يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة ردعت العدو وأكدت أن تغيير قواعد الاشتباك لا يمكن أن يحصل
08/09/2019

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة ردعت العدو وأكدت أن تغيير قواعد الاشتباك لا يمكن أن يحصل


قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إنه "كان لدينا في لبنان مواجهة كبيرة مع العدو الإسرائيلي رداً على اغتيال الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر، وكانت تحاول كل الأجواء أن تضغط علينا كي لا يكون الرد على إسرائيل، ولكن المقاومة صممت أن تغيير قواعد الاشتباك لا يمكن أن يحصل، وأننا إذا سكتنا عن إسرائيل في عمل مهما كانت المبررات، ستكرر هذا العمل، وستجعلنا في محل الاستهداف الدائم، وبالتالي يجب أن نقول لإسرائيل، قفي عند حدك حتى ولو أدى ذلك إلى ما أدى، لتعلم أننا ندافع عن شبابنا وأرضنا وكرامتنا، ونعطي التضحيات اللازمة لهذه الحماية".

كلمة سماحة الشيخ نعيم قاسم أتت خلال المجلس العاشورائي الذي أقامه حزب الله في ساحة الإمام الحسين (ع) في بلدة قانا، بحضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي، واضاف "انتهى فرض المعادلات من قبل إسرائيل منذ زمن، ففي السنوات الماضية أي قبل العام 2000، كانت إسرائيل تحاول أن تفرض معادلات، ولكن الحمد لله مع المقاومة الإسلامية، أصبحت المعادلات تفرضها المقاومة بتبادل الردع، وهذا بدأ مع المقاومة الإسلامية سنة 1993 جراء تفاهم تموز ولاحقاً تفاهم نيسان في العام 1996 اللذين صنعا مع إسرائيل معادلة لحماية شعبنا، ومن ثم جاءت الحرب سنة 2006، فكان الانتصار الكبير الذي أوجد معادلة حماية كل المنطقة في لبنان من أن تعتدي إسرائيل، وكذلك منذ سنتين تقريباً، تم الإعلان عن أن أي شاب يستشهد لنا في سوريا وتكون إسرائيل وراء ذلك، سنقوم بالرد عليها، وهذه القواعد يجب أن تكون، ونحن سنواجه حتى نثبتها ونمنع إسرائيل من العدوان كيفما شاءت، وعليه، انتهى فرض المعادلات من قبل إسرائيل، وانتهى الرد على العدوان الإسرائيلي بالشكوى، فالرد على العدوان الإسرائيلي بالنار، لأن إسرائيل لا تفهم إلاّ بلغة القوة".

وأكد الشيخ قاسم أن "الرد الذي حصل لم يكن فعلاً بسيطاً، لأن الحالة الإسرائيلية في منطقة فلسطين المحتلة المحاذية لجنوب لبنان، بقيت على مدى 7 أيام تعيش القلق والتوتر والانتظار وعدم التجول وإيقاف الدراسة، وهذا يعني أن الرد كان عظيماً، والضربة الأخيرة التي استهدفت الآلية كانت آخر مرحلة من الرد، وبالتالي يمكننا أن نقول بأن الرد كانت مدته أسبوع، وانتهى هذا الرد بهذه الصيغة والآلية، وعليه، فإننا كنا في مرحلة جديدة لم يمر معنا مثلها سابقاً".

وتابع "اليوم أصبحنا أمام منعطف ردعي مهم جداً، ولم يعد التهديد الإسرائيلي ينفع، فإسرائيل بإمكانها أن تهدد كما تشاء بأنها ستجتاح وتقتل وغير ذلك، لا سيما وأن التهديد بالكلام "والهوبرة" لا يقدم ولا يؤخر، لأن المقاومة جاهزة وقوية وتقوي نفسها في كل يوم، وتجهز نفسها بشكل دائم، وتعتقد أن الحل مع إسرائيل للتحرير والحماية لا يكون إلاّ بالمقاومة".

ولفت سماحته إلى أن لبنان اليوم قائم على دعامتين، دعامة المقاومة ودعامة الإعمار، وبالتالي أردنا أن ينجح لبنان، لا بد أن نهتم بالاقتصاد وكيفية الإعمار والبناء والمعالجة الاجتماعية من خلال الحكومة والمجلس النيابي، فنحن نجحنا في المقاومة التي ثبتت خيار الردع مع إسرائيل، وأمنت الاستقرار الأمني والسياسي، بقي العمل على عاتق الدعامة الثانية، ليقوم المسؤولون بدورهم في رفع مستوى الاقتصاد اللبناني، ومحاولة تقديم المعالجات اللازمة".

وقال "نحن كحزب الله نشارك بشكل فعّال في نقاش الموازنة وتقديم الاقتراحات، ولنا مندوبون مع الجهات المختلفة التي تناقش الأوراق الاصلاحية والاقتصادية، وحتى الورقة التي نوقشت عند رئيس الجمهورية، والتي يمكن الانطلاق منها لوضع اقتصادي أفضل، كان لنا خبير موجود ممثل لحزب الله، وهذا يعني أن الحزب يعمل ويساهم في الإعمار وتحمل المسؤولية الاقتصادية بقدر ما يستطيع طبعاً، لأنه ليس موجود لوحده، وإنما هناك أفرقاء آخرين، وبالتالي، يجب أن يبذل الجميع جهودهم حتى نستطيع أن ننجح، وهي فرصة، لا سيما وأن المنطقة بأجمعها في حالة غليان وتور، ومرت الأزمة السورية بطريقة صعبة جداً منذ العام 2011، والحمد الله أن سوريا نجت في نهاية المطاف، ولكن مع كل الغليان الموجود في المنطقة، بقي لبنان مستقر على المستوى الأمني والسياسي، وهذا ببركة ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، وبالتالي، على المسؤولين أن يعملوا بالدعامة الأخرى التي لها علاقة بالاقتصاد ومستقبل الناس".

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل