الاضرار الناجمة عن ​الحرائق في المشرف، وشدد على ​أن "الصدمة كبيرة والمشهد مؤذٍ بشكل كبير والأكيد أنّ أحدًا بدأ بالحريق".

واعتبر أن وضع ​الدفاع المدني​ لم يعد يحتمل، متمنيًا "أن يكون هناك خطة طوارئ لتأهيل ولوضع كل الامكانات بمتناول العناصر".

ودعا وزير البيئة الى حالة طوارئ لمواجهة الكارثة التي نجمت عن الحرائق، وقال: "الوقت اليوم ليس للاستنكار بل لتأمين الاموال لشراء تجهيزات للدفاع المدني واطفاء بيروت.

ولفت جريصاتي إلى انه "لا ​تقرير​ نهائي حتى الآن بحجم الأضرار"، شاكرًا الجيش على جهوده وكل عنصر من الدفاع المدني وإطفاء ​بيروت​ على تضحياتهم.

وشدد على أنه "سنعمل على اعادة تشجير كل بقعة ارض احترقت في هذا الحريق".

وزير الصحة

وفي مبادرة لافتة، طلب وزير الصحة الدكتور جميل جبق معالجة كل المصابين جراء الحرائق على نفقة وزارة الصحة مئة في المئة.

إقرأ المزيد في: لبنان