يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

عملاء لا
28/09/2019

عملاء لا "مبعدون".. ندوة لـ"جبهة الإعلام المقاوم" في بيروت

أقامت "جبهة الإعلام المقاوم" ندوة في مطعم الساحة تحت عنوان "عملاء لا مبعدون" بحضور شخصيات سياسية وحزبية وإعلامية ومحامين وخبراء في القانون ومنسق الجبهة شوقي عواضة وأسرى من معتقل الخيام وسجون الداخل.

وكيل الأسرى المحررين: تم استغلال سياسة سعة صدر المقاومة لتشريع حق عودة العملاء 

وخلال الندوة، قال وكيل الأسرى المحررين معن الأسعد في كلمة إن العملاء استفادوا من القانون اللبناني بحكم مرور الزمن، إضافة إلى عدم توصيف أو تجريم عامر الياس الفاخوري كمجرم حرب وفقًا للقوانين اللبنانية التي لم تلتزم باتفاقيات جينيف، وكون فاخوري يمتلك الجنسية الأميركية في حين أن "إسرائيل" ليست عدوًا لأميركا بل حليف، وبالتالي أوضح أن إمكانية محاكمة الفاخوري في الولايات المتحدة غير قائمة، كما لفت إلى أنه موقوف بتهمة التواصل مع العدو لا كمجرم حرب مارس الخطف والتنكيل والاعتقال والتعذيب والقتل.

وأكد الأسعد أن ثمة محاولات كثيرة لتمرير قضية الفاخوري قبل خضوعه للتحقيق بتهمة خطف المواطن علي حمزة، وهي التهمة التي لم تسقط عنه لعدم مرور الزمن، وباعتبارها جناية قائمة وهي خطف مواطن لتاريخ اليوم.

وتابع الأسعد قائلًا إنه تم استغلال سياسة سعة الصدر التي تحلّت بها المقاومة بعد انتصار عام 2000 لتمرير القانون 194 عام 2011 الذي صادق عليه مجلس النواب باعتبار العملاء لاجئين للكيان الصهيوني، وإعطائهم حق العودة وخضوع عائلاتهم للمحاكمات العادلة ، مشيرًا إلى أن العملاء الذين حملوا السلاح ونكّلوا وعاونوا الاحتلال وأضروا بشعبهم ومارسوا كل أنواع القمع يُسمح لهم بالعودة وفق آليات تطبيقية تحدد بمراسيم تتخذ في مجلس الوزراء بناء لاقتراح وزير العدل.

وأضاف الأسعد أن هذا القانون الجديد رسخ براءة العملاء واعتبرهم مواطنين وليسوا عملاء، لافتًا إلى أن الإهمال الكبير فتح بابا واسعا للعملاء كي ينفذوا منه، وأكد أن القضية ستستكمل و"سنلاحق العملاء قضائيا دون أن نترك ثغرة واحدة".

الديراني: عودة العملاء ستشكّل قوة داخل لبنان للعدو

بدوره، رأى عضو المجلس السياسي في حزب الله الأسير المحرر مصطفى الديراني في كلمة أن عودة العملاء ستوفر الكثير من المهام الاستخباراتية والأمنية والعسكرية على العدو الصهيوني، وستشكل قوة داخل لبنان للعدو، تقوم بكل المهام المطلوبة بدلاً من الجيش الصهيوني وأجهزته الأمنية والعسكرية.

وسأل الديراني:"لماذا لم تُحصَ جرائم هؤلاء العملاء وتوثَّق"؟، داعيًا الأجهزة الأمنية بأكملها إلى الكشف عن أرشيف العملاء وأفعالهم الإجرامية، واستشهد الديراني بخطورة ما قاموا به من عمليات تفجير واغتيالات في لبنان واستهداف للمقاومة وقياداتها.

وأضاف الديراني قائلاً:"هل يعقل لعميل خان وطنه بإرادته والتحق بجيش العدو وحمل جنسيته ولا زال يقاتل في صفوف الجيش الصهيوني مثل العميل ابراهيم ياسين أن يعود إلى لبنان مواطنا بيننا؟"، ودعا الديراني مجلس النواب إلى اتخاذ قرار بتجريد العملاء من جنسيتهم اللبنانية.

جوني: العملاء يُعدمون في الدول الأجنبية

عقب ذلك، ألقى أستاذ القانون الدولي حسن جوني كلمة قال فيها إن جرم العمالة والخيانة له خصوصية في كل العالم، ترتبط بكرامة الوطن، لذلك شهدنا في فرنسا وإيطاليا ويوغوسلافيا وألمانيا إعدام آلاف العملاء ميدانيا بعد الانتصارات ودون أية محاكمات، في سياق عملية تطهير للوطن من نجاسة العملاء، موضحا أنه حتى يومنا هذا يعتبرون في أوروبا الحديث عن هؤلاء العملاء هو عار للوطن.

وأكد جوني أن ممارسات العملاء من قتل وخطف واعتقال وتعذيب واغتصاب وغيرها من الجرائم بحق أبناء الوطن وفي ظل الاحتلال وبالتعاون معه تشكل انتهاكا واضحا وجسيما لاتفاقية جنيف، التي تعتبر المعتقلين أسرى حرب وفقا للمادة 129، ووفقا للمادة 85 من الفقرة الخامسة من البروتوكول الأول للاتفاقية، والتي تنص على أن كل انتهاك جسيم يشكل جريمة حرب، مذكّرا بأن لبنان من الدول التي انضمت إلى الاتفاقيتين وإلى البروتوكول، وبالتالي هو ملزم بتطبيق هذا القانون.

العملاء

إقرأ المزيد في: لبنان