ramadan2024

الخليج والعالم

03/01/2019

"فورين بوليسي": ترامب ينسحب من سوريا وأفغانستان لصالح دول أخرى

نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالة للكاتب ميشيل هيرش تناول فيها تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة خلال جلسة حكومية.

الكاتب لفت الى أن تصريحات ترامب تدل على اعتقاده ان لا مصلحة لواشنطن في القتال في سوريا أو أفغانستان، كما سلط الضوء على موقف ترامب من الحرب في أفغانستان، قائلًا إنها "مسألة تخص الدول المجاورة مثل روسيا وباكستان، وأن موسكو كانت محقة في الدخول الى باكستان لان إرهابيي هذا البلد كانوا يدخلون روسيا"، وفق قوله.

وفي هذا السياق، قال الكاتب ان ترامب ينظر الى الحرب السورية بنظرة مشابهة للحرب في افغانستان، وأنه-من وجهة نظر ترامب- لا تستحق الحرب في سوريا الاستثمار سواء بالدم أو بالمال، وأشار إلى تصريح ترامب الذي أعلن فيه انه تمت خسارة سوريا منذ فترة، ووصُفه للحرب في سوريا بأنها رملٌ وموت، وتشديده على الخروج منها.

وتابع هريش إن "تصريحات ترامب توضح أكثر رؤيته لأفغانستان وايضا إحباطه من الوضع هناك"، مشيرا الى امتعاض ترامب من أداء وزير الحرب الأميركي السابق جيمس ماتيس في هذا البلد وطرده من منصبه على خلفية أدائه هناك، فيما صرح ترامب ان وزير الحرب الاميركي الجديد باتريك شاناهان أكثر انسجاما مع رؤية الرئيس العالمية من سلفه.

الكاتب رجّح أن تُحدث تصريحات ترامب غضبا لدى شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، من المؤيدين لوجود عسكري أميركي قوي في كل من سوريا وأفغانستان، على غرار السيناتور ليندسي غراهام.

وفيما رأى الكاتب أن ترامب لم يقل الكثير عن "داعش"، أضاف "صرّح ترامب بأن التنظيم الارهابي يمثل خطرا أكبر على إيران وروسيا مقارنة مع الخطر الذي يمثله للولايات المتحدة"،وأردف بأن "ترامب ألمح بأنه لن يقوم بسحب القوات الاميركية من سوريا على الفور، بل ان هذه القوات ستخرج على مدى فترة من الزمن لأنه يريد حماية العناصر الاكراد"،وفق زعم ترامب.

الكاتب أشار الى أن "ترامب انتقد الاكراد وقال ان تركيا وأطرافا أخرى لديهم مشاكل معهم"، وأضاف بأن "ترامب أعرب عن استيائه ايضاً من الاكراد بسبب قيامهم ببيع النفط الى ايران"، كما تابع بأن "ترامب انتقد مجدداً حلفاء اميركا الاوروبيين بسبب عدم لعب دور اكبر في كل من سوريا والعراق وافغانستان".

وتابع هيرش أن "ترامب سمّى ألمانيا بالإسم، وقال انها تدفع نسبة واحد بالمئة فقط من ناتجها المحلي الاجمالي على الامور العسكرية،بينما يتوجب عليها دفع نسبة اربعة بالمئة"، كذلك لفت الى قول الرئيس الاميركي انه لا يبالي اذا عارضه الاوروبيون وانه لا يبالي بأوروبا.

وختم الكاتب بالقول إن "إحباط ترامب حيال الوضع في أفغانستان ليس بالامر المفاجىء، في حين ان أغلب الخبراء في مجال السياسة الخارجية يقولون ان الحكومة الافغانية لا يمكنها ان تتصدى لحركة طالبان لوحدها وان ترك افغانستان للجماعة الراديكالية الاسلامية" طالبان سيؤدي الى هجمات جديدة على غرار هجمات الحادي عشر من ايلول.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم