يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

متى يُبصر مجلسا إنماء بعلبك وعكار النور؟
22/08/2019

متى يُبصر مجلسا إنماء بعلبك وعكار النور؟

لم تنجح اللجان النيابية المشتركة خلال جلستها أمس في إقرار الاقتراحين المتعلّقين بإنشاء مجلسيْ بعلبك - الهرمل وعكار والشمال في ضوء اختلاف الآراء بين "أصحاب السعادة"، غير أنها توصّلت مبدئيًا الى مخرج قد يُبشّر بقرب إنجاز ما يترقّبه أهالي تلك المناطق منذ عقود.

موقع "العهد الإخباري" تواصل مع عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة للإطلاع على أجواء المداولات الخاصة بهذا الطرح، خاصة أن المعلومات أشارت الى حصول نقاش مستفيض حول الاقتراحين، فأوضح أنها ليست الجلسة الأولى التي يجري فيها بحث هذين الاقتراحين، ففي جلسات سابقة كان التشاؤم مسيطرًا ولاسيّما في ظلّ اعتراض بعض النواب الذين اعتبروا أن المطلوب إقفال هذه المجالس وليس إنشاء المزيد منها، بحجة أن كل فريق ينشئ مجلسًا في منطقته ويتزعّمه، في وقت تحتاج أقضية أخرى الى الإنماء ولا تحصل عليه، منها عاليه والمتن وكسروان وجبيل.

وعن جلسة الأمس، يوضح حمادة أن الايجابية والموضوعية طغتا على النقاشات عكس ما حصل في الاجتماع السابق، وهو ما أفضى الى الاتفاق على تأليف لجنة فرعية برئاسة النائب سمير الجسر لدراسة الاقتراحين خلال شهريْن، بمشاركة ممثلين عن كل التيارات والكتل النيابية، للعودة بعدها الى اللجان المشتركة".

ولفت حمادة الى أن الشهريْن أُعطيا لكي يكون للجنة الفرعية مهلة محددة وسقف زمني كي لا "تمتدّ" النقاشات ويذهب اقتراح القانون الى "المقبرة".

حمادة أشار الى أن كتلة الوفاء للمقاومة كانت ولازالت تعمل على التواصل مع كافة الأطراف للتخفيف من حدة الموقف المعارض لإقرار الاقتراحين، متحدّثًا عن تشكيل الكتلة لجانًا للتواصل مع الجميع للوصول الى حلّ توافقي".

عضو كتلة الوفاء للمقاومة شدد على أهمية "إنشاء مجلسي إنماء بعلبك وعكار، لما ينعكس إيجابًا على هذه المناطق المحرومة".

كذلك أوضح حمادة لـ "العهد" أن مجلس إنماء بعلبك المُرتقب ليس بديلًا عن الوزارة بل مكمّل لها، ويسعى لإيجاد السبل السريعة المؤدية الى توفير الإنماء، مُبيّنًا أن المجلس خلافًا لغيره من السلطات لديه صلاحيات استثنائية وموسّعة، الأمر الذي يمكّنه من تفادي الروتين في الأمور الإدارية، وخصوصًا على صعيد التخطيط والتمويل وتنفيذ المشاريع.

وشرح حمادة أنه بإمكان المجلس أن يشخّص المشكلة في منطقة بعلبك الهرمل ويقوم بحلّها من تلقاء نفسه، بالاضافة الى أنه يُسارع الى تنفيذ المشاريع".

وإذ أمل حمادة بأن يكون لمحافظة بعلبك الهرمل مجلس يرفع من مستوى خدماتها ويعمل على إنمائها على غرار مجلس الجنوب، قال "سنُقاتل حتى النهاية لكي يُبصر هذا المشروع النور".

وعن مشروع قانون نفق ضهر البيدر الذي أقرته اللجان النيابية قبل شهر تقريبًا، قال حمادة "لا يمكننا توقّع متى سيبدأ العمل به، فنحن بانتظار الحكومة.. لقد مرّ المشروع برحلة طويلة"، معتبرًا أن تنفيذه سيكون له آثار كبيرة على لبنان، موضحًا أن "المشروع حيوي لما يجنيه من فوائد اقتصادية للبقاع وللبنان خصوصًا على صعيد التبادل التجاري في الداخل ومع الخارج وحركة الترانزيت ونقل البضائع الى العمق العربي عبر سوريا، كما أنه يوفّر على المواطنين وقتًا وجهدًا خلال التنقل من والى العاصمة بيروت.

إقرأ المزيد في: لبنان