لبنان
العدوّ يتجاوز قواعد المعركة ويستهدف الغازية.. وأميركا تواصل حماية "إسرائيل"
اهتمَّت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء 20 شباط/فبراير 2024 بالعدوان الصهيوني الذي استهدف منشآت صناعية في محيط بلدة الغازية الساحلية جنوبيّ صيدا، على عمق أربعين كيلومترًا، ما اعتبرته الصحف تجاوزًا لقواعد الاشتباك الجغرافية وتوسعةً للعدوان بعد أن كان آخر استهدافاته في النبطية والصوانة، في حين استبعدت أن تتّجه المعركة نحو حرب واسعة وشاملة، إلا أنَّها أكَّدت أنَّ الردَّ متروك للمقاومة التي تعمل بما يحفظ قدراتها الردعية والدفاعية، وما يحمي لبنان من تغُّير في المعادلات المفروضة على العدو.
كما تناولت الصحف اللبنانية المساعي الأميركية لحماية الكيان الصهيوني مجددًا في مجلس الأمن الدولي، حيث قدَّمت مشروع قرار يدعو لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزّة، ويعرب عن معارضته للعملية الإسرائيلية في رفح، وذلك ردًا على آخر تقدّمت به الجزائر يدعو إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار لأسباب إنسانية، الأمر الذي يؤكّد دأب واشنطن لمنع وقف الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزّة، مع الإشارة إلى أنَّها استخدمت حق النقضّ مرتين ضدّ قرارَين في المجلس منذ بداية العدوان على غزّة.
البناء| غارات على أهداف مدنية في الغازية
على جبهة لبنان، الحدث هو الغارات الإسرائيلية على منطقة الغازية قرب صيدا، وبعد الكلام الإسرائيلي عن استهداف أحد مخازن سلاح المقاومة ردًا على استهداف طائرة مسيّرة لمنطقة بحيرة طبريا على تخوم الجولان السوري المحتل، في ما أكدت كلّ التقارير الإعلامية الآتية من منطقة الغازية أن الاستهداف طال مصنعًا للمولدات الكهربائية، ونقطة سكن للعمال السوريين في أحد البساتين، في ما أكد النائب حسن فضل الله أن "المقاومة وضعت كلّ السيناريوهات وجاهزة لأسوأ الاحتمالات، وكلّ نقطة في الكيان الإسرائيلي في مرمى صواريخ المقاومة"، مشددًا على أن "أهداف الاحتلال العسكرية سقطت في فلسطين ولبنان بسبب صلابة المقاومة، والعدو ليس في وضع يتيح له إملاء شروط".
بعد النبطية والصوانة وسّع العدوّ الإسرائيلي عدوانه على الجنوب متجاوزًا مرة جديدة قواعد الاشتباك الجغرافية من خلال غارات متتالية على الغازية المتاخمة لمدنية صيدا، وذلك لإظهار استعداده لتوسيع منطقة العمليات باتّجاه شمال الليطاني. إلا أن أكثر من مصدر سياسي استبعد عبر "البناء" اندلاع حرب واسعة النطاق بين حزب الله و"إسرائيل"، لأسباب عدة لا سيما رفض أميركي متكرّر لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان لتجنّب تدحرجها إلى حرب على مستوى المنطقة لا تريدها الإدارة الأميركية الحالية لأسباب انتخابية داخلية واستراتيجية على الصعيد الدولي.
وأشار المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية صامويل ويربرغ في تصريح تلفزيوني إلى أننا “لا ندعم توسع الحرب بين لبنان و”إسرائيل”، ونضغط لاحترام الخط الأزرق وعودة السكان إلى منازلهم على طرفي الحدود”.
ميدانيًا، وقرابة الخامسة عصر أمس، نفذ الطيران المسير الإسرائيلي غارتين في منطقة الغازية جنوب مدينة صيدا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية. وشوهدت أعمدة الدخان تغطي سماء المنطقة. وهرعت سيارات وفرق الإسعاف إلى مكان الغارتين.
وأفادت معلومات غير رسمية عن سقوط 14 جريحًا جراء الغارة الإسرائيليّة في محيط الغازية معظمهم من العمّال السوريين والفلسطينيين، ودمار هائل وحريق كبير.
وأشارت معلومات “البناء” إلى أن “الغارات استهدفت هنغارات ومستودعًا لصناعة الإطارات والمولدات ومحيط معمل لصناعة رخام الحجر (البلاط)، ما أدى إلى اشتعال النيران في الموقعين ودمار كبير”، ولفتت إلى أن لا وجود لبنى تحتية أو صواريخ لحزب الله في المنطقة.
ولفتت مصادر إعلامية إلى أن شركة المولدات “انفينيت باور” كانت المستهدفة في غارة الغازية وصاحبها ينفي وجود أي مخازن أسلحة ويقول إن المكاتب والمولدات احترقت. وكان لافتًا أن الغارات الأولى التي استهدفت الهنغارات في الغازية تقفل عادة الساعة الرابعة عصرًا، ما يعني أن العدوّ الإسرائيلي اختار هذا التوقيت لتجنب سقوط مدنيين خوفًا من رد المقاومة بعد المعادلة التي أعلنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن المقاومة لن تسكت على استهداف المدنيين، وأن ثمن سفك دماء المدنيين اللبنانيين سيكون دماء.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إنه تم استهداف مستودعات لـ”حزب الله” قرب صيدا، ردًا على انفجار قطعة جوية معادية تمّ العثور على حطامها قرب منطقة طبريا بعد ظهر اليوم (أمس)”.
وكرّر العدوّ تهديداته للبنان، وزعم المتحدث باسم حكومة الاحتلال إيلون ليفي، أن “على حزب الله أن يتراجع عن حدودنا وسنحقق ذلك دبلوماسيًا أو عسكريًا”.
وفي ما أفيد عن حدث أمني حصل في طبريا صباح أمس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس بـ”إطلاق صفارات الإنذار في “علما” و”كرم أبو زمرا” و”دلتون” و”غوش حلب” و”سعسع” و”ميتات” و”"أفيفيم"” و”برعام” و”يارؤون” في الشمال”.
وكانت المقاومة في لبنان استهدفت موقع بركة ريشا التابع للعدو الصهيوني في الجليل الغربي بشمال فلسطين المحتلة، كما استهدفت موقعي العدوّ في الرمتا والسماقة بمزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مستخدمة الأسلحة المناسبة وحققت إصابات مباشرة في العمليات الثلاث.
وأعلن جيش الاحتلال “إغلاق 4 محاور طرق رئيسية في الجليل الأعلى والمناطق المتاخمة للحدود مع لبنان”.
وأشار خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لـ”البناء” إلى أن “المرحلة الراهنة هي الأقسى والأخطر في غزّة ولبنان والمنطقة لأن “إسرائيل” على شفير الهزيمة المدوية التي تضع مصير الكيان على المحك، لأن ما حصل في 7 تشرين الماضي شكل زلزالًا عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا لن تستطع أي حكومة إسرائيلية على احتوائه، ومهما بلغ الدعم الخارجي، لأن الكثير من المعادلات تغيّرت ما سيفرض موازين قوى جديدة عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية في المنطقة لصالح المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية ومحور المقاومة على حساب القوّة والتفوق الذي يتباهى به الكيان الإسرائيلي”، لذلك “سيفرغ الاحتلال الإسرائيلي والأميركي، وفق الخبراء، كلّ ما فيه جعبتهم من أهداف عسكرية وأمنية في غزّة ولبنان وسورية والعراق وربما في إيران ومن غير المستبعد الدخول بعملية برية إلى رفح، وذلك لمحاولة تحقيق إنجازات ميدانية ولو معنوية لتحسين الوضع التفاوضي للاحتلال في المفاوضات وإجبار حركة حماس على خفض سقف مطالبها وشروطها خلال التفاوض في القاهرة”.
ورأى الخبراء أن “أقصى ما يمكن أن يحققه الإسرائيلي والأميركي هو الحد من الخسائر الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي بعد ضربة 7 تشرين الأول حتّى الآن”. واستبعد الخبراء “أي حرب شاملة بين لبنان و”إسرائيل” التي لا تستطيع خوض حرب على جبهتين لا سيما أن الحرب مع حزب الله ستكون أصعب بأضعاف من الحرب مع حركة حماس”.
وفي سياق ذلك، أشارت صحيفة “ليبيراسيون - LIBERATION" الفرنسيّة، إلى أنّ “حزب الله، المدعوم من إيران والّذي يتمتّع بقوّة عسكريّة أكبر بكثير من قوّة “حماس”، قام منذ سنوات ببناء شبكة عسكريّة تحت الأرض أكثر تطوّرًا من تلك الموجودة في غزّة، يبلغ طولها عدّة مئات من الكيلومترات، ولها تشعّبات تصل إلى "إسرائيل"، وربّما إلى سورية”.
وأشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال حفل تأبيني في بلدة طيردبا، الى”أننا في مرحلة نقترب فيها من إجهاض أهداف العدوان، وصحيح أننا نتكلّف الخسائر والتضحيات، ولكن تكليفنا أن نُسقط أهداف العدوان، وهذا هو معنى النصر الذي نسعى إليه، فعندما نسقط أهداف العدوّ من عدوانه، ويعود خالي الوفاض، ومفلسًا من تحقيق الأهداف، فهذا يعني أننا انتصرنا عليه”.
الأخبار| أميركا تواصل ليّ ذراع مجلس الأمن | جمود المفاوضات: "حماس" ثابتة
رغم الادّعاءات والشعارات، والتسريبات المقصودة في وسائل الإعلام، والحديث المتكرّر عن موقف الولايات المتحدة، وحرص إدارتها الديموقراطية على تعزيز "السلام" في المنطقة، ومنع توسّع الحرب، إلا أن الأداء الأميركي بكلّيته، ليس سوى بيعٍ لصورة إعلانية تختلف تمامًا عن جوهر الموقف من العدوان الإسرائيلي المستمرّ على قطاع غزّة، حيث تعمل واشنطن - بجدّ - على منع أي محاولة لوقف الحرب. وجديد هذا السياق، مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة لينافس مشروع القرار الجزائري المطروح للتصويت أمام "مجلس الأمن الدولي"، والذي يدعو إلى "وقف مؤقت لإطلاق النار في الحرب في غزّة، ويعرب عن معارضته للعملية الإسرائيلية في رفح التي يمكن أن تؤدّي في الظروف الحالية إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وتشكّل خطرًا على السلام والأمن الإقليميين". كما يندّد مشروع القرار بالدعوات التي أطلقها وزراء إسرائيليون للمستوطنين للانتقال إلى غزّة، و"يرفض أي محاولة إحداث تغيير ديموغرافي في القطاع أو في أراضيه على نحو ينتهك القانون الدولي". كذلك، يرفض "أي تحرك من جانب أي طرف من شأنه أن يؤدّي إلى تقليص مساحة أراضي غزّة بصورة مؤقتة أو دائمة، بما يشمل إنشاء ما يسمّى بالمناطق العازلة بشكل رسمي أو غير رسمي، فضلًا عن التدمير المنهجي والواسع النطاق للبنية التحتية المدنية".ويأتي هذا المشروع، الذي لا يغفل بالطبع التنديد بعملية "حماس" في 7 تشرين الأول، ردًا على آخر تقدّمت به الجزائر يدعو إلى وقف فوري وكامل لإطلاق النار لأسباب إنسانية، ومن المنتظر أن يصوّت عليه المجلس اليوم. لكن سفيرة الولايات المتحدة لدى "الأمم المتحدة"، ليندا توماس غرينفيلد، سرعان ما أعلنت أن بلادها "ستستخدم حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع القرار الجزائري"، قبل أن تطرح واشنطن نسختها من القرار، لتكون البديلة من المشروع الجزائري، أو لتطيحه بنتيجة تعادل صفرية. ودأبت الولايات المتحدة على حماية حليفتها "إسرائيل" من أي تحرّك يستهدفها في الأمم المتحدة، وهي استخدمت حق النقضّ بالفعل مرتين ضدّ قرارَين في المجلس منذ بداية العدوان على غزّة. ويعني ما تقدّم أن واشنطن لا تعارض الحرب بذاتها، بل ثمة مشكلة لديها مع طريقة إدارتها إسرائيليًا، ومن ثمّ مع سبل تسييلها ونتائجها في سياق المصالح الأميركية الاستراتيجية في المنطقة. وهذا كله لا ينبع سوى من حرص الولايات المتحدة على "إسرائيل"، وخوفها على الكيان من قادته الحاليين، وفي مقدّمتهم بنيامين نتنياهو، الذي يستند إلى حلفائه في اليمين المتطرّف في معارضة الرؤية الأميركية للحرب ومسارها ونتائجها.
وعلى الرغم من شبه الإجماع المتحقّق في الكيان على رفض رؤية الحلّ الأميركية، والتي ترتكز على الاعتراف بدولة فلسطينية في المرحلة الأولى، على أن يتبع ذلك مسار من التفاوض الإسرائيلي - الفلسطيني، مترافقًا مع تطبيع "تاريخي" بين "إسرائيل" والسعودية، في إنجاز يحتاج إليه الرئيس الأميركي، جو بايدن، عشية الانتخابات الرئاسية، إلا أن ثمّة خلافات بين القادة الإسرائيليين حول كلّ شيء آخر. وفي هذا السياق، حذّر عضو "مجلس الحرب"، غادي آيزنكوت، أعضاء المجلس من أن "إسرائيل تواجه صعوبات متزايدة في تحقيق أهداف الحرب، بسبب الامتناع عن اتّخاذ قرارات كبيرة"، مضيفًا أن "الحرب تُدار وفق إنجازات تكتيكية، من دون مسارات مهمّة لتحقيق أهداف استراتيجية". وشدد آيزنكوت على وجوب "التوصّل إلى اتفاق لصفقة تبادل قبل شهر رمضان". كما كان زميله في "مجلس الحرب"، بني غانتس، قد هدّد بأن على "العالم أن يعرف، وعلى قادة حماس أن يعرفوا، أنه إذا لم يعد الرهائن إلى ديارهم بحلول شهر رمضان، فإن القتال سيستمرّ في كلّ مكان، بما في ذلك في منطقة رفح. سنفعل ذلك بطريقة منسّقة لتسهيل إجلاء المدنيين، بالحوار مع الشركاء الأميركيين والمصريين"، مضيفًا أنه "لدى حماس الخيار: يمكنهم الاستسلام وتحرير الرهائن وسيتمكّن المدنيون في غزّة من الاحتفال برمضان". لكن سرعان ما ردّ نتنياهو بالتأكيد أن عملية رفح ستتمّ بكلّ الأحوال، حتّى لو سبقتها صفقة تبادل وتهدئة مؤقتة.
وفي السياق نفسه، نقلت وكالة "رويترز" عن أربعة من المسؤولين المطّلعين على الخطط الإسرائيلية، قولهم إن "إسرائيل تتوقّع مواصلة العمليات العسكرية الشاملة في غزّة لمدة تتراوح من 6 إلى 8 أسابيع أخرى، إذ تستعدّ لشن غزو بري لمدينة رفح". وأوضح المسؤولون أن "القادة العسكريين في "إسرائيل" يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر كبير بما تبقّى من قدرات حماس خلال هذه الفترة، ما يمهّد الطريق للتحوّل إلى مرحلة أقلّ كثافة من الضربات الجوية المستهدفة وعمليات القوات الخاصة". لكنّ، لناحوم برنياع، الكاتب والمحلّل السياسي في صحيفة ""يديعوت أحرونوت""، رأيًا آخر، إذ قال، في مقالة له، إن "إسرائيل جمّدت في هذه الأثناء خطة احتلال رفح، وذلك لأن عملية عسكرية كهذه مشروطة بنقل حوالي 1. 3 مليون نازح في المدينة إلى شمالها، وهذا يتطلّب جهودًا ديبلوماسية ولوجستية طويلة ومعقّدة". ووفقًا لبرنياع، فإن التقارير حول المفاوضات مع "حماس" هي "أكاذيب، يضلّل مكتب رئيس الحكومة من خلالها الجمهور"، عازيًا منع نتنياهو الوفد المفاوض من العودة إلى القاهرة، إلى اعتقاده بأن "تشديدًا تكتيكيًا سيليّن مواقف حماس أو سيشدّدها". وأضاف أن نتنياهو "هلع من تقدّم المفاوضات، وعمل بشكل استراتيجي على إفشالها"، وهو "قد نجح، فلا توجد مفاوضات حاليًا. ومحاولة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، إخراج المفاوضات من السبات، فشلت". واعتبر برنياع أن الوسطاء الأميركيين والقطريين والمصريين "يقدّمون مقترحات ويهدرون طاقات كثيرة"، لكن "حماس لم تتجاوب ولم تهلع ولم تستسلم، كما أن المستوى السياسي الإسرائيلي لم يستجب للوسطاء".
في المقابل، أكّد نائب رئيس حركة "حماس" في غزّة، خليل الحية، في حديث تلفزيوني أمس، أن "المقاومة لا تزال تلاحق الاحتلال بعد مضيّ نحو 5 أشهر من الحرب"، مضيفًا أنه "لا يمكن التوصّل إلى اتفاق، والاحتلال يرفض عودة النازحين والانسحاب". وأشار الحية إلى أن "الورقة التي وصلت من الاحتلال لا ضمانات فيها لوقف العدوان والانسحاب من القطاع". وأكد أن "حماس" مضت في المفاوضات "عندما تلقّينا تطمينات من أطراف عدة، بأنها ستؤدي إلى وقف للعدوان"، لكن "شهدنا في الأيام الأخيرة تراجعًا عن التطمينات هذه"، و"الاحتلال هو من صاغ اتفاق باريس بما يخدم مآربه، ثمّ تراجع عن تفاهمات جوهرية، من بينها وقف العدوان".