معركة أولي البأس

 

ترجمات

"نيويورك تايمز": لفرض الشروط على الدعم العسكري لـ"إسرائيل"
15/04/2024

"نيويورك تايمز": لفرض الشروط على الدعم العسكري لـ"إسرائيل"

أكّدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ معاناة المدنيين في غزة أصبحت تفوق ما يمكن تحمّله.

وفي مقالة تحت عنوان: "المساعدات العسكرية لإسرائيل لا يمكن أن تكون غير مشروطة"، شدّدت الصحيفة على أنّ: "روابط الثقة يجب أن تكون قائمة بين الجهات المانحة والمستلمة للأسلحة الفتاكة من الولايات المتحدة، والتي تزود السلاح وفقًا لشروط رسمية تعكس القيم الأميركية والتعهدات وفقًا للقانون الدولي".

وأضافت الصحيفة أن: "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمتطرفين في حكومته كسروا الروابط"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تواصل تزويد "إسرائيل" بالسلاح الذي تستخدمه الأخيرة في حربها على حركة حماس حتى تعود الثقة. كذلك تحدثت الصحيفة عن ضرورة ألّا يسمح الرئيس الأميركي جو بايدن لبنيامين نتنياهو مواصلة ألاعيبه المزدوجة الساخرة، مضيفة أن: "نتنياهو يُقاتل من أجل بقائه السياسي في مواجهة غضب متزايد من الناخبين".

وتابعت "نيويورك تايمز" أن: "نتنياهو تجاهل تعهداته بتوفير الطعام والدواء للمدنيين داخل المناطق التي باتت تسيطر عليها إسرائيل في غزة، بينما تصعّب عملية إدخال المساعدات الإنسانية، فيما اتخذت الولايات المتحدة من جهتها خطوات استثنائية مثل إنزال المساعدات من الجو وبناء رصيف بري من أجل تخطي العقبات الإسرائيلية لتوفير المساعدات الإنسانية"؛ وفقًا لقولها. 

ورأت الصحيفة أن: "مقتل عمال الإغاثة السبعة من المطبخ المركزي العالمي يسلّط الضوء على المخاطر الكبيرة التي تواجهها وكالات الإغاثة الدولية التي تتقدم لإرسال المساعدات". وشدّدت الصحيفة على أنّ: "كل ذلك لا يمكن أن يستمر، إذ إن الإعلان الإسرائيلي بسحب القوات من جنوب غزة ليس عبارة عن وقف رسمي لإطلاق النار أو نهاية للحرب". وأكدت الصحيفة هنا ضرورة مواصلة إدارة جو بايدن مساعيها من أجل الإسهام في وقف القتال وإطلاق سراح الأسرى وحماية المدنيين الفلسطينيين.

"نيويورك تايمز" أشارت إلى أن عددًا متزايدًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، بقيادة الديمقراطي كريس فان هولن، يحثون بايدن على النظر في وقف مبيعات السلاح لـ"إسرائيل"، لافتة إلى أن الجناح التنفيذي يستطيع ذلك من دون موافقة الكونغرس، لأن ما يطالب به أعضاء مجلس الشيوخ هؤلاء هو في محله. كذلك أشارت الصحيفة إلى أن النائب نانسي بيلوس، والتي كانت من بين 40 نائبًا ديمقراطيًا وقعوا على رسالة إلى بايدن ووزير خارجيته، حثّت على ضرورة أن تكون المساعدات العسكرية لـ "إسرائيل" تنسجم والقانون الأميركي والدولي.

وأوضحت الصحيفة أن آلية القيام بذلك موجودة، لافتة إلى مذكرة وقع عليها بايدن في شهر شباط/فبراير الماضي تحمل اسم "NSM-20"، تطلب من وزير الخارجية الحصول على ضمانات مكتوبة وموثوقة يمكن الاستناد إليها من الجهات التي تستلم الأسلحة الأميركية، والتي تنص على أنّ السلاح سيستخدم بما ينسجم والقانون الدولي، وعلى ألّا تعرقل الجهات المستلمة إرسال المساعدات الأميركية، مضيفة أن عدم اتخاذ مثل هذه التدابير قد يؤدي إلى تعليق المزيد من إمدادات السلاح.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية حاولت ممارسة أشكال عدة من الضغوط والعتاب، مثل التصريحات العلنية وما جرى تداوله عن التعبير عن الإحباط والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.  كما تابعت أن: "كل هذه الخطوات أثبتت عدم فاعليتها مع نتنياهو، والمساعدات العسكرية هي الخيار الوحيد الذي امتنع بايدن عن استخدامه"، مؤكدة أن: "هذا الخيار يعدّ مؤثرًا إلى حد كبير، وقد يكون الخيار الوحيد المتبقي لإقناع إسرائيل بفتح المجال أمام إدخال المساعدات العاجلة إلى غزة".

كما قالت الصحيفة: "إن وقف إرسال السلاح إلى إسرائيل لن يكون خطوة سهلة لبايدن، إذ إن التزامه حيالها عمره عقود"، غير أنها شدّدت على أن الحرب في غزة "كلفت أثمانًا بشرية هائلة، في ظل عجز التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبقاء العديد من الأسرى محتجزين". 

وأردفت أن: "تآكل الدعم الدولي للحملة العسكرية جعل إسرائيل أقل أمنًا، وأن الولايات المتحدة وأمام هذه المعاناة لا يمكن أن تبقى رهينة لزعيم إسرائيلي يركز على بقائه السياسي ونيل تأييد المتطرفين داخل حكومته".

وختمت الصحيفة: "إن التحالفات ليست عبارة عن علاقات باتجاه واحد، وأن أغلب الإسرائيليين، بمن فيهم قادة عسكريون كبار، يدركون ذلك"، لكنها أضافت أن نتنياهو أدار ظهره لأميركا وتوسلاتها، وتسبّب بالتالي بأزمة في العلاقات الأميركية- الإسرائيلية "بينما أمن إسرائيل واستقرار المنطقة عمومًا على المحك".
 

الأسلحة

إقرأ المزيد في: ترجمات

خبر عاجل