يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

جمعية اتحاد شباب
17/09/2019

جمعية اتحاد شباب "العهد": مبادرة شبابية يحتاجها المجتمع

فاطمة ديب حمزة

يكاد لبنان يغص بعدد الجمعيات فيه. الآلاف منها تغزو المباني بمكاتب ولوحات بأسمائها المختلفة والمتعددة. وقد برزت مؤخرًا إحدى القضايا التي لُفِتت الأنظار اليها في الآونة الأخيرة، لناحية استنزاف جزء من هذه الجمعيات الدولة ماليًا، تحديداً تلك الوهمية، والموجودة اسميًا وبطرق ملتوية لتحصيل الأرباح من دون فعالية وتأثير ودور عملي. في الوقت الذي يمكن فيه لهذه الجمعيات أن تحل محل الدولة في عملية تثقيف المجتمع والمواطن على غير صعيد، سياسي، اجتماعي، ثقافي، بيئي وغيرها، وأن تؤمن للبيئة اللبنانية الوطنية ما تفتقده وتحتاجه من جميع النواحي.

هذا تحديدًا ما نشأت لأجله جمعية "اتحاد شباب العهد"، وما تأسست لتحقيقه، وما تحاول أن تقدمه من أجل توسيع فعاليتها وأثرها بين المواطنين، وبالطريقة والعناوين التي يرغب بها المواطن، والتي تشد اهتمامه وميوله. هي باختصار جمعية تُعنى بكل ما يمكن أن يساهم في تشكيل أرضية مجتمع سليم، مثقف، وصلب، وهي باختصار آخر، أكثر ما يحتاجه مجتمعنا اللبناني الذي يعاني نقصًا حادًا في العملية التثقيفية - الشبابية.

* من نحن؟ وما هو هدفنا؟

بكلام مصفوف، واعتداد بما يقول، يعرّف عضو جمعية اتحاد شباب العهد محمد علي اسماعيل لموقع "العهد" الجمعية بالتالي: "نحن جمعية شبابية بامتياز، تأسست عام 1999، وأُعيد احياؤها وتنشيطها مؤخرًا، وهي جمعية ثقافية اجتماعية. كما تُعنى الجمعية بالقضايا السياسية التي تتصل بالمواطن وحقوقه وواجباته، وهي بالتالي مبادرة تتعلق بالمجتمع، وتؤثر به، وتعمل من أجله".

جمعية اتحاد شباب "العهد": مبادرة شبابية يحتاجها المجتمع

نظرة سريعة على صفحات الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تختصر هويتها. فتجد في العنوان التعريفي عنها تعريفًا لأحد أبرز أهدافها وهو: "تعزيز ثقافة الحوار والتواصل والمشاركة بين الشباب اللبناني". بهذه العبارة تختصر أحد أهدافها، اذ تُعنى الجمعية أولاً بالشباب وتعزيز الثقافات السلمية والجيدة والنافعة بينهم، ومحاربة ومواجهة الظواهر السيئة والمضرة بالمواطن والبيئة والمجتمع.

رئيس اتحاد جمعية شباب العهد حسين الحاج يشرح لموقع "العهد" الأهداف واهتمامات الجمعية، فيؤكد "أن اهتمامنا هو بالقضايا الشبابية، وهي عديدة وكثيرة وداهمة، كفرص العمل، البطالة، التعليم، المشاركة السياسية، مكافحة الفساد، مكافحة المخدرات، مكافحة تدخين القاصرين، البيئة وغيرها من قضايا تعزز ثقافة المجتمع، وتؤمن مساحة توعوية للشباب والمواطن".

ويضيف الحاج لموقعنا، إن أنشطة الجمعية "هي عبارة عن مؤتمرات وورش عمل، تعرض واقع ظاهرة محددة وتفتح مسارًا للعلاج وكيفية المواجهة، وتأثيراتها على المجتمع، وهو ما فعلناه في قضية انتشار تعاطي المخدرات العام الماضي، حيث قمنا بتنظيم مؤتمر بالتعاون مع الهيئة الصحية في المدارس".

وبحسب الحاج، تنظم الجمعية ايضًا "لقاءات مع شخصيات سياسية وثقافية تساعد على المشاركة وتطوير الرؤى السياسية والقضايا المرتبطة فيها في أكثر من مجال، وتعزز روح المساهمة والمبادرة للشباب في تقديم ما أمكن من طاقات وقدرات لتطوير مجتمعنا وحمايته من كل ما يمكن أن يشكل خطراً أو ضرراً عليه".

وبتفصيل أكبر يستكمل عضو الاتحاد "محمد علي اسماعيل" لموقعنا الحديث عن نشاطات الجمعية: "لدينا الكثير من النشاطات في غير مجال، كلها تضع أمامها الانسان المواطن أولًا وأخيرًا، في محاولة لتعزيز شخصيته ومعرفته واندماجه أكثر في المجتمع وتأثيره ايجابًا في بيئته".

جمعية اتحاد شباب "العهد": مبادرة شبابية يحتاجها المجتمع

ويعدد اسماعيل نوعية النشاطات التي قامت بها الجمعية، من مؤتمر يقارب عنوان فرص العمل، برعاية وزارة الشباب والرياضة، الى لقاءات سياسية مع شخصيات، ولقاءات ثقافية مع جهات وفاعلين، ومنشورات توعوية، ونشاط بيئي عبارة عن مسير جبلي، وآخر في الضاحية الجنوبية، كإغلاق أحد الشوارع جزئياً ووقتياً لتقديم نموذج بيئي معين عن كيفية تبديل صور الشوارع، إلى ما هو أفضل وأجمل وأنفع من خلال تزيينها، وزرعها، والرسم على جدرانها".

يضيف اسماعيل لموقع "العهد" "لدينا خطط للكثير من المشاربع في نهاية هذا العام والعام المقبل، كالتحضير لمؤتمر خاص عن فرص العمل بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، واجتماعات دورية مع شخصيات مؤثرة في مجالات الثقافة والسياسة، ونشاطات بيئية وتوعوية واجتماعية، بالاضافة إلى منشوراتنا على مواقعنا في وسائل التواصل الاجتماعي".

جمعية اتحاد شباب "العهد": مبادرة شبابية يحتاجها المجتمع

ويختم اسماعيل: "نحن نحاول أن نتواصل مع كافة فئات المجتمع، من أجل تحقيق ما أمكن من أهدافنا".

* الحماسة في العمل تحتاج إلى دعم واهتمام

يقدم رئيس الاتحاد حسين الحاج لموقع "العهد" صورة مبشّرة لمسار عمل الجميعة، وذلك من خلال "ما نلمسه من مقبولية في المجتمع، وحماسة من قبل المنتسبين والعاملين في الجمعية". لكن الحاج يكشف أن "عدد المنتسبين حاليًا في الجمعية هو 20 فردًا، ونحن نحاول إعادة تأسيس الكادر العامل، وتطوير آليات العمل داخل الجمعية، وكيفية الانتساب. وحتى اللحظة لم يتم فتح باب التطوع بانتظار الانتهاء من الترتيبات التنظيمية والعملية داخل الجمعية".

جمعية اتحاد شباب "العهد": مبادرة شبابية يحتاجها المجتمع

لا يدعي الحاج خبرة العمل الطويلة، يقول صراحة "لا زلنا جددًا في محاولة تقديم ما هو أفضل وفعال لمجتمعنا من خلال قضايانا وملفاتنا، ونعرف أن المهمة صعبة، ولكن ناسنا أبدت قبولاً لافتاً لما نطرحه، والمنتسبون متحمسون للعمل وبذل الجهود، تبقى الانطلاقة القوية التي نحتاجها كدافع معنوي وفعلي".

 

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل