يوميات عدوان نيسان 1996

فلسطين

الاحتلال يشدّد إجراءاته في الخليل عشية زيارة نتنياهو الانتخابية
03/09/2019

الاحتلال يشدّد إجراءاته في الخليل عشية زيارة نتنياهو الانتخابية

شددت قوات الاحتلال الاسرائيلي من إجراءاتها الأمنية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وخاصة في محيط المسجد الابراهيمي وحي تل ارميدة وشارع الشهداء وحي السلايمة وحي واد الحصين وحي الراس، تمهيدا لزيارة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم غد الاربعاء.

وقال نائب محافظ الخليل خالد دودين إن "زيارة نتنياهو إلى الخليل محاولة لكسب أصوات المستوطنين، وهي لا تعني أي شيء لنا"، مضيفا ان الزيارة لن يغير اي شيء من الواقع التاريخي والديني للمدينة، وهو يمارس عنصريته واحتلاله على الارض، ولن يغير ذلك شيئا من تاريخنا".

مدير المسجد الابراهيمي

بدوره، قال مدير المسجد الابراهيمي  حفظي ابو اسنينة إنه "لا يوجد لدينا علم بهذه الزيارة المشؤومة للخليل ومسجدها"، مؤكدا أن أبواب المسجد مفتوحة أمام الجميع للصلاة أو للزيارة، نافيا ما تم تناقله عحول إغلاق المسجد من قبل الاحتلال، داعيا الجميع لشد الرحال الى المسجد الابراهيمي واقام الصلاة فيه.

ودعا تجمع "شباب ضد الاستيطان" أهالي مدينة الخليل وخاصة في محيط المسجد الإبراهيمي وحي تل ارميدة وشارع الشهداء، إلى رفع أعلام سوداء على أسطح منازلهم رفضا لزيارة نتنياهو المدينة.

وطالب التجمع الاهالي بعدم التعاطي مع هذا الاقتحام ونبذ ومقاطعة أي شخصية فلسطينية تحاول استقباله.

الخارجية الفلسطينية

من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عزم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو زيارة الخليل، بحجة المشاركة في طقوس رسمية لإحياء الذكرى التسعين لأحداث ما يسمى بـ"ثورة البراق"، والترويج لرواية الاحتلال.

وحذّرت الخارجية في بيان صحفي من مخاطر ونتائج زيارة نتنياهو لقلب مدينة الخليل المحتلة، خاصة أن سلطات الاحتلال أبلغت سكان حي تل الرميدة والبلدة القديمة ومحيطها بإجراءات تضيقية وتنكيلية بالمواطنين الفلسطينيين.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها "اليونسكو" تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني في مدينة الخليل، وفضح هذه الزيارة وإدانتها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لمنعها، وتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياتها.

وأكدت الخارجية أن الزيارة التي كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، هي بمثابة زيارة "استعمارية عنصرية" بامتياز يقوم بها نتنياهو في أوج معركته الانتخابية في محاولة لاستمالة الأصوات من اليمين واليمين المتطرف لصالحه.

وأشارت إلى أن الزيارة المرتقبة تأتي في إطار مخططات اليمين الحاكم في كيان العدو لتهويد البلدة القديمة في الخليل بما فيها الحرم الإبراهيمي الشريف، ومصادرة سوق الجملة ومنحه للمستوطنين، خاصة أن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال كان قد أصدر أمراً بوقف سيطرة بلدية الخليل على السوق.

كما استنكرت الخارجية بأشدّ العبارات عمليات تعميق الاستيطان في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة وما يرافقها من جرائم هدم المنازل والمساجد والمنشآت، كما هو حال المخطط الاستيطاني شرق قلقيلية الذي سيبتلع ألف دونم ويبتلع عشرات أشجار الزيتون من أراضي بلدة جينصافوط.

إقرأ المزيد في: فلسطين

خبر عاجل