طوفان الأقصى

خاص العهد

فيصل المقداد لـ
24/09/2019

فيصل المقداد لـ"العهد": لا للوصاية الإقليمية على اللجنة الدستورية

دمشق ـ محمد عيد
أعلن في دمشق عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية بعد ثمانية عشر شهرا من النقاش الشاق حولها بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة ومن يدعمها من دول الغرب والإقليم ، الإعلان ترافق مع زيارة دعم لدمشق قام بها علي أ كبر خاجي بعد يوم من مغادرة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون دمشق وسط أجواء إيجابية فيما أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لـموقع "العهد" الإخباري أن سورية محصنة من الوصاية الخارجية مشككا في الوقت نفسه من قدرة ورغبة طرف المعارضة المشارك في هذه اللجنة على العودة إلى سوريته والكف عن تمثيل أمريكا ودول الغرب والإقليم فيها.

تشكيل اللجنة الدستورية بات خلفنا

فيصل المقداد لـ"العهد": لا للوصاية الإقليمية على اللجنة الدستورية

أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أثناء وداعه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي  أن الحكومة السورية سعت منذ زمن طويل إلى إنهاء العمل فيما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية ودعم الحل السياسي في سوريا مشددا على أن  من كان يعيق هذا التقدم الذي نشهده الآن هي الأطراف الآخرى سواء كانت تركيا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو بعض الأطراف الغربية ، قائلا " إذا كانوا يعتقدون الآن أنهم قادرون على تحقيق ما فشلوا عنه في الميدان من خلال العمل السياسي فهم واهمون، نحن سنشدد دائما كما كنا على وحدة أرض وشعب سوريا واستقلال وسيادة سوريا وعلى أن تلبي أية عملية تطلعات الشعب السوري وهذا ما كنا نعمل عليه نحن والأصدقاء سواء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومع الأصدقاء  كذلك في الإتحاد الروسي" .

المقداد شدد على أن الحكومة السورية قد  وضعت  هذه المرحلة خلفها وهي "تتطلع إلى المستقبل وإلى الإجتماعات القادمة للجنة الدستورية التي نتابعها مع الأمم المتحدة ومع الأطراف المعنية ونحن على استعداد لإنهاء هذه الأزمة أمس قبل اليوم واليوم قبل الغد لأن الشعب السوري يستحق أن يعيش في أمان وفي سلام" مؤكدا على أن هذه الحرب الإرهابية التي شنتها الدوائر المعروفة في العالم الأمريكية والصهيونية والغربية على سوريا لم يكن لها أي مبرر وها نحن نرى الدمار الذي خلفته في جميع أنحاء سوريا والمسؤول الأساسي عن الدماء التي هدرت هو الإرهاب الذي كانت تدعمه هذه الدول الغربية".

نحن نمثل بلدنا والآخرون يمثلون أمريكا ودول الإقليم

نائب وزير الخارجية السوري أعاد التأكيد على العمل الدؤوب من قبل الحكومة السورية من أجل إعادة الأمن والإستقرار منذ وقت طويل إلى سوريا "لكن من يريد إطالة الحرب على سوريا هي هذه الدوائر التي يجب على المجتمع الدولي ويجب على الشرعية الدولية أن توقفها بموجب المبادئ التي اعتمدها ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية".
 
وفي رده على سؤال موقع "العهد" الإخباري حول حصانة اللجنة الدستورية من التدخلات الخارجية  شدد المقداد على أنه فيما يتعلق بجانب الدولة السورية "نحن يجب أن ننزهها لأنها يجب أن تمثل تطلعات الشعب السوري أما من ارتبط بالعدو ويصر على متابعة هذا الإرتباط فهو يعمل ضد المصلحة السورية وعليه أن يعود إلى سوريته قبل أن يبدأ ببحث الدستور لأن الدستور هو التعبير الأساسي عن حاضر ومستقبل سوريا ونأمل كما أكدنا خلال المباحثات مع بيدرسون ومع آخرين على أن يتم في هذا الدستور البحث فيما يتعلق بحاضر ومستقبل سوريا فهذه عملية يجب أن تتم بين السوريين وبين السوريين فقط فهم المسؤولون والمعنيون بالمناقشات وعن تنفيذ ما هو في مصلحة الشعب السوري أما إذا أصر الآخرون على أنهم يمثلون الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية والدول الإقليمية فهذه ستكون نهايتهم على يد الشعب السوري".

إيران داعمة دائمة لسوريا

فيصل المقداد لـ"العهد": لا للوصاية الإقليمية على اللجنة الدستورية

من جانبه شدد علي اصغر خاجي كبير مساعدي وزارة الخارجية الإيرانية على وجود حركة دائمة مستمرة من المشاورات السياسية والدبلوماسية التي تجري بشكل دوري بين المسؤولين السوريين والإيرانيين مؤكدا على أن "زيارتي اليوم إلى سوريا تاتي في هذا السياق وهناك موضوعان أساسيان تركزت عليهما زيارتي الحالية إلى دمشق الموضوع الأول يرتبط بالمرحلة الخامسة في موضوع القمة لدول آستانا الذي جرى الأسبوع المنصرم في أنقرة والنقطة الثانية تركزت حول الزيارة التي قام بها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون بالأمس حيث أتت تتويجا لكافة الجهود التي بذلت طوال المرحلة الماضية والتي أدت في هذه المرحلة إلى تشكيل اللجنة الدستورية".
 
خاجي تطرق أثناء تصريحه إلى  لقائيه مع الرئيس بشار السد ووزير الخارجية وليد المعلم "اغتنمت هاتين المناسبتين كي أتحدث بشكل مسهب حول كافة التطورات المرتبطة بهذين الأمرين وأيضا كانت هنالك جولة أفق مع المسؤولين السوريين المحترمين كي نغتنم هذا التعاون بين الجانبين الإيراني والسوري لكي نمضي قدما في مقاربة كافة الأمور المرتبطة بالشأن السوري".

كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني أكد أن مسألة تشكيل اللجنة الدستورية في سوريا طرحت في لقاء الآستانا وأن كل الأطراف والدول الغيورة على مصلحة سوريا تحرص تماما على أن تتم معالجة الأزمة السورية من خلال الآلية السياسية والعمل السياسي دون توسل العنف مضيفا "نحن نعتقد أن تشكيل اللجنة الدستورية سيكون عاملا بارزا ومؤثرا وفعالا في حلحلة كافة القضايا المرتبطة بالأزمة السورية لاحقا ونحن أكدنا مرة ثانية على الموقف الدائم والثابت للجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعي إلى حل الأزمة السياسية الحالية في سوريا من خلال حل سياسي مشتمل على حوار سوري سوري دون أي تدخل من الأطراف الخارجية".

خاجي شدد على قناعة إيران بأن تشكيل اللجنة الدستورية من شأنه أن يكون بارقة أمل لحل كافة الأمور العالقة بالأزمة "وبإذن الله تعالى نحن واثقون على أننا سوف ندخل سوية إلى مرحلة جديدة ومشرقة من تاريخ سوريا".

علي اصغر خاجي

إقرأ المزيد في: خاص العهد