طوفان الأقصى

الخليج والعالم

20/09/2019

"نيويورك تايمز": نهاية الوهم السعودي

قال الصحفي الأميركي روبرت وورث في مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" إن الهجوم على منشآت النفط السعودية لم تؤدِ فقط إلى تدمير مادي، بل شكّلت ضربة للعقيدة التي تقول إن الولايات المتحدة توفر مظلة أمنية من أجل حماية دول الخليج النفطية.

واعتبر الكاتب أن "الأخطاء الحسابية" للرئيس الأميركي دونالد ترامب ساهمت بإيصال الأمور إلى هذه المرحلة، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تقلّص دورها في الشرق الأوسط منذ إجتياح العراق عام 2003.

وأضاف الكاتب أن ثورة النفط الصخري في أميركا جعلت الأخيرة تقلّل من اعتمادها على نفط الشرق الأوسط، وبالتالي من الصعب "تخيّل أيّ رئيس أميركي يخاطر بالدماء و الثروة من أجل الدفاع عن السعودية".

وتابع وورث: "يبدو أن قادة دول الخليج كانوا يعتقدون بأن العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة تجعلها "شبه محصّنة""، مشيرًا إلى حقائق تناقض هذا التصور.

وشدّد على أن إيران تتفوق بشكل كبير على دول الخليج من حيث عدد السكان والقوة العسكرية، والولايات المتحدة بعيدة آلاف الأميال.

كما حذّر من أن المدن الخليجية ستكون من أولى الأهداف التي ستضرب في أي حرب قد تندلع، وتحدث عن مدى خطورة ذلك على دول الخليج، قائلًا إن قذيفة واحدة يمكن أن تقضي على سمعة دبي كمكان آمن للتجارة والنقل والسياحة.

وأردف "روبرت وورث" إن رد فعل واشنطن على الهجوم على منشآت النفط السعودية يقلق الرياض، مشيرًا إلى أن ترامب لا يريد الإنجرار إلى حرب قد تؤثّر سلبًا على فرصه للفوز بولاية رئاسية ثانية. وقال إن إدارة ترامب رمت الكرة في ملعب السعوديين.

كذلك تحدث الكاتب عن قلق قادة الخليج، وقال إن قرار ترامب إقالة مستشاره للأمن القومي جون بولتون عزّز الاعتقاد بأن ترامب لا يريد الحرب، وأضاف: "يبدو أن الإماراتيين يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم التعويل على ترامب، لافتًا إلى أن الإمارات لم توجه أصابع الإتهام إلى طهران بعد سلسلة من الهجمات التي إستهدفت ناقلات النفط في منطقة الخليج"، وأشار إلى أن الإمارات أرسلت وفدًا دبلوماسيًا إلى إيران، وإلى أن أبو ظبي قامت بسحب "غالبية قواتها من اليمن".

وأكد الصحفي الأميركي أن جماعة أنصار الله هي التي اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على منشآت النفط السعودية، لافتًا إلى أن "أنصار الله" تكثف هجماتها على السعودية بواسطة الطائرات المسيرة و الصواريخ.

وخلُص الى أنه ربما على السعوديين أن يدركوا بأن الدبلوماسية فقط هي التي ستنهي الحرب في اليمن.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم