ramadan2024

فلسطين

119 ألف حالة اعتقال بصفوف الفلسطينيين منذ انتفاضة الأقصى
28/09/2019

119 ألف حالة اعتقال بصفوف الفلسطينيين منذ انتفاضة الأقصى

رصد تقرير لمركز أسرى فلسطين للدراسات 119 ألف حالة اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى عام 2000.
وأوضح التقرير أن من بينهم 2070 امرأة وفتاة، و16490 طفل، و68 نائباً في المجلس التشريعي، بينما أصدرت محاكم الاحتلال ما يزيد عن 29821 قرار اعتقال اداري.

الناطق الإعلامي للمركز، الباحث رياض الأشقر، بيّن بأنه حين اندلاع انتفاضة الأقصى لم يكن في سجون الاحتلال سوى 700 أسير فقط، ثم ارتفع هذا العدد بشكل كبير نتيجة سياسة الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصة الضفة الغربية المحتلة، إلى أن وصل في أعلى معدلاته في عام 2004 إلى 12 ألف أسير وأسيرة، ثم انخفض تدريجيا، إلى أن وصل عددهم في الوقت الحالي إلى 5700 أسير، بينهم 40 أسيرة، و220 طفلاً، و7 نواب في المجلس التشريعي.

وكشف الأشقر بأن الاحتلال لم يستثني النساء من حملات الاعتقال منذ اندلاع انتفاضة الاقصى، بينما صعّد خلال الاعوام الأربعة الأخيرة من استهداف النساء بالقتل والاعتقال والاستدعاء، ورصد المركز 2070 حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات منذ أيلول/سبتمبر عام 2000، بينهن العشرات من القاصرات، والجريحات، والمريضات، والمسنات، واكاديميات، وزوجات لشهداء وأسرى.

بينما لا يزال الاحتلال يعتقل 40 أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية، ويحرمهن من كافة حقوقهن المشروعة ويمارس بحقهن كل أشكال الاهانة والتعذيب والتضييق، بما فيها تركيب كاميرات في ساحات وممرات السجن، مما يعتبر انتهاكا لخصوصيتهن وتقييدا لحرية الحركة داخل السجن.

وخلال انتفاضة الاقصى وضعت أربع أسيرات مواليدهن داخل السجون، حيث اختطفن وهن حوامل ووضعن في ظروف اقل ما يطلق عليها بأنها غير إنسانية، وهن مقيدات ولم يسمح الاحتلال لأحد من ذويهن بالتواجد بجانبهن خلال عملية الولادة، وعانت الأسيرات ولا يزلن يعانين من سياسة الإهمال الطبي المتعمد للكثير من الحالات المرضية كما يتعمد الاحتلال اذلالهن ومضاعفة معاناتهن عبر عملات النقل بالبوسطة، كما فرض الاحتلال العديد من الاحاكم القاسية والردعية بحق الأسيرات وصلت الى 16 عاما لبعضهن.

وأفاد الأشقر بأنه خلال سنوات الانتفاضة اختطف الاحتلال ما يزيد عن 16490 طفل لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة، العشرات منهم تم اطلاق النار عليهم واصابتهم قبل الاعتقال ونقلوا الى التحقيق والسجون في ظروف قاسية، وتم التحقيق معهم قبل تقديم العلاج لهم.

 واستطرد "بانه حين اندلاع انتفاضة الاقصى لم يكن هناك أي طفل في سجون الاحتلال، بينما وصل عدد الأطفال الأسرى الان 220 طفلاً موزعين على سجن عوفر ومجدو، ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، بينهم عدد لا تتجاوز أعمارهم 14 عاماً، ويمارس الاحتلال بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل، ويحرمهم من كافة حقوقهم المشروعة، ويضغط عليهم للعمل مع المخابرات".

وكذلك صعد الاحتلال خلال الأعوام الأخيرة من إصدار احكام انتقامية بحق الأطفال وصلت الى السجن المؤبد، دون مراعاة لأعمارهم، كما اعتقل العشرات منهم جرحى بعد اطلاق النار عليم بحجة نيتهم تنفيذ عمليات طعن ضد جنود او مستوطنين.

وبيّن الأشقر ان فترة انتفاضة الأقصى تميزت باختطاف عدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الذين يتمتعون بحصانة برلمانية، حيث وصلت حالات الاعتقال التي استهدفت النواب منذ بداية الانتفاضة الى 69 حالة اعتقال في المجلس التشريعي الفلسطيني بما فيهم رئيس المجلس نفسه، بالإضافة لعدد من الوزراء، بينما أطلق الاحتلال سراح غالبية النواب بعد قضاء فترة محكومياتهم في السجون التي تراوحت ما بين 30 إلى 50 شهرا، وأعاد اختطاف بعضهم عدة مرات، وفرض عليهم الاعتقال الإداري، ولا يزال الاحتلال يختطف 7 نواب، بينهم 5 يخضعون للاعتقال الإداري، واثنين صدرت بحقهم احكام قاسية ومرتفعة.

وأشار الاشقر إلى أنه خلال انتفاضة الأقصى ارتقى 98 شهيداً للحركة الأسيرة، حيث ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 221 أسيرا شهيدا، نتيجة الإهمال الطبي أو التعذيب الشديد أو نتيجة القتل العمد والتصفية الجسدية بعد الاعتقال، كان أخرهم الشهيد بسام امين السايح من نابلس بعد 4 سنوات على اعتقاله نتيجة الاهمال الطبي المتعمد وكان يعاني من مرض السرطان.
وسبقه الشهيد الأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عاماً) من بيت لحم نتيجة التعذيب والاهمال الطبي الذي تعرض له في مراكز التحقيق والتوقيف وعزل نيتسان الرملة بعد اعتقاله بشهر، والشهيد فارس بارود من قطاع غزة والذي اتقى نتيجة الاهمال الطبي بعد 28 عاماً قضاها في سجون الاحتلال.

وأوضح الأشقر بأن 34 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، بينما استشهد 6 بسبب التعذيب العنيف والقاسي، وشهيد آخر استشهد نتيجة إطلاق النار الحي والمباشر عليه خلال صدامات مع الإدارة في سجن النقب، وهو الشهيد محمد الأشقر من طولكرم، بينما ارتقى الشهيد راسم سليمان غنيمات من رام الله حرقاً عام 2005، اثر حريق اندلع في معتقل مجدو نتيجة ماس كهربائي.

وبين الأشقر بان محاكم الاحتلال الصورية أصدرت خلال  سنوات انتفاضة الاقصى ما يزيد عن  29821 قرار اعتقال اداري ما بين قرارات جديدة، وتجديد اعتقال اداري، بشكل تعسفي دون تهم واضحة، ويتذرع الاحتلال بوجود ملف سري لهؤلاء لا يسمح لاحد بالاطلاع عليه سوى ممثل النيابة العسكرية والقاضي الذى يصدر الامر الإداري، وقد أمضى العشرات من الأسرى سنوات طويلة من أعمارهم خلف القضبان تحت الاعتقال الإداري المتجدد لمرات متعددة وصلت إلى 8 مرات لبعض الأسرى.

وأكد على أن محاكم الاحتلال أصدت خلال سنوات انتفاضة الأقصى ما يزيد عن 500 حكم بالسجن المؤبد بحق أسرى اتهمتهم بتنفيذ عمليات أدت إلى مقتل جنود أو مستوطنين، هذا عدا عن عشرات المحكومين بالمؤبد الذين تحرروا في صفقة وفاء الاحرار عام 2011.

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل