طوفان الأقصى

آراء وتحليلات

المثقف العربي وحِرفة جَلد الإنجازات العربية
26/05/2024

المثقف العربي وحِرفة جَلد الإنجازات العربية


بات الأمر مخزيًا بكلّ معنى الكلمة. تفتح التلفاز فتسمع المثقف وهو يتحدث وخاصة في يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر العام 2023: "ما حصل في غزّة أروع من الرائع، لقد كان تاريخنا العربي مليئًا بالنكسات، ونحن كثرة ونقاتل بعضًا من شذاذ الآفاق، جيوشنا العربية لم تكن قادرة على هزيمتهم". اجترار هذا النوع من الخطاب ليس بالجديد، لقد سمعناه – ولو في الأرشيف - يقال بعد حرب تشرين التحريرية، وبعد خروج جيش الصهاينة من بيروت في العام 1985، ثمّ يعود الكلام عن خزي العرب وعدم قدرتهم على الصمود في وجه قلة لا شأن لها. فهل إذا ما عانت المقاومة في فلسطين من كبوة نعود إلى نفس الكلام السابق؟ 

هذا النوع من الخطاب لا يقف عند حد الإهانة لأمة كاملة بل هو محبط ومذل، وإن جاء في زمن الانتصارات. كلام يحمل في طياته جلدًا للنفس وإحساسًا بالنقص. تسفيه مراحل النضال نعيشها منذ لحظة إعلان الدولة الصهيونية ومنذ احتلال بلادنا العربية في بداية القرن العشرين وتقسيمها من أجل تبديد قوتها. ولنكن واضحين العبرة ليست بالنتائج فقط، ولكن العبرة في المسيرة التاريخية أيضًا وبكيفية تناول مراحل التاريخ المختلفة حتّى لو تخللتها مراحل انكسار، لأن الكبوات تعلمنا كيف نولد ثانية من الرماد، وتبيان الحقائق حول ما كان يحدث ويحاك فيه بناء الثقة بنا نحن كشعب وكأمة.

لنأخذ مثالًا آخر، نحن اليوم على أبواب النصر العظيم الذي صنعته المقاومة الإسلامية في لبنان في أيار العام 2000، حيث انسحب الجيش الصهيوني مندحرًا من جنوب لبنان، وتم ذلك بالمقاومة التي استمرت منذ العام 1948، وحتّى العام 2000، وليس بعد احتلال بيروت فقط في العام 1982، وابتدأ جدل عقيم، أن الحدث ليس انتصارًا، وليس تحريرًا بل انسحاب "إسرائيلي"! وإن أردنا أن نفترض ذلك، هل جاء القرار استنسابيًا؟ لقد جاء القرار بسبب قوة ضربات المقاومة. وعلى سبيل المثال، أحد التهكمات التي طالت واحدة من أهم العمليات الاستشهادية ضدّ الصهاينة وقللت من شأنها، كانت العملية التي قامت بها الشهيدة حميدة الطاهر في العام 1985. يومها ابتدأت التعليقات السخيفة، وابتدأ تسفيه العملية، واتهمت الشهيدة، بأنها قامت بعملية تفجير شجرة كانت تقف في طريقها، وأنها نفذت العملية لأن حياتها كانت جحيمًا لا يطاق. لقد نفذت حميدة الطاهر، وهي من مواليد الرقة وسكان مدينة القصير في سورية، عملية ضدّ الاحتلال الصهيوني، في جزين في جنوب لبنان وقتلت فيها أكثر من 50 عنصرًا من جيش الكيان. كثيرون مثل الشهيدة الطاهر تم تسفيه نضالهم المقاوم، والسؤال: لصالح من يفعل ذلك بعض من مثقفينا أو جهلتنا وعلى الشاشات منتهكين محطة من محطات النضال؟ 
وهنا يمكننا أن نتحدث عمن يشكك بدور الرجال والنساء العظام الذين مروا على الأمة العربية ويتم التنكيل بنضالهم، وخاصة أولئك الذين قاتلوا العدوّ الصهيوني. يمكننا التحدث هنا عن القائد فوزي القاوقجي، قائد جيش الإنقاذ في العام 1948. لقد اغتيل اسم القاوقجي لفترة طويلة من الزمن وتم التشكيك بدور هذا الجيش وبالبسالة التي قام بها، لأن أمر الخيانة والانسحاب جاء، واليوم نعلم أن الأمير عبد الله، أمير إمارة شرق نهر الأردن ووالد جد الملك الحالي للأردن أمر بالانسحاب بعد أن قبض يومها مليار دولار ثمنًا للخيانة. وأن المفتي أمين الحسيني هو من فضح الأمر، وأن هذا هو السبب وراء اغتيال عبد الله في المسجد الأقصى وأن الأمر استغل لحفر الفرقة بين القبائل العربية في الأردن، التي حاربت إلى جانب الشريف حسين إبان الثورة، وبين الفلسطينيين اللاجئين، وحتّى أولئك الذين تم تجنيسهم. وهذا ما يجب أن يفضحه المثقف العربي عوضًا عن التقليل من أهمية المقاومين وخاصة الجيش العربي وجيش الإنقاذ اللذين عملا تحت إدارة الأمير عبد الله والذي قطع عليهما طريق القتال من أجل استرداد المدن الفلسطينية المحتلة.

تعرض القاوقجي لسيل من الانتقادات بسبب انسحابه من جنوب لبنان، مما فسح المجال أمام العصابتين الصهيونيتين الهاغانا وشتيرن لتنفيذ مجزرة حولا انتقامًا من الأهالي لأنهم احتضنوا الجيش الذي نكل بهم. لأهل حولا الحق بالغضب مما حدث ولكن علينا أن نعي، أنه ليس خطأ القائد القاوقجي، وقد شرحت مذكراته حجم الألم الذي عاشه بعد الانسحاب حتّى وفاته. لقد كتب أن الجيش كان قادرًا على النصر لكن أمره الأمير عبد الله بن الحسين بالانسحاب. لقد قدمت لمذكراته وجمعتها الباحثة الفلسطينية الدكتورة خيرية قاسم ثمّ نشرتها مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ومع ذلك، يلام الجيش وقائده دون الإشارة إلى تفانيهما، وكأن أحدًا لم يقرأ المذكرات.

اليوم بدأ البعض يبحث في هذا التاريخ بعد صمت دام أكثر من 70 عامًا. وبدأت الكتابة فقط عن دور الأمير عبد الله، بسبب ما فضحته اليوم عملية طوفان الأقصى حول دور الأردن وأسباب قيامه كدولة صممت كجدار خلفي لحماية الكيان وكيف أن الأردن بأكمله تم اختراعه من قبل البريطانيين خلال فترة الانتداب على فلسطين والأردن. ومن خلال حماية الملكية في الأردن، وربط مصيرها بمصير الكيان تحول أهله إلى حماة للصهاينة. مع العلم أن الأردن كان وما يزال قادرًا على لعب دور فاعل في مساندة الفلسطينيين. النظام الأردني قام بإدخال داعش والنصرة والسلاح والمخدرات وأموال الحرب إلى سورية منذ العام 2011 من أجل قلب النظام في سورية وتحويلها إلى كانتونات طائفية وإثنية وتمزيقها لأنها تدعم المقاومات في المنطقة. ولم نسمع أحدًا يفضح دوره، فيما تتعرض الدولة السورية الصامدة في وجه الكيان إلى الانتهاكات في كلّ يوم، ويهمش دورها حتّى من قبل "أصدقاء لها".

إذًا، يستمر التشكيك في دور الرجال العظام ممن مروا عبر التاريخ الحديث منذ بداية القرن العشرين، ويتم تحطيم أدوارهم، خاصة إذا لم تكن تتلاءم مواقفهم مع القوى الاستعمارية لا سيما ما يتعارض منها مع الخطط الأميركية حول احتلال فلسطين. وللأسف يقوم المثقف العربي ويقوم من ورائه من يحضره على شاشات التلفاز بترديد نفس الانتقادات الغربية أو ينقل الإحباط الذي يشعر به بطريقة يتم فيها تحطيم تاريخ الرجال والمقاومات في منطقتنا، وهي كما ذكرنا تغوص قديمًا منذ انطلاق الثورة العربية بقيادة الشريف حسين. ومنهم يعيش اللحظة، ويغرق فيها ويبدأ بذم ما سبق كله، فالمقاومات هي عملية تراكمية ومستمرة ولا يمكن أن تبنى على مرحلة دون المراحل الأخرى، والسبب بسيط، لأنها ثقافة وليست حالة طارئة. كما أن الانتصار لا يأتي بناء على معركة واحدة، بل هي حرب وتتخللها معارك، والمهم أن نربح الحرب، ولكن عندما تحدث النكسات علينا أن نتعمق في الأسباب، لنتجنبها في المعارك القادم، دون التقليل من قيمة رجل كالرئيس المصري جمال عبد الناصر. 

فعلى سبيل المثال لنأخذ الأخذ والرد والتهكمات التي نسمعها عند الحديث عن حرب السادس من حزيران، والتي سميت بالنكسة. إننا نعيد دون أن نشعر الإحساس بالدونية التي زرعها فينا الاحتلال الصهيوني، والذي اعتبر أنه كان قادرًا على هزيمة جيشين عربيين في سورية ومصر، وبالذات مصر جمال عبد الناصر، عندما استطاع تدمير أسطول مصر الجوي على الأرض. وقد كتبنا عن نكسة السادس من حزيران بالتفصيل وحول ظروف المعركة الدولية والإقليمية. على الجبهة السورية، عرفت الدولة السورية في الفترة الممتدة ما بين 1949 وحتّى 1970 سلسلة من الانقلابات، والتي كانت تدار من السفارة الأميركية وأولها بتدبير انقلاب حسني الزعيم، الذي تم بإيعاز من الرئيس الأميركي دوايت أيزنهاور، على الرئيس السوري الوطني شكري القوتلي، الذي رفض تمرير أنابيب التابلاين عبر الأراضي السورية باتّجاه ميناء حيفا. اغتيل الزعيم بعد شهرين وتتالت الانقلابات التي تخللها العدوان الثلاثي على مصر بسبب تأميم قناة السويس في العام 1954.

في العام 1966 كان الانقلاب على سامي الحناوي في سورية وتلاه بعد ذلك عدة انقلابات تخللتها حرب السادس من حزيران. إذن كانت الجبهة السورية مشتعلة من الداخل والعدو الصهيوني يعلم ذلك. وأما على الجبهة المصرية فقد كان الغضب الملكي السعودي قد وصل أوجه في عهد جمال عبد الناصر، فالجيش المصري كان يقاتل إلى جانب الثوار ضدّ الملكية في اليمن. وقد كتب محمد حسنين هيكل في مؤلفه المكون من جزئين: "المفاوضات السرية بين العرب و"إسرائيل""، تفاصيل الخطة التي وضعها الملك فيصل من أجل هزيمة عبد الناصر، والتي تضمنت احتلال الجولان وسيناء، حتّى يتلهى كلّ من مصر وسورية في حروب منفصلة مع الصهاينة من أجل استعادة أراضيهما المحتلة. الملفت أن فيصل عاد واتّخذ موقفًا قوميًا هامًا بقطع النفط عن الغرب خلال حرب أكتوبر/تشرين 1973 التحريرية، خلال الحرب المباغتة التي شنها الكيان على مصر وسورية. 

خلال الأيام الثلاثة الأولى لحرب حزيران وصل تأكيد للدولة السوفياتية أن الكيان لن يمتد بالحرب ليصل إلى الجبهة السورية، وهذا التأكيد وصل عبر رئاسة الولايات المتحدة نفسها. لكن الكيان عندما قرر المضي باحتلال مرتفعات الجولان مستغلًا الظروف السياسية المضطربة في سورية لم يستشر أحدًا، وحتّى أنه قام بقصف سفينة الاستخبارات الأميركية USS Liberty، وقتل 34 بحارًا وجرح 137 آخرين، وتم قطر السفينة إلى الولايات المتحدة، ولم تعتذر "إسرائيل" ولم تطالبها الحكومة الأميركية بأي تبرير. وقد وضع أحد البحارة، وهو جيمس م. إينس، كتابًا بعنوان: "الاعتداء على الحرية: القصّة الحقيقية للهجوم "الإسرائيلي" على سفينة مخابرات أميركية".

اختيار العنوان لم يكن اعتباطيًا، لأن اسم السفينة معناه "الحرية"! بعد إخراج السفينة عن العمل، بدأ الهجوم على مرتفعات الجولان، وكان من مهمات السفينة التأكد من عدم مغالاة الصهاينة بالتوسع بالاعتداء لأن خطوطًا حمرًا قد رسمت مع الصهاينة. ومما ذكره الكتاب، أنه مقابل شواطئ غزّة في ذلك التاريخ كانت تتجول تحت المياه مترقبة من أجل التدخل، في حال استطاع المصريون الرد بعد مباغتتهم، خمس غواصات منها اثنتان بريطانيتان واثنتان فرنسيتان وإيطالية، ولم يتدخل أحد منها حتّى لإنقاذ ليبرتي "الحرية". 

لم نحارب الصهاينة يومًا وحدنا، لقد كان البريطانيون والفرنسيون والأميركيون دائمًا حاضرين في المعركة. كما كانوا حاضرين في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1954، وقاتلتهم مصر وسورية جميعهم. 

وقد أثبتت أحداث ما بعد عملية طوفان الأقصى أننا فعليًا منذ العام 1948 وحتّى اليوم نقاتل ثلاث دول عظمى على الأقل هي بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة إلى جانب جيش الصهاينة. وما مكن الصهاينة من ارتكاب مجزرة دير ياسين في نيسان 1948 هو نفاد الذخيرة من القرية التي باع رجالها جزءًا من ممتلكاتهم من أجل شراء بنادق، واستشهد القائد الفلسطيني الكبير، عبد القادر الحسيني، على مشارف القدس بعد أن نفدت ذخيرته، وهذا ما كان ينقص الجيوش العربية وخاصة في مرحلة الستينيات وكان العديد من تلك الدول يقاتل الاستعمار على أرضه، والباقي يعاني من الانقلابات التي ابتدأها الأميركيون بإدارة سفاراتهم، وخاصة عند وجود رئيس وطني يرفض التوقيع مثل شكري القوتلي. 

عندما تعمل المقاومات ورجالات الدولة الوطنيون في مثل هذه الظروف يجب تقديرهم وليس التقليل من أهميتهم. لقد قاد الرئيس عبد الناصر أطول حرب استنزاف في تاريخ العالم منذ العام 1967 وحتّى 1970، والتي توقفت بعد زيارة معاون وزير الخارجية الأميركية وليم روجرز، واقتراحه مبادرة لوقف الحرب لمدة ثلاثة أشهر، يعيد الكيان خلالها ما احتله على الجبهة المصرية، ولكن عبد الناصر اغتيل بالسم في قهوته كما يؤكد محمد حسنين هيكل في كتابه الذي تحدثنا عنه، وبقيت الهدنة مستمرة في عهد أنور السادات إلى أن قامت حرب تشرين التحريرية. 

حتّى حرب تشرين التحريرية، والتي يصر السوريين على هذه التسمية لها، لأنها حررت القنيطرة. وفي هذه الحرب قضى الطيارون السوريون وبمساندة الطيارين العراقيين على قوة الصهاينة الجوية، وابتدأ منذ اليوم الثاني عشر الطيار السوري يقاتل طائرات اف 18، التي قادها الطيارون الأميركيون والتي انطلقت من القواعد الأميركية في ألمانيا، بشهادة المدربين الروس – السوفيات سابقًا - والطيارين السوريين الذين رووا لمدربيهم، أن اف 18 التي قاتلوها كانت تحمل العلم الأميركي. 

فلماذا يقلل المثقفون الغافلون الهاوون جلد الأمة من قوة وصبر وبسالة الجنديّ العربي في أي معركة من المعارك؟ ولماذا يوصم الرئيس حافظ الأسد بصفات بشعة وهو القائد الفذ الذي قاد معركة تشرين التحريرية بكلّ صلابة ووطنية خالصة، واستعاد القنيطرة بعد حرب استنزاف دامت تسعة أشهر على الجبهة السورية، وطالب  الصهيوني والأميركي بعدها بوقف الحرب؟

إن تراكم النضال العربي، وقوة المعتقد عند العديد من الوطنيين الأحرار، جسده الجنديّ المصري، أيمن حسن، الذي قاد في العام 1991 عملية منفردة على حدود سيناء قتل فيها 21 جنديًّا صهيونيًّا، أحدهم أحد كبار رجال "الموساد" والمسؤول عن أمن مفاعل ديمونة النووي، وقد ذكر أن نجاحه في اغتيال رجل "الموساد" الكبير يعد "صيدًا كبيرًا وثأرًا لاغتيال العالم المصري، سعيد سيد بدير، وهو جاره في مدينة الزقازيق". ولكن ما أثار حفيظة حسن هو المنظر الذي راعه، وهو يرى جنديًّا وجنديّة صهيونيين يتعانقان وقد افترشا العلم المصري، ولكن بعد ارتكاب الصهاينة مجزرة في المسجد الأقصى في العام 1990، اتّخذ قراره النهائي، ونفذ منفردًا عمليته البطولية وقتل 21 صهيونيًا وجرح الباقين في الحافلة التي تنقلهم قبل أن يعود سالمًا، في عملية يجب دراستها وتعليمها. ومن جنود مصر المقدامين كان محمد صلاح، الذي دخل 5 كم في العمق الفلسطيني، وهو حرس حدود في رفح المصرية، وقتل ثلاثة صهاينة قبل أن يستشهد، في السادس من حزيران/ يونيو 2023، احتجاجًا على المجازر التي ينفذها الصهاينة ضدّ الفلسطينيين في الضفّة الغربية. ولا ننسى هنا العملية التي نفذها ضابط أردني قبل طوفان الأقصى. ولن يكون هؤلاء آخر من يقوم بالعمليات على الرغم من توقيع دولهم معاهدات سلام واستسلام.

إن النصر الذي نشهده اليوم، ليس وليد لحظة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وليس فقط وليد انتصارات تشرين 1973، وأيار 2000 وتموز 2006 الرائع، إنه حصيلة الانتصارات التي تحققت خلال نضال استمر أكثر من 70 عامًا حتّى اليوم، ونحن في منطقتنا العربية لا نحارب الصهيوني فقط بل نحارب قوى عظمى متجبرة. وبعد كلّ كبوة كان يقوم رجال أشداء، رضعوا من حليب أمهاتهم لينتفضوا ويقوموا بعد كلّ من أجل إحقاق الحق. نحن أمة ولّادة ولو لم نكن كذلك لما وصلنا إلى ما نحن عليه، وهذا تطلّب تكاتف الجميع. البعض يتعب ولكن البعض الآخر يقوم ثمّ يستريح. وهذا ما كتبه عمر المختار وجميلة بوحيرد والشيخ صالح العلي وأدهم خنجر وسلطان باشا الأطرش وعلي أيوب والسيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والرئيس جمال عبد الناصر والرئيس حافظ الأسد وصولًا إلى الشهيد أبو علي المهندس وإلى من يكملون الطريق ومنهم يحيى السنوار ومحمد الضيف والسيد حسن نصر الله والرئيس بشار الأسد، والرئيس قيس السعيد والرئيس عبد المجيد تبون، إضافة إلى من انضم إلى القافلة واثقًا من أحقية أصحاب النضال، وهناك من وقف إلى جانبهم ودعمهم وكان سندًا لهم ونعم الحليف والصديق، كلّ بحسب مقدراته ودوره.

إقرأ المزيد في: آراء وتحليلات

خبر عاجل