الخليج والعالم
فرنسا تُحارب المتضامنين مع غزة أيضًا
دخل طلاب جامعة "السوربون" الفرنسية اليوم الخميس 25/04/2024، على خط الاحتجاجات المنددة بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتظاهر حشد كبير من الطلاب الفرنسيين أمام مقر جامعة السوربون، حيث توشحوا بالكوفية الفلسطينية، وحملوا العلم الفلسطيني، وهم يهتفون لفلسطين ولشعبها المظلوم.
وردّد المتظاهرون الفرنسيون شعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومناهضة للعدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم.
وجاء التحرك الطلابي في جامعة السوربون تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لإلقاء محاضرة فيها حول أوروبا، وسط انتشار أمني مشدد للشرطة الفرنسية في محيط مقر الجامعة وفي الشوارع المؤدية إليها بما شكل حصارًا محكمًا حول المكان.
الانتشار المكثّف للشرطة الفرنسية لم يمنع الطلاب المتظاهرين من إطلاق الشعارات المنددة بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، معتبرين أن قتل الأطفال الفلسطينيين على أيدي الجيش الصهيوني هو قتل للإنسانية، مطالبين بالحرية لفلسطين.
ونددّ الطلاب المتظاهرون بسياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها السلطات الفرنسية والغربية عمومًا عندما يتعلق الموضوع بالكيان الصهيوني الذي تجاوز حدود القانون الدولي والمواثيق الدولية بما فيها تلك المتعلقة بحقوق الأطفال الذين يموتون بالآلاف جوعًا وقتلًا بالقنابل الصهيونية.
التحرك الطلابي في السوربون عبّر أيضًا عن الانقسام لدى النخب الفرنسية حول موضوع الاحتلال الصهيوني لفلسطين حيث بات هناك من يقف بوجه المساندين والمتحيزين للاحتلال الصهيوني، ويرفضون التضليل الممنهج الذي يمارسه هؤلاء على مختلف المستويات الفكرية والإعلامية والدبلوماسية والسياسية.
وشكلت التظاهرة الطلابية ما يمكن اعتباره رسالة واضحة للرئيس الفرنسي تؤكد أنه لا يمكن غض الطرف عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة والذي تجاوزت كل الخطوط الحمراء.