يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

وفد برلماني إيطالي في سوريا.. هل تكون بداية العودة الأوروبية نحو دمشق؟
23/09/2019

وفد برلماني إيطالي في سوريا.. هل تكون بداية العودة الأوروبية نحو دمشق؟

أكد نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين والمحلل الاستراتيجي مصطفى المقداد ان زيارة الوفد الأوروبي أمس سوريا ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، ليست الأولى من نوعها فالزيارات الأوروبية لسوريا متكررة من وفود تمثل أكثر من دولة"، مشيرا إلى ان "إيطاليا لها دور مختلف اليوم، والحكومة الإيطالية سعت في أوقات سابقة للتقرب من سوريا وكانت هناك دعوات رسمية منها لدمشق".

واعتبر المقداد في حديث لـ"العهد" ان "زيارة برلمانيين إيطاليين وممثلين عن الشعب الإيطالي لسوريا، تختلف إلى حد كبير في المواقف عن مواقف الحكومة التي لطالما خضعت للإرادة الأمريكية مثلها مثل باقي حكومات أوروبا، دون التفكير في العلاقة التاريخية على المستوى الشعبي بين دول أوروبا المتوسطية وسوريا، التي لا تخلو من كونها استعمارية، لكنها في النهاية كانت علاقة ذات أسس تجارية وسياسية وثقافية".

وأضاف أنّ "ما قاله الرئيس الأسد في لقاء الوفد الإيطالي يلخص حقيقة أوروبا، فهي لم تبحث عن مصالحها ولم تنظر في يوم من الأيام على مدى السنوات الماضية نظرة حقيقية لما يجري في سوريا، وكانت بعيدة عن الواقع السوري وذهبت باتجاه المواقف السياسية المعادية"، مضيفًا أن "الوفد الإيطالي الذي ضم برلمانيين سجلوا موقفاً مختلفاً عن حكومتهم وهذه الزيارة تمثل خطوة في السياق الصحيح الذي يعيد بؤرة المتابعة الحقيقية والتركيز بالنسبة للحكومات الأوروبية نحو حقيقة ما يجري في سوريا".

وأشار المقداد إلى أنّ "هذه الزيارات تدخل في سياق التأسيس لعودة العلاقات الدبلوماسية تدريجياً برغبة من الحكومات الأوروبية ومساعيها لإقامة جسور التواصل، وذكر انها سبق ان طلبت تكون هذه الجسور أمنية نظراً لتواجد آلاف الإرهابيين الأوروبيين في سوريا ضمن صفوف التنظيمات الإرهابية وعلى أساس غير مكشوف، وسوريا أكدت انها لا تمانع عودة العلاقات لكنها تطلب أن تكون واضحة ومعلنة لا تخضع للسرية".

وختم المقداد قائلا: "توجد اليوم متغيرات حقيقية للوضع في سوريا والدول الأوروبية في الواقع بمعظمها تؤيد عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وخاصة دول أوروبا المتوسطية لما لها من علاقات اجتماعية وثقافية تجمعها مع سوريا وغيرها من الدول العربية، لكن الأمر الأمريكي يذهبها بعيداً عن مصالح شعوبها".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم